دعا مشاركون في المجلس الرمضاني القانوني، الذي نظمه مكتب ثقافة احترام القانون، بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في الفجيرة أمس "الأربعاء"، الجهات التي تعنى بقطاع البيئة إلى توسيع دائرة نشر التوعية والتثقيف البيئي بين المواطنين والمقيمين، مؤكدين ضرورة تنمية الشعور والوعي بأهمية خلو بيئتنا من الملوثات، والتصدي لأشكال وصور المخاطر البيئية.

وكانت الداخلية نظمت عدداً من المجالس الرمضانية في إمارات الدولة، نأقشت العديد من الموضوعات بمشاركة الجمهور ومختصين ومسؤولين .

وناقش  المجلس، الذي شارك فيه عدد من أعضاء المجلس الوطني   والدكتورة مريم الشناصي، الوكيل المساعد للشؤون الفنية بوزارة البيئة والمياه،  وقائد عام شرطة الفجيرة العميد محمد أحمد بن غانم الكعبي،  إلى جانب عدد من القانونيين  وعدد من العلماء، قضايا البيئة والطاقة من الجوانب القانونية باستعراض قوانين البيئية الصادرة في الدولة، وتلبية التشريعات البيئية للطموحات المتوقعة منها تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة، في ما تطرق الجانب الديني إلى القواعد العامة في الإسلام للمحافظة على البيئة وعدم الاعتداء عليها، وركز الجانب الاجتماعي على نشر الثقافة البيئية بين الأفراد.

وقال العميد محمد بن غانم  الكعبي، قائد عام شرطة الفجيرة، إن قضية الاهتمام بالبيئة وأمنها وسلامتها أصبحت جزءاً اصيلاً من ضمن اهتمام الدول بأمنها الإقليمي؛ مبيناً أن مسؤوليات  الشرطة لم تعد تقتصر على حماية الجمهور من الجرائم التقليدية، بل امتدت إلى حماية المجتمعات من بعض الكوارث والأزمات والمهددات البيئية.
 
وأكد أهمية نشر التوعية والتثقيف البيئي لدرء المخاطر البيئية؛ وقال إن ايجاد بيئة نظيفة  والمحافظة عليها  أمر لا يقف عند إصدار التشريعات والإرشادات، بل يتعداه إلى دعوة الجمهور بمختلف فئاته باتباع التدابير والتصرفات الصحيحة والعلمية المناسبة للمحافظة على البيئة.
 
وقال المقدم الدكتور صلاح عبيد الغول، مدير مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية،  إن البشرية تواجه إشكاليات بيئية منها الكوارث البيئية، كالاحتباس الحراري وتلوث الهواء والماء، ونضوب مصادر المياه العذبة والجفاف وانتشار عدد من الأمراض يجهل سببها، إضافة إلى الامراض السرطانية وقلة مصادر الطاقة في بعض المناطق من العالم.

وتحدث حول دور مكتب ثقافة احترام القانون في نشر التوعية البيئية وتعريف الجمهور بمخاطر تلوثها .

وتحدث الشيخ الدكتور أحمد نور الدين الزامل، والشيخ حمد سالم الكندي  من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، حول اهتمام الاسلام بالبيئة،  مشيرين إلى أن هناك العديد من الآيات القرآنية، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، تتضمن الكثير من الأدلة والإشارات إلى الاهتمام بالبيئة، والمحافظة عليها، وأن التشريعات الإسلامية  تدعو بشكل مباشر إلى عدم التخريب والإفساد في الأرض .

وتحدثت الدكتورة مريم الشناصي، الوكيل المساعد للشؤون الفنية بوزارة البيئة والمياه،  عن دور جهود الدولة في مجال المحافظة على البيئة، والتقدم الذي أحرزته خلال العقود الماضية، مؤكدة أن هذا التقدم هو نتاج لاهتمام القيادة.

واستعرضت مبادرة الإمارات للبصمة البيئية، وجهود الدولة لتحقيق اقتصاد أكثر استدامة، وإلى المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، تحت شعار اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة، وكذلك قدمت نبذة عن مبادرة الدولة في حماية طائر الحبارى والمحافظة عليه.

كما عرضت خلال المجلس  بعض الخطط والبرامج التي تنفذها وزارة البيئة والمياه.

ومن جانبه أشاد عضو المجلس الوطني سلطان السماحي بمبادرة وزارة الداخلية في إقامة مثل هذه المجلس؛ لمناقشة القضايا التي تهم المجتمع عبر بعض التشريعات والقوانين، مشيراً إلى أن دولة الإمارات لديها تشريعات بيئية عديدة، ولها مبادرات في المجال البيئي على المستويين الاتحادي و المحلي، مؤكداً ضرورة زيادة التثقيف وتوعية الجمهور في الجانب البيئي .

وشارك في الجلسة العميد مبارك ربيع بن سنان؛ مدير عام الإقامة وشؤون الاجانب بالفجيرة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات من الدول السباقة في المحافظة على البيئة.

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق
ملاحظاتك
المساعد الافتراضي
qr-code
حجز موعد