ورحب سموّه بالمشاركين، مؤكداً أهمية التعاون بين جميع أجهزة الشرطة في العالم في مواجهة الجريمة؛ ودعم الأمن والاستقرار الذي يعد ركيزة أساسية للتطور والنمو في الدول كافة .
وأكد سموّه أن هذه الندوة تفتح المجال لقادة الشرطة، باعتبارهم مسؤولين ميدانيين لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين جميع الدول، والتي أصبحت بحاجة ماسة لهذا التعاون لمكافحة الجريمة التي تمتد إلى خارج الحدود، لافتاً سموه إلى أن العنصر الشرطي المتدرب هو الأساس في مكافحة الجريمة والإرهاب والمخدرات؛ ما يحتّم علينا تفعيل العمل الشرطي لتحقيق النجاح .
وأعرب سموّه عن تقديره للجهود التي تُبذل؛ وتمنياته للمشاركين في الندوة الخروج بتوصيات مهمة؛ وتبادل الاستفادة لتحقيق الأهداف المنشودة.
وواصلت الندوة الدولية الثانية للشرطة في دول الخليج والعالم اليوم " الثلاثاء ´أعمالها بحضور الفريق سيف عبد الله الشعفار وكيل وزارة الداخلية؛ واللواء الركن عبيد الحيري سالم الكتبي، نائب قائد عام شرطة أبوظبي، واللواء أحمد ناصر الريسي، مدير عام العمليات المركزية، وعدد من كبار ضباط وزارة الداخلية ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركة
وكان اللواء الركن عبيد الحيري سالم الكتبي، نائب قائد عام شرطة أبوظبي قدم ورقة عمل بعنوان: "قيادة الحوادث"، أمس الاثنين في الندوة أكد فيها إن دولة الإمارات استخدمت النموذج المتبع للتعامل مع الأحداث الكبيرة، مشيرا إلى أن شرطة أبوظبي أدركت منذ زمن طويل حاجتها الماسة لهيكل قيادة متكامل ومجرب لإدارة الاستجابة الفعالة، والتعامل المبكر والناجح مع أي أزمة ، حيت تم تبني النموذج البريطاني (القائد الذهبي والقائد الفضي والقائد البونزي)، وتم تصميمه بما يتماشى وحاجاتنا وتم تطبيقه على مستوى الدولة .
وعرض نائب القائد العام نموذجاً للقيادة والدروس المستفادة منه، والتي تتمثل في ضرورة توفير تدريب مستمر للقادة الفضيين والبرونزيين؛ لإنعاش مهاراتهم وضمان انسيابية المعلومات بصورة جيدة بين الضباط في الميدان إلى مركز القيادة؛ لتوفير تقارير عن آخر مستجدات الموقف وضرورة استخدام نظم الاتصالات الرقمية اللاسلكية الآمنة، بدلاً عن استخدام الهواتف المتحركة، وأهمية إقامة تدريبات مشتركة تجمع بين الجهات المختلفة، وذلك لتعزيز الشراكات ودعم التعاون والعمل المشترك بين تلك الجهات .
كما عرض الإيجابيات قائلا: إن وجود جميع الجهات، ممثلة في مكان واحد، يساعد على خلق روابط اتصال ممتازة، فيما تميزت التسهيلات المتوافرة في مركز العمليات بجودة التجهيزات ما ساعد على إنجاز العمل بنجاح ، فضلاً عن حسن إدارة حركة السير والمرور وأثرها الكبير في تسهيل حركة أفراد الجمهور من وإلى تنظيم الفعاليات المختلفة.
كما قدم اللواء محمد بن العُوضي المنهالي، مدير عام الموارد البشرية ومدير عام العمليات الشرطية بالإنابة بشرطة أبوظبي، ورقة عمل حول التدريب على مواجهة الأزمات، وأوضح
أن شرطة أبوظبي قامت باتخاذ العديد من التدابير الأمنية الوقائية لتعزيز القدرات لدينا ، من خلال تأهيل القادة على التعامل والتنسيق في مواجهة الكوارث، وتدريب ضباط وأفراد الشرطة على التعامل مع تلك الحالات في الميدان من خلال دورات تدريبية تخصصية من قبل أمهر المؤسسات والخبراء العالميين في ذلك المجال؛ وتوفير التقنية والمعدات اللازمة لذلك النوع من الكوارث وبأفضل الخصائص على مستوى العالم .
واستعرض اللواء المنهالي قدرات شرطة أبوظبي على عمليات الإنقاذ والإسعاف، وإمكانيات معداتها وتجهيزاتها الفنية عالية المستوى حول التدريب التخصصي في أعرق مراكز التدريب في ألمانيا وبريطانيا وأستراليا وكندا.
كما عرض إمكانيات فرق مكافحة الحرائق والإنقاذ ، والإمكانات التجهيزية الحديثة من معدات وتجهيزات فنية، إضافة إلى توفير التدريب التخصصي وعلى مستوى عالمي لمنتسبي الفرق في ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وسنغافورة .
وأشار إلى وجود فريق الإمارات الدولي للبحث والإنقاذ (فئة المتوسط) المتخصص في البحث بالمناطق المؤ