أعرب المشاركون في المؤتمر الأول لمؤسسات التدريب، في ختام أعمال اجتماعاتهم بأبوظبي، عن بالغ تقديرهم للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لرعايته الكريمة لأعمال المؤتمر، منوهين بالجهود المتميزة والترتيبات التي تم تهيئتها لأعمال المؤتمر، مما كان له بالغ الأثر في ما توصل إليه من نتائج؛ تعزز تكامل المنظومة التدريبية وتبادل الفرص والخبرات.
ودعا الاجتماع في ختام أعماله اليوم "الثلاثاء" في فندق شاطئ الراحة بأبوظبي، إلى بلورة رؤية واضحة لتعزيز جهود التدريب والتعليم المستمر للارتقاء بالمستويات المهنية والأكاديمية للموارد البشرية، وإعطاء المزيد من العناية والاهتمام بإدارة المواهب والكفاءات ضمن استراتيجية دولة الإمارات 2021، كما دعا الجامعات ومراكز البحوث إلى الاهتمام بإجراء بحوث علمية لتقييم مخرجات التدريب ومؤسساته وأساليبه ونهجه بغية تطويرها وتحديثها.
ودعت التوصيات إلى إصدار تشريعات لتنظيم عمل مؤسسات التدريب؛ ووضع ضوابط ومعايير معتمدة تحكم "بنياتها التحتية، مناهجها، أساليبها" وقيمة الشهادات التي تصدرها، مع تطوير القوانين المنظمة للمهن، ونظم ترخيصها ومجالات تخصصها في دولة الإمارات.
كما أوصى المؤتمر بإنشاء وحدات متخصصة لتحديد الاحتياجات التدريبية في المؤسسات، باتباع المناهج العلمية لتحديد الفجوة في المهارات والقدرات المهنية والسلوكية للأفراد، إضافة إلى إنشاء مجلس وطني للتدريب، لتطوير معايير اعتماد مؤسسات التدريب بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتخصيص ميزانية محددة لدعم البحث العلمي في مجال التدريب وتنمية الموارد البشرية.
ودعت التوصيات إلى اعتماد "مؤتمر مؤسسات التدريب" كنشاط أكاديمي يتم تنظيمه بصفة دورية كل عامين، مع توسيع قاعدة المشاركة في التنظيم والتنفيذ والتحضير للمؤتمر؛ بالتعاون مع شركاء وزارة الداخلية من مؤسسات القطاعين العام والخاص، والمؤسسات الإقليمية والدولية، وتبنى مؤتمر التدريب فكرة تطوير مبادرة خاصة، لمنح جوائز تقديرية لأفضل ثلاثة بحوث ودراسات تقدم في المؤتمر.
وكان اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية بالإنابة، شهد ظهر اليوم (الثلاثاء) اختتام أعمال المؤتمر الأول لمؤسسات التدريب، وحضر جانباً من جلسات اليوم الختامي، ثم كرم المتحدثين والمحاضرين ورؤساء الجلسات، يرافقه العقيد الدكتور محمد سعيد الحميدي مدير معهد تدريب الضباط؛ رئيس اللجنة العلمية للندوات والمؤتمرات في وزارة الداخلية، بحضور عدد من المديرين العامين ومديري الإدارات بوزارة الداخلية والقيادات العامة للشرطة بالدولة.
وكانت أعمال اليوم الثاني والختامي للمؤتمر بدأت بمحور (قياس كفاءة وجودة التدريب)، حيث ترأس العقيد الركن الدكتور علي سالم الطنيجي مدير إدارة التدريب بوزارة الداخلية، الجلسة الأولى ومقررها الدكتور محمد الأمين البشرى، وتضمنت خمس أوراق عمل، الأولى قدمها كل من العقيد د. محمد سعيد الحميدي مدير معهد تدريب الضباط بكلية الشرطة، والدكتور الهادي خوجلي الطيب خبير التدريب بالمعهد، حول "إدارة المواهب والاستثمار في التدريب ـ القرن 21"، وتناولت الدكتورة فاطمة العامري المستشار الثقافي في سفارة الدولة لدى جمهورية مصر العربية؛ في ورقة العمل الثانية، "دور الملحقيات الثقافية في دعم استراتيجية التعليم والتدريب بالخارج"، أما الورقة الثالثة والتي قدمتها فضة لوتاه مستشار أول بمكتب مدير عام هيئة تنمية الموارد البشرية، فتركزت على " الرؤية المستقبلية للتدريب في دولة الإمارات العربية المتحدة "في ما استعرض الرائد د. ناصر محمد البكر رئيس قسم شؤون التعليم بكلية الشرطة "تقييم التدريب من منظور حديث".
وتحدث المقدم د. سرحان حسن المعيني من أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة عن "تجربة الأكاديمية في سياسة التعليم والتدريب".
وترأس العميد جاسم محمد المرزوقي، نائب مدير عام الموارد البشرية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، جلسات المحور الثاني ومقررها الدكتور أحمد عبدالمجيد الحاج حول (تجارب ورؤى مستقبلية لبرامج التدريب)، والتي شهدت خمس أوراق عمل، الأولى حول "جهود التدريب في منظمة الإنتربول التركي"، وقدمها كل من أحمد إيرن مدير إدارة التدريب الشرطي بمنظمة الإنتربول، وحسام عبد اللطيف مدير برنامج الإنتربول المنتقل للتدريب الشرطي باللغة العربية، وتحدث في الثانية كل من د. بسمان الفيصل مستشار المنظمة العربية للتنمية الإدارية، وحسن ذياب السكرتير التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، عن "تجربة المنظمة العربية للتنمية الإدارية في مجال التدريب"، كما تناول د. بلا