شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة ، ممثلة في إدارة الإعلام الأمني؛ بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في الاجتماع الرابع للجنة الإعلام الأمني بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي استضافته مملكة البحرين الشقيقة، لبحث توحيد جهود أجهزة الإعلام الأمني بدول المجلس في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في دول الخليج العربية.
ورحب رئيس الاجتماع العقيد ناصر بن سعود العجمي، في مستهل كلمته بالوفود المشاركة، مثنياً على الجهود التي بذلتها وزارة الداخلية في مملكة البحرين في تنظيم هذا الاجتماع، وما حظيت به الوفود من كرم الضيافة وحسن الاستقبال .
وأشار إلى أن الاجتماع يأتي تنفيذاً لتوجيهات وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي، في إطار العمل على تفعيل التعاون الأمني، لمواجهة التحديات الراهنة، مشيداً بالتعاون والتنسيق القائم بين إدارات الإعلام الأمني في دول المجلس في مجال تبادل المعلومات الإعلامية الأمنية، معرباً عن تمنياته بأن يحقق الاجتماع أهدافه المرجوة .
وأكد المقدم سعيد الخاجة، نائب مدير إدارة الإعلام الأمني بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية؛ ورئيس وفد دولة الإمارات، في تصريح بالمناسبة حرص دولة الإمارات ممثلة في وزارة الداخلية ، وانطلاقاً من توجيهات قيادتنا، على التنسيق والتشاور المشترك مع شقيقاتها في دول مجلس التعاون الخليجي في مختلف المجالات ذات الصلة، بتعزيز وتدعيم العمل المشترك.
واضاف: إن الإعلام الهادف يعد ركيزة أساسية لدعم وتنمية الحس الأمني والوقائي في مجتمعنا، وأن دور الشرطة لم يعد قاصراً على مكافحة الجريمة، بل أصبح يسعى قبل ذلك إلى الوقاية منها، من خلال تعاون جميع أفراد المجتمع وكسب ثقتهم كشركاء في حفظ الأمن والاستقرار بصورة إيجابية .
وثمّن التنسيق الخليجي المشترك في عقد مثل هذه اللقاءات الأخوية، والتي تسهم في تبادل وزيادة الخبرات، والتي تصب في تحقيق الأهداف المشتركة .
وكان المقدم موسى الدوسري، رئيس وفد مملكة البحرين، ألقى كلمة نقل خلالها تعازي مملكة البحرين بوفاة المغفور له "بإذن الله تعالى"، الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، داعياً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم الأسرة المالكة والشعب السعودي والخليجي الصبر والسلوان، كما نقل تحيات الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين الشقيقة، وتمنياته للوفود المشاركة في الاجتماع التوفيق والنجاح لكل ما فيه خير وصالح شعوب مجلس التعاون الخليجي.
وأشار المقدم الدوسري في كلمته إلى أن الظروف الحافلة بالتحديات تتطلب منا توحيد الجهود وزيادة التنسيق؛ من أجل بلورة رسالة إعلامية أمنية خليجية موحدة، خاصة أن هناك العديد من السمات المشتركة التي تجمعنا سوياً، يتزامن معها بيئة ذات ظروف ومشاكل أمنية واحدة، مؤكدا أن هذا الاجتماع يعد حلقة إضافية في مسيرة العمل الخليجي المشترك، وأن وحدتنا الخليجية ومصيرنا المشترك والتحديات التي نواجهها سوياً، تفرض علينا تطوير مضامين وآليات الإعلام الأمني بما يتفق مع مطالب واحتياجات المواطنين والمصلحة العليا لأوطاننا .
وأوضح أنه ينبغي على الإعلام الأمني بأدواته كافة تحقيق الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة، والتداخل الفعال مع وسائل التواصل الاجتماعي، بما يزيد من قدرته على الشراكة المجتمعية، ويعزز من توصيل رسالة الإعلام الأمني وبطرق سريعة ودقيقة .
وأقيمت على هامش الاجتماع ورشة عمل "الإعلام الأمني من الحضور التقليدي إلى الأداء الإلكتروني" نظمتها إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية بمملكة البحرين، تناولت دور الإنترنت كقناة اتصال وتواصل مجتمعي، وكيفية إبراز وتطوير المواقع الالكترونية للإعلام الأمني .
