شرطة أبوظبي تحتفل باليوم العالمي لمكافحة التدخين
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، أقامت إدارة الخدمات الطبية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، مساء أمس (الثلاثاء) بنادي ضباط الشرطة، حفلها السنوي تحت شعار (أبوظبي تقول: لا للتدخين).
وحضر الحفل العميد مكتوم الشريفي مدير مديرية شرطة العاصمة، وعدد من مديري الإدارات وضباط شرطة أبوظبي، ورؤساء الأقسام وعدد من الضباط والأفراد العاملين في المديرية،
وجمع كبير من الأطباء والمنتسبين إلى الشرطة وعائلاتهم، و الموظفين الذين تم تكريمهم بمناسبة نجاحهم في الإقلاع عن التدخين وطلاب مدرستي الاتحاد النموذجية للتعليم الثانوي
والغزالي النموذجية.
إضافة إلى وأكد العميد سالم صالح الجنيبي، مدير الإدارة في كلمته، أن دولة الإمارات تشارك العالم في حملة مكافحة التدخين للأضرار الكبيرة التي يلحقها التبغ، بما يحمله من سموم، بصحة المدخنين، لافتاً إلى أن دوائر البلدية في الدولة أسهمت في هذه الحملة بمنع التدخين في المكاتب، والأماكن العامة الأمر الذي أدى إلى ظهور نتائج طيبة مقارنة بالسنوات السابقة.
وقال إن قيادتنا الشرطية تبارك هذه الأنشطة التي تعود بالفائدة على مختلف فئات المجتمع، بمن فيهم غير المدخنين، ووجه الشكر، والتقدير إلى "أم الإمارات" على جهودها الحثيثة في حملات الوقاية من الأمراض ، ودعم برامج مكافحة التدخين.
وقدم الدكتور سليم أديب، مدير الصحة العامة بهيئة الصحة بأبوظبي، محاضرة بعنوان: (تحديات السيطرة على استعمال مشتقات التبغ)، مؤكداً خلالها أن أي عضو في جسم الإنسان يتأثر تأثراً مباشراً بالتبغ، إضافة إلى الإدمان الذي يحدّ من حرية الإنسان في الاستمتاع بحياته بشكل مطلق وحر.
وقدم د. عبدالرازق القدورة استشاري أمراض القلب بمدينة الشيخ خليفة الطبية محاضرة بعنوان (أضرار التبغ في الإمارات 2011) ، أوضح فيها تأثير التبغ المباشر على صحة المدخنين، ومن يعيشون معهم ممن يعرفون بالمدخنين السلبيين، كما سلط الضوء على الأمراض الفتاكة التي تنتج عن عادة التدخين، ومن أهمها أمراض القلب وضيق الشرايين.
وتحدث د. أحمد عبدالله مسؤول قسم الأمراض المعدية – إدارة الصحة العامة والبحوث – هيئة الصحة أبوظبي في محاضرة بعنوان (التدخين عادة أم إدمان) عن دور التدخين في السيطرة على سلوك المدخنين، وأوضح أن الإقلاع عن التدخين يأتي بنتائج إيجابية سريعة تبدأ من العشرين دقيقة الأولى، مؤكداً أن المقلع عن التدخين سيجد نفسه خلال فترة وجيزة قد تخلص من السموم ، والآثار الإنسحابية للتدخين.
وفي محاضرة أخرى بعنوان (هل تعرف كل شيء عن التدخين ) سلط د.أحمد فتحي معروف اختصاصي الأمراض الباطنية في إدارة الخدمات الطبية بشرطة أبوظبي الضوء على تاريخ التبغ، ومراحل تطوره، مؤكداً ظهوره لأول مرة كان في أمريكا اللاتينية - (منطقة الهنود الحمر) ، ومن ثم انتقل إلى أوروبا وبقية دول العالم التي شعرت بخطورته في السنوات الأخيرة فبدأت بمحاربته بشتى الوسائل والسبل.
وقدمت ملازم جميلة عبد الرحمن، مديرة العيادات الخارجية – الخدمات الطبية – العين، دراسة بعنوان (علاقة التدخين وأعراض الإحباط النفسي لدى المجتمع الطلابي بجامعة الشارقة)، أوضحت خلالها تأثير التدخين السلبي على الحالة النفسية للمدخنين، بعكس المقولات الشائعة التي تؤكد أن التدخين يحسّن المزاج والحالة النفسية.
وفي ختام الحفل وزّع العميد سالم الجنيبي شهادات التقدير للمحاضرين والموظفين، الذين نجحوا في الإقلاع عن التدخين وعددهم 27 موظفاً.
ونظمت لجنة الإبداع والتطوير النسائي في مديرية شرطة العاصمة بالتعاون مع مستشفى المفرق ومستشفى الراحة ومشاركة نادي تراث الإمارات ومدرسة الشهامة للتعليم الثانوي محاضرة علمية تحت عنوان " العاصمة بلا تدخين"، تضامناً مع اليوم العالمي لمكافحة التدخين، وذلك للحد من هذه الظاهرة والتعريف إلى مضارها الصحية والاجتماعية، وما مدى تأثير التدخين على القلب والرئة.
وتحدث الدكتور أمين أبو خميس، استشاري أمراض القلب بمستشفى الراحة عن أضرار التدخين وكيفية توعية الطلاب بالامتناع عن هذه الآفة المضرة، والحد من استهلاكها في أماكن العمل والمدارس والجامعات، وتحدث حول الآثار القاتلة الناتجة جراء استهلاك التبغ.