نظمت إدارة مراكز الدعم الاجتماعي التابعة للقيادة العامة لشرطة ابوظبي، ندوة تحت عنوان "مهارات إدارة الحياة الزوجية" في فندق "روتانا "العين بحضور جمهور غفير ،وممثلي هيئات وجهات حكومية ومحلية في العين.
وأكد العقيد علي البادي مدير مركز الدعم الاجتماعي بالعين، أهمية تنظيم هذه الندوات التي تعنى بتعزيز الروابط الأسرية، وتحقيق الأمن والاستقرار الأسري لتفادي حدوث مشاكل من شأنها أن تؤثر على كيان الاسره وعلى الأبناء بالتحديد.
و قدم الدكتور شافع النيادي من مجلس ابوظبي للتعليم، ورقة عمل بعنوان " الحقوق والواجبات في الحياة الزوجية" تحدث فيها عن أسلوب التعامل بين الزوجين ، وأهمية لغة الحوار بينهما وغض الطرف عن الهفوات والتعاون ، مشدداً على ضرورة تحمل الطرفين المسؤولية ومعالجة المشاكل بشكل ودي وحضاري حتى لا تؤثر سلباً على الأبناء.
وطرح الواعظ طالب الشحي من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف موضوع أهمية الوازع الديني والإيماني في قلوب الأزواج والزوجات كجانب مهم في محيط الأسرة، مبيناً القواعد الذهبية في نجاح العلاقة الزوجية، ومشدداً على ضرورة التمسك بالعبادات والطاعات، والمحافظة على النعم لمعالجة الخلافات بين الزوجين .
و تتطرق خليفة محمد المحرزي المستشار في محاكم دبي، إلى موضوع مهارات وفن التعامل بين الزوجين، واسباب ارتفاع معدلات الطلاق، وكيفية معالجة هذه المشكلة الاجتماعية التي تؤثر في استقرار الأسر .
في ما طرحت موزة القبيسي من إدارة مراكز الدعم الاجتماعي، ورقة بعنوان " أهمية الأسرة في تعزيز أمن واستقرار المجتمع " موضحةً، مفهوم الأمن الاجتماعي المتمثل في توفير حالة الأمن والاستقرار والطمأنينة في المجتمع، مشيرة إلى إن نشأة مراكز الدعم الاجتماعي جاءت لتحقيق أهداف مهمة في استقرار المجتمع، منها معالجة القضايا الأسرية والمشكلات الاجتماعية ، والمساعدة في مكافحة الجرائم الأسرية ودياً.
وأضافت أن مراكز الدعم الاجتماعي تتعامل مع المشاكل الاجتماعية التي تنبثق أساساً من سلوكيات الأفراد السلبية وتصرفاتهم المستندة الى خلل وضعف في البناء الأسري الناجم عن الضعف في مهارات إدارة الحياة الزوجية للمؤسسة الأسرية، مشيرةً إلى أن مهارات الزواج الناجح مثل الثقة بين الطرفين، ونبذ الغيرة والتشكك والتزييف بين الزوجين، والالتزام بمبادئ السرية والمحافظة على خصوصية الأسرة.
وفي ختام الندوة كرّم العقيد ياسر الشرقي العامري نائب مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي، المحاضرين والاستشاريين الذين شاركوا في الندوة.