الإثنين:19/4/2010:
اعتبر سموه أن الغرس رمز العرفان
سيف بن زايد يطلق مبادرة "غراس الأمل" لذوي الإعاقة
أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على أن الإعاقة لا يمكنها أن تقف عائقا أمام العطاء والإبداع، حال وجدت النية الصادقة على العمل والإنتاج.
جاء ذلك خلال إطلاق سموه اليوم (الاثنين) مبادرة "غراس الأمل" لذوي الإعاقة، حيث تشارك سموه ونخبة من ذوي الإعاقة من مركز ابوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، في غرس "نخلة العطاء" بمقر القيادة العامة لشرطة ابوظبي، لتكون رمزا لتلك المبادرة التي ستمضي قدما في ترسيخ معاني الولاء والانتماء للوطن والقدرة على العمل والبناء الجماعي دون استثناء أي من فئات المجتمع.
وقال سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إننا نستهدي بالرؤية الحكيمة التي عبر عنها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" في خطابه الوطني بمناسبة الذكرى 38 لقيام دولة الاتحاد، حيث دعا الى تقديم الدعم المطلق لجهود إحياء الممارسات الإماراتية الأصيلة وعلى رأسها تعزيز التلاحم المجتمعي والتماسك والتكافل والشراكة المجتمعية . كما حث الخطاب على أهمية المبادرات الوطنية التي تستنهض قيم العمل وتضع الشباب في صلب العملية التنموية التي ننشدها عبر تفعيل قوى المجتمع كافة بإعادة تشغيل القدرات المعطلة ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار سمو الشيخ سيف بن زايد إلى أهمية تنمية القدرة على الغرس بوصفه رمزا للإنتاجية والتآزر والاهتمام بمستقبل الأجيال القادمة من الأصحاء الذين سينعمون ببيئة صالحة غناءه، تتربع فيها شجرة النخيل كمعلم وطني شامخ وركيزة من ركائز مسيرة الخير والحفاظ على الهوية والتراث، لافتا سموه إلى أن الغرس أساس النماء ورمز العرفان والولاء.
وانتهى سموه قائلا "انه لمن الرائع أن نرى افرادا حرمتهم الأقدار بعض القدرات الجسدية أو الذهنية لكنهم ما فتئوا يبهروننا دوما بقدراتهم الفريدة وطاقاتهم الخلاقة على تقديم ما يعجز عنه الكثيرون، حتى غدا بعضهم معيلا لغيره من الأصحاء، وذلك بفضل الإرادة والعزيمة في نفوسهم، وما توفره قيادة الوطن من دعم واسع يكفل سبل العيش الكريم لكافة فئات المجتمع.
وتتضمن مبادرة "غراس الأمل" عدة أنشطة وخدمات ومشاريع تعمل وزارة الداخلية على تحقيقها هذا العام ، منها إطلاق برنامج "أصدقاء الشرطة (قريبا)، ودعم ذوي الإعاقة بتمكينهم من حضور كافة الفعاليات الفنية والترفيهية والثقافية الهادفة ، وتنظيم استطلاعات رأي خاصة بهم للتعرف بشكل أدق على متطلباتهم ومقترحاتهم بشأن الخدمات التي تقدمها الوزارة لهم وسبل تطويرها، إلى جانب غيرها من الأنشطة والخدمات المتنوعة.
من جانبها قالت وداد حمد المبارك رئيسة شعبة الأنشطة في مركز ابوظبي للرعاية والتأهيل، أن هذه المبادرة الطيبة ليست بغريبة على أبناء سيد الخير والعطاء المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، مشيرة إلى مشاعر البهجة التي غمرت الأطفال حين استقبلهم سموه بقلب صادق الحنو ومشاعر نبيلة أشاعت الثقة في نفوسهم في لحظة أبوية فياضة، ليكونوا بذلك مثالا لغيرهم من ذوي الإعاقة خصوصا وباقي النشء من الأصحاء على وجه العموم.
وأشارت الى أن المركز يسعى الى دمج الأطفال بكافة السبل الممكنة ليكونوا أعضاء فاعلين ومنتجين في المجتمع وعلى قدم وساق مع أقرانهم من الأصحاء، الأمر الذي عزز نهج التعاون بين المركز وشرطة ابوظبي بوصفها إحدى ابرز المؤسسات الراعية والداعمة لهذه الفئة من المجتمع. معتبرة هذه المبادرة خطوة فريدة وهامة لتعزيز الجهود الرامية الى دمج ذوي الإعاقة بشكل طبيعي ضمن قوى المجتمع العاملة والمنتجة، لتسهم جميعها في مسيرة النهضة والبناء التي تشهدها كافة ربوع البلاد.
وشارك في زراعة "نخلة العطاء" كل من الطفلة كلثم محمد وعبد الرحمن ناصر وسيف ناصر ومنيرة احمد من قسم التعليم ا