السبت :6/6/2009 :


بعد ساعات من هروبه خارج الدولة

"شرطة أبوظبي" تقبض على قاتل زوجته في الغربية

 

تمكّنت شرطة أبوظبي بالتعاون مع "الانتربول" الدولي من القبض على قاتل زوجته في مدينة زايد في المنطقة الغربية، بعد ساعات معدودة من مغادرته الإمارات إلى إحدى الدول العربية.

وفي التفاصيل، تقدّم شقيق المغدورة "أ، ف - 32  سنة/ عربية"  ببلاغ إلى  مديرية شرطة  المنطقة الغربية أخيراً، يفيد بعثوره على جثة شقيقته مقتولة في غرفة نومها. وعلى الفور تحركت الأجهزة الأمنية المعنية إلى موقع مسرح الجريمة، إذ تم التحقيق في البداية مع شقيق الضحية الذي أفاد بوجود خلافات بينها وبين زوجها المدعو "ع، م، ع" عربي الجنسية، ويعمل مدرساً للتربية الرياضية، حيث باشرت فرق البحث والتحرّي بمتابعة الوصول إلى زوجها، و تبيّن للأجهزة الأمنية مغادرته الدولة صباح يوم الجريمة بعد أن طعن زوجته طعنات عدّة بسكين ذات نصلين في منطقة الرقبة والبطن، متوجهاً إلى دولة عربية عبر دولة خليجية مجاورة.

وأثمرت الجهود والمتابعة والتنسيق الفوري مع النيابة العامة، و"الانتربول" الدولي في استرجاع المطلوب في القضية من مطار الدولة العربية الشقيقة، وإحباط محاولته الهروب في مدة زمنية لم تتجاوز ساعات معدودة من ارتكابه جريمته البشعة، كما تم اتّخاذ الإجراءات القانونية بحقه تمهيداً لتقديمه للعدالة وفق الأصول المتبعة وليكون عبرة لغيره من ذوي النفوس الضعيفة.

واعترف المتهم حينما مثّـل جريمته البشعة أنه قام بطعن زوجته، طعنات عدّة بسكين ذات نصلين يتم طويهما في منطقة الرقبة والبطن بنية قتلها فوراً، كما أدخل إصبعاه (السبابة والوسطى) في فمها لكتم صوتها والاستنجاد بأخيها الذي كان نائماً في غرفة مجاورة في البيت نفسه، علماً أن الضحية قامت بعضّ أصبعيه بأسنانها، مما ترك أثراً فيهما، وكان ينوي قتل أخيها في حال استيقظ ودافع عنها. 


و أكد اللواء محمد بن العوضي المنهالي، مدير عام العمليات الشرطية "بالإنابة"، حرص شرطة أبوظبي على القيام بواجبها في تعزيز مسيرة الأمن والاستقرار  ومكافحة الجريمة لافتا إلى أن الأجهزة الشرطية تهتم بتقديم  أرقى الخدمات المجتمعية وقادرة على التعامل مع أي من المشاكل والخلافات الأسرية أو الشخصية وفق أعلى المعايير الدولية المستخدمة في أرقى المؤسسات الشرطية والأمنية في العالم، مطالباً الجمهور بكافة فئاته الاستفادة والتواصل مع تلك المؤسسات والتي يمكنها من التدخل لحل أي نوع من الخلافات المجتمعية أو الجنح في إطار من الخصوصية ومراعاة التقاليد والأعراف، من خلال إدارة الدعم الاجتماعي وفروعها المنتشرة على مستوى إمارة أبوظبي والتي تتعاطى مع كافة المشكلات الاجتماعية ودعم الأسرة وتعزيز القيم المجتمعية، موضحاً  أن اللجوء إلى العنف وتغييب العقل والحكمة يؤديان بالفاعل ليكون في مواجهة القضاء، حيث كفاءة وقدرة الأجهزة الأمنية على الوصول للمجرمين في أوقات قياسية، وكشف غموض أكبر الجرائم مهما حاول المجرم من استخدام الفطنة والحيلة.

وطالب اللواء المنهالي قطاعات وأفراد المجتمع بضرورة الوعي بدور الدعم الاجتماعي في حل كل الخلافات مهما كانت مستعصية واللجوء لها في أي وقت لحماية مجتمعنا المحافظ من هذه الظواهر الدخيلة على أخلاقياتنا وعاداتنا وتتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف وقيمنا المجتمعية التي نعتز بها ومحاربة أي نوع من الجرائم الدخيلة للبلاد.

وأثنى العقيد حمد بن تريس الظاهري، مدير مديرية شرطة المنطقة الغربية على الجهود التي بذلتها الأجهزة الشرطية إذ نجحت من خلالها في الوصول للمجرم في وقت قياسي، وهي ثمرة لعمليات التطوير والتدريب والتأهيل للكفاءات العاملة في الشرطة  لتكون على الدوام قادرة على  مكافحة الجريمة والحفاظ على الأمن والسلم في منطقة الاختصاص، مؤكداً أن التحرك السريع وجمع المعلومات والتنسيق الفوري مع مختلف الأجهزة حالت

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق