افتتح الاجتماع التشاوري لوزراء الداخلية بـ"دول التعاون"
أكّد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أنّ التحديات الجديدة التي يشهدها عالم اليوم تفرض على دول مجلس التعاون الخليجي مزيداً من العمل؛ لمد ودعم جسور التواصل بين المؤسسات الأمنية، بما يحقق تطلعات قادتنا لتعزيز التعاون بين دولنا إلى أفضل المستويات، وتبادل وجهات النظر والخبرات وتكثيف الجهود لتطوير مؤسساتنا الأمنية لمواجهة أي أطماع؛ وبما يسهم في تحقيق تطلعات وآمال شعوب المنطقة وحكوماتها.
ورحب سموه خلال ترؤسه الاجتماع التشاوري الثاني عشر لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد اليوم الثلاثاء في قصر الإمارات بأبوظبي، بالمشاركين في بلدهم الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة، ونقل لهم تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، بمناسبة انعقاد هذا اللقاء الأخوي المُهم، وفي هذه الظروف التي تشهدها عدة دول في المنطقة.
وقال سموه إن جدول أعمال هذا الاجتماع، حافل بالعديد من القضايا التي تعنينا جميعاً، حكومات وشعوباً، والتي من أبرزها تعزيز التنسيق والتعاون المشترك، وفي هذا المقام لا يسعني إلا أن أستنير بكلمات صاحب السمو رئيس الدولة؛ حين أكّد على أن أمن الخليج هو أمن العالم ككل وأنه جزء لا يتجزأ ، وأي خطر يهدد إحدى دوله إنما يهدد المنطقة كلها .
وثمَّن سموه عالياً الجهود التي يبذلها مجلس التعاون، والراميّة إلى ترسيخ وتطوير مجالات التكاتف والتلاحم الأخوي بين الدول الأعضاء، بما يربط شعوبها وأنظمتها من روابط راسخة تفرضها المصلحة المشتركة والجغرافيا والتاريخ والدين والتراث، وغيرها من الروابط التي تُملي علينا جميعاً النظر إلى أمن واستقرار الدول الأعضاء؛ كأولولية قصوى وكجزء واحد لا يتجزأ .
وأعرب سموه عن ثقته بأن الاجتماع سيتوصل إلى العديد من التوصيات التي تسهم في دعم مسيرة الأمن والاستقرار والعمل الشرطي المشترك، بما يحفظ لشعوبنا الإنجازات ولأوطاننا المكتسبات، ويديم علينا جميعاً نعمة الخير والأمن والرخاء.
وألقى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود نائب وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية كلمة في الجلسة الافتتاحية؛ نقل خلالها تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للمشاركين، وتطلعهم إلى أن يحفظ الله لدول المجلس ومواطنيه نعمة الأمن والاستقرار، مؤكداً دعمهم لما يسفر عنه الاجتماع من قرارات تصب في صالح الأمن والطمأنينة لمستقبل زاهر لمجتمعنا الخليجي والعربي والإسلامي.
وتوجه بخالص الشكر والتقدير والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" على كرم الضيافة وحسن الاستقبال؛ ودعمه ومساندته لأعمال مجلس التعاون الخليجي وما يصدر عنه من قرارات .
كما شكر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على ما بذله من جهد وعناية واهتمام للتحضير لهذا الاجتماع ليحقق أهدافه وغاياته النبيلة.
وثمّن الدور الذي قام به عبدالرحمن العطية الأمين العام المجلس السابق،
وجهوده المخلصة خلال فترة عمله؛ والتي كان لها الأثر الكبير فيما تحقق من نتائج وأعمال طيبة للمجلس، ورحب بالدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام الحالي للمجلس؛ متمنياً له التوفيق في عمله الجديد.
وقال: نجتمع اليوم في إطار مجلس التعاون انطلاقاً مما يجمع بين دولنا وشعوبنا من أواصر الأخوة والجوار والوحدة في العقيدة والمصير المشترك والمصالح العليا والأهداف السامية، مؤكداً أن الأمن نعمة عظيمة هي من أعظم نعم الل
