أطلقت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي حملة تعريفية ببرنامج مرور أبوظبي للحد من الحوادث المرورية "معاً" على الـ" فيسبوك وتويتر ويوتيوب"، بما يسهم في رفع مستوى الثقافة المرورية.
وتأتي هذه الحملة ضمن جهود مرور أبوظبي لتحقيق سلامة مرورية مستدامة، ضمن أولوية القيادة العامة لشرطة أبوظبي؛ لجعل الطرق أكثر أماناً، واستراتيجية السلامة المرورية للمديرية والإجراءات الهادفة إلى الحد من الأسباب كافة التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية وشملت توزيع شعارات على الجمهور تحمل شعار برنامج معاً، وبرامج تدريبية لمنتسبي المديرية.
وأفاد العميد المهندس حسين أحمد الحارثي، مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي: بأن الحملة التعريفية تهدف إلى جذب أنظار جميع شرائح المجتمع إلى برنامج مرور أبوظبي للحد من الحوادث المرورية "معاً"، وما طرحه من مبادرات خلاقة والتعريف بالمبادرات المجتمعية الأربع التي أطلقتها المديرية خلال العام الجاري؛ بما يسهم في تعزيز الجهود المبذولة.
وأضاف: تشمل تلك المبادرات: المدرسة الأفضل مرورياً، وتهدف إلى تعزيز معايير السلامة الخاصة، ومستوى الوعي المروري لدى طلاب المدارس، ومبادرة مجمع العمال الأفضل مرورياً، لرفع مستوى الثقافة المرورية بين العمال؛ ومبادرة العائلة الأفضل مرورياً التي تهتم بجميع أفراد العائلة، ومبادرة أفضل سائق شاب التي تستهدف السائقين في المرحلة السنية من 18 إلى 25 عاماً، وتعتمد معايير الاختيار بصورة رئيسية على ضرورة خلو سجلات السائق في تلك المرحلة من أي مخالفات أو حوادث مرورية.
وكشف الحارثي أن برنامج مرور أبوظبي للحد من الحوادث المرورية "معاً" على الـ(فيسبوك ويوتيوب وتويتر) يحقق استقطاباً متزايداً من قبل مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي .
وذكر أن إجمالى المشاركات والتعليقات والمشاهدات على الفيسبوك بلغ نحو 8 ملايين و293 ألفاً و432، كما بلغ عدد المتابعين للبرنامج على الفيسبوك نحو 30 ألف متابع، وبلغ عدد رسائل التوعية عبر تويتر 6220، ووصل عدد رسائل التوعية عبر الـ"يوتيوب" إلى مليون ومائة ألف مستخدم وبلغ عدد المشاهدين لمقطع فيديو على اليوتيوب مدته 6 دقائق نحو 57 ألف مشاهد مما يدل على نجاح البرنامج التوعوي لمرور أبوظبي.
وتابع: كما بلغ عدد الأشخاص الذين سجلوا استحسانهم بالمبادرات المجتمعية الأربع التي أطلقتها المديرية مؤخراً، وهي (السائق، والمدرسة، والأسرة، ومجمع العمال الأفضل مرورياً) نحو 42 ألفاً و820 شخصاً بما يعزز الرؤية الرامية للارتقاء بسلوك السائقين وفتح قنوات للتواصل والحوار معهم، ويسهم في تعزيز الوعي المروري وتحقيق ثقافة مرورية مستدامة.
وأفاد الحارثى بأن هذه الأرقام تعكس حجم الزخم لتلك المبادرات في أوساط مجتمع إمارة أبوظبي، لافتاً إلى أن هذه الأعداد مرشحة للزيادة مع مرور الوقت وتبرز في مجملها حرص المديرية على تطوير واقع الخدمات والبرامج التوعوية المقدمة للجمهور، عبر توظيف أحدث المبتكرات التكنولوجيا والسعي قدماً لتبني جميع الخيارات التي تكفل التميز وتجسد توجيهات القيادة الحكيمة.
وأشار إلى الاهتمام الذي توليه المديرية لتفعيل عملية التواصل مع مختلف فئات السائقين واستعراض أفكارهم، والاستماع إلى رؤيتهم ومطالبهم وطرح مختلف الموضوعات الخاصة بقضايا الأمن والسلامة، واستقبال آرائهم واقتراحاتهم، منوهاً بأنها أسهمت بشكل ملحوظ في ترسيخ قواعد المرور، ومؤكداً في الوقت نفسه أن السلامة المرورية هي مسؤولية اجتماعية، تتطلب من الجميع التكاتف لتحقيقها وجعلها سلوكاً عاماً يجب الالتزام به.
وقال الحارثي إن المديرية في إطار رؤيتها المستقبلية التي تهدف إلى استقطاب أعداد أكبر من الجمهور للمشاركة بفاعلية مع برنامج مرور أبوظبي للحد من الحوادث المرورية؛ قامت بتنظيم دورة تدريبية لمنتسبيها، حول التعامل الاحترافي مع شبكات التواصل الاجتماعي بما يدعم رؤيتها التطويرية.
وأوضح الحارثي أن البرنامج شمل عدداً من الموضوعات المهمة، من أبرزها التأثير المتنامي لمواقع التواصل على المجتمعات، وكيفية توظيفها في العمل الشرطي بما يخدم تنفيذ الخطط والمشاريع الموضوعة على صعيد التواصل مع مختلف الشرائح المجتمعية.