تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، افتتح الفريق سيف عبد الله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية، صباح اليوم "الثلاثاء"، فعاليات مؤتمر القيادة المتميزة لعام 2011، الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة أبوظبي في قصر الإمارات بأبوظبي.
وحضر المؤتمر اللواء ناصر لخريباني النعيمي، أمين عام مكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة، واللواء خليل داوود بدران مدير عام المالية والخدمات، واللواء محمد بن العُوضي المنهالي مدير عام الموارد البشرية مدير عام العمليات الشرطية بالإنابة، واللواء أحمد ناصر الريسي مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، وعدد من كبار ضباط وزارة الداخلية وشرطة أبوظبي وعدد كبير من المسؤولين.
وتابع: إننا ندرك أهمية القيادة الإدارية والدور البارز الذي تقوم به في إعداد وتأهيل الجيل الثاني من القياديين، مؤكداً أن القيادات الشرطية لعبت دوراً محورياً في اكتساب العديد من الخبرات والمهارات القيادية، مشيداً بجهود المرأة الإماراتية في مسيرة النهضة والبناء في الدولة؛ ودورها الشرطي لتعزيز جهود التطوير والإبداع والتميز.
وتم تنظيم المؤتمر بالتنسيق مع الأجهزة الشرطية والمدنية داخل وخارج الدولة للوصول إلى مجتمع أكثر أماناً واستقراراً، والمحافظة على الاستقرار والحد من الجريمة والمساهمة في تحقيق العدالة بين صفوف الجمهور العام .
وتناول المؤتمر تنمية ومعالجة صعوبات القيادات الإدارية في العصر الحاضر والتحديات والجهود في هذا المجال؛ لتثقيف وتطوير تلك القيادات، بخاصة في ظل المتعيرات العالمية المتسارعة.
وناقش المشاركون أربع أوراق عمل: الأولى سحر القيادة؛ قدمها البروفيسور مانفرد كتش دو فريز الذي يشغل كرسي رؤول دوفنزي دايوكور للتطوير القيادي، تناول فيها تنوع القيادة الذي نحتاج إليه والتحديات والفرص لتغير الثقافة المؤسيسة، مؤكداً أهمية الموهبة والثقافة للقائد .
وأشار إلى الصعوبات النفسية التي تواجه القادة، مؤكداً أهمية النظر من خلال الماضي للحاضر وتحديد المستقبل، مشيراً إلى أن عناصر الشرطة العظام لديهم الصفات القيادية، محذراً من القيادة النرجسية بسبب آثارها السلبية على القيادة.
وأكد أن الثقة والنزاهة وحسن القدوة من مميزات القيادة الناجحة، مشيراً إلى أن القيم المهمة لشرطة أبوظبي تتمثل في النزاهة والأمانة والعدالة والتواصل مع المجتمع .
وتناولت الورقة الثانية "القيادة التحويلية"، قدمها السير نورمان بيتسون المسؤول الأكبر بشرطة غرب يوركشير ، حيث بينت أهمية التعاون الأمني الداخلي واعتماده على التعاون الدولي.
وقدم بياناً عملياً عن رؤيته في القيادة بطريقة نظامية في بيئة ديناميكية معقدة، وأن القيادة ترتكز على التنمية المستدامة التي تتمتع بالشجاعة والأصالة، مشيراً إلى أن الإنجازات تعتمد على القائد الملهم الذي لا يستخدم العاطفة في عمله، وأن القيادة تتطلب العمل بشكل نظامي وبثقة ومرونة وتشدد في بعض الأحيان .
