الخميس :25/3/2010 :
احتفاءا باليوم العالمي للشعر
شعر وموسيقى في قيادة الشرطة
فاجأت شرطة ابوظبي الأوساط الثقافية، بتنظيمها امسية شعرية رائعة تخللها عزف موسيقى، احياءا لليوم العالمي للشعر نظمتها ادارة الاعلام الامني في مقر القيادة العامة لشرطة ابوظبي تحت عنوان "قصائد في حب الوطن"، حيث احتفت فيها بالشاعر الاماراتي الكبير حبيب الصايغ الى جانب القائمين على البرنامج الشعري الشهير شاعر المليون وعدد من شعراء النبط المنتسبين لمؤسسة الشرطة.
وفيما أكد اللواء محمد بن العوضي المنهالي مدير عام الموارد البشرية الذي شهد الحفل الى جانب الاستاذ سلطان العميمي مدير اكاديمية الشعر وعضو لجنة تحكيم شاعر المليون ، على أن تكريم الشعر و الشعراء يأتي ضمن نهج شرطة ابوظبي لتشجيع الابداع والمبدعين فيها وفي المجتمع المحلي بشكل عام لافتا الى ماحققه برنامج شاعر المليون من تأصيل روح التراث الوطني والاعلاء من القيم العربية الاصيلة، قال الاستاذ سلطان العميمي أن الشعر يجسد الحالة المشتركة بين الإنسانية , مضيفا " من هنا نقرأ مبادرة شرطة أبوظبي بالاحتفال بيوم الشعر العالمي, ونعتبرها إنسانية بالدرجة الأولى بتكريم أبناءها الشعراء وجمعهم مع شعراء آخرين , فضلا عن أنها مبادرة ثقافية تجذب الأنظار والاهتمامات الشعرية إلى هذه الفعالية " الثقافية الشعرية " بامتياز .
وربط العميمي تلك لخطوة بتقدير شرطة أبوظبي للمبدعين بين صفوفها ودعمها للمشهد الثقافي في الوطن , قائلا " احتفال المؤسسة الشرطية باليوم العالمي للشعر هو مناسبة طيبة وفرصة تمكنها من إبراز وتحفيز المواهب الشعرية بين عناصرها وتشجيعهم على التألق والاستمرار في عالم الشعر , فضلا عن تدعيم الحياة الثقافية التي يعتبر الشعر جزءا منها على نحو يجسد الصورة الحضارية للشرطة ونهضتها.
شعر وموسيقى
"هكذا وكما جرت العادة، تمضي شرطة ابوظبي لتواكب الاحداث، بيد تمنع من في الارض عاث، واخرى ترفع للابداع عماده، فمرحى للاوطان بجند يمسك باليراع وبالمحراث، ليبعث من رحم الاجداث ولادة.." بهذه الكلمات الشعرية قدم المنسق الصحفي في الامانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الاستاذ عبدالله شاهين الامسية الشعرية، مضيفا " إننا اذ نحتفي بالشعر في يومه العالمي، فإننا نحتفي بأسمى قيم الجمال في أنفسنا، فبالشعر صنع الإنسان حضارته الأولى، حتى غدا الشعراء لدى الإغريق والرومان، في مرتبة تسمو فوق بني البشر ، وذادوا بأهازيجهم عن حمى الوطن والقبيلة، ليولد معها الفخر والمديح والهجاء طريقا للنهضة العربية الأولى، وجاء الغزل ليبث شجون النفس حبا بين بني البشرية، ومذاك لم يعدم الشعر مجال ، وجال في أثوابه السرمدية".
واستهل الأمسية الشاعر والصحفي الإماراتي ذائع الصيت، حبيب الصايغ بقصيدة عمودية فصيحة بعنوان "شيخنا زايد" الهب فيها اكف الحضور الذي ناف عن الف مستمع، وجاء في رائعته الشعرية:
الــوجـد أوجـد فينـا نفيـه وجـنــى ...
جـنايتيـن، وأدنـى غصننـا، وجنــى
رحمــاك زايــد قـد بالـغـت فانفطـرت...
قـلوبـنـا وارتـدت مـن حسـرة كفنــا
وأرهـقتنــا اللــيالي فــي تـحولهــا...
عـن لـيلـها وكـأن اللـيـل لـيس لـنـا
خـمـس مـررن كـأن اللـه كونهـا...
ممـا يعـادل فـي ميزانـه الزمنـا
كيـف احتملنـا؟..سـؤال لا جـواب لـه...
إلا بـأن الـذي فطنتـه فطنـا
وأن شعبـك رام المعجـزات ولـم...
يسـأم، ورام بعيـدات الـرؤى ورنـا
وأن شعبـك فـي ذكـراك ليـس لـه...
إلاك والشـم مـن أبدعـوا غدنـا
مـن آل سعـدك حتـى أن طا