شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، العرس الجماعي الثاني لذوي الإعاقة، الذي نظمته إدارة مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين "أخيراً" في نادي ضباط الشرطة بأبوظبي .
وثمّن سموه جهود المنظمين والداعمين لهذا العرس؛ الذي اعتبره سموه مثالاً على اللحمة والتعاضد الواجب تجاه هذه الفئة التي تستحق كل دعم وتقدير.
حضر العرس الفريق سيف عبدالله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية، واللواء ناصر سالم لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، واللواء الشيخ طالب بن صقر القاسمي، قائد عام شرطة رأس الخيمة، وعدد من كبار ضباط وزارة الداخلية وممثلي الجهات الراعية والمساهمة في العرس، وأولياء أمور العرسان.
من جهته ، قال ناصر علي بن عزيز الشريفي، مدير إدارة مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين، إن وزارة الداخلية أصبحت نموذجاً يحتذى في مجال رعاية ذوي الإعاقة، مشيراً إلى حرص القيادة على النهوض بقطاع ذوي الإعاقة، بتوفير الفرص التدريبية التأهيلية، وتوظيفهم، فضلاً عن بناء الأسرة.
وأضاف: تزدان الفرحة في هذا العرس الجماعي الثاني لذوي الإعاقة في إمارة أبو ظبي، تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الأربعين، مضيفاً: وهي مناسبة نستحضر فيها ذكرى مسيرة حافلة بالمنجزات، وفرت الحياة الكريمة للمواطنين.
وأشار إلى أنه تم زفاف "20" معرساً من ذوي الإعاقة في العرس الجماعي الثاني، مؤكداً حرص "الداخلية" على رعاية هذه الفئة، والعمل على تأهيلها وفقاً لاستراتيجية الوزارة التي تركز على هذا الشأن، فضلاً عن تسريع عملية دمجهم في المجتمع.
ولفت إلى أن الأعراس الجماعية التي تقام بدعم من القيادة، تحمل رسالة إلى أفراد المجتمع لنبل أهدافها، وتؤكد أن لذوي الإعاقة حقوقاً مجتمعية وعليهم وأجبات، ودورهم لايقل أهمية عن الآخرين في التنمية.
وأوضح الشريفي أن الإدارة تضع خططاً تدريبية وفق أعلى المعايير لذوي الإعاقة في جميع إمارات الدولة؛ لتدريبهم من خلال برامج مكثفة لمدة خمسة أشهر في مجالات حفظ الملفات "السكرتارية" صيانة أجهزة الحاسوب، رسم وتصميم البرامج، و البدالة.
وقال محمد ناصر الغانم، المدير العام لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات، إن هذا الزفاف الجماعي هو فرحة، ليس فقط للعرسان وذويهم، بل لنا جميعاً في مجتمع دولة الإمارات؛ نظراً لما يحمله من معاني تضامن المجتمع، مضيفاً أنه يقدم أروع الأمثلة في التكافل الاجتماعي الذي دعا وحث عليه ديننا الحنيف.
وأضاف أن ذلك نجده واضحاً في الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الداخلية في ما يخص رعاية وتأهيل وتوظيف ذوي الإعاقة في الدوائر الحكومية كافة، وليس أدل على ذلك من تأسيس إدارة خاصة في الوزارة معنية بهذا الشأن.
وعبر المهندس أحمد الهدابي، الرئيس التنفيذي لعمليات المطارات في شركة أبوظبي للمطارات: عن شكره وتقديره لوزارة الداخلية على مبادرتها في إتاحة الفرصة للشركة في رعاية العرس الجماعي الثاني لذوي الإعاقة.
وقال إن ذلك يترجم قيم الشركة في التزامها بمسؤوليتها الاجتماعية إلى واقع ملموس، مؤكداً استعداد الشركة لتقديم الدعم المجتمعي لمثل هذه المناسبة.
واعتبر سيف راشد السويدي، رئيس مجلس إدارة أبناء السويدي للحج والعمرة، دعم ذوي الإعاقة ورعايتهم، وأجباً وطنياً، مضيفاً أن ذلك يحتّم علينا العمل على دمجهم في المجتمع، مشيداً برعاية القيادة لهذه الفئة.
وعبر العرسان عن شكرهم وتقديرهم لوزارة الداخلية في النهوض بواقع ذوي الإعاقة، من خلال إدارة مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين، والتي فتحت آفاقاً واسعة لتعزيز دمج ذوي الإعاقة ومشاركتهم في الحياة العامة .
وقالوا إن الإدارة عملت على بناء قدراتهم وتطوير مهاراتهم وتأهيلهم، وتوفير فرص العمل لهم وتمكينهم من الاعتماد على الذات في بناء حياة مستقلة اقتصادياً واجتماعياً، بعيداً عن مواقف العجز والمساعدات، فضلاً عن تعزيز مجالات مشاركتهم في بناء الوطن من خلال دور منتج يسهم في دمجهم الفعّال وتكوين الأسرة .
واعتبروا هذا الحفل تأكيداً على اهتمام القيادة بفئة ذوي الإعاقة, بتوفير الحياة الكريمة لهم
بالتدريب والتوظيف وبناء الأسرة والاستقرار الاجتماع