الأحد:20/3/2011:
"استئناف دبي" تثمّن مبادرة شرطة أبوظبي بتنظيم حلقة نقاشية مع الجهات القضائية
ثمّن رئيس محكمة الاستئناف بدبي عيسى شريف، مبادرة شرطة أبوظبي في تناول المعوقات في الإجراءات أو عدم تفهم طبيعة العمل، من خلال عقد حلقة نقاشية متخصصة لتعزيز الجهود الرامية لتحقيق العدالة، والتي بحثت أهم معوقات العمل وتعزيز التواصل مع الجهات القضائية بالدولة؛ بمشاركة من المتخصصين .
وكانت الحلقة النقاشية، والتي اختتمت أعمالها في إدارة الأدلة الجنائية التابعة للإدارة العامة لشؤون الأمن والمنافذ في شرطة أبوظبي؛ بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الأمنية، ناقشت أبرز الموضوعات التي تسهم في تحقيق التواصل الفاعل بين الجهات المعنية .
وكانت الحلقة النقاشية، والتي اختتمت أعمالها في إدارة الأدلة الجنائية التابعة للإدارة العامة لشؤون الأمن والمنافذ في شرطة أبوظبي؛ بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الأمنية، ناقشت أبرز الموضوعات التي تسهم في تحقيق التواصل الفاعل بين الجهات المعنية .
وأكد العقيد عبد الرحمن الحمادي، مدير إدارة الأدلة الجنائية أن الحلقة النقاشية تعتبر استكمالاً لخطوات عديدة نفذتها شرطة أبوظبي لإحداث تواصل فعّال مع الشركاء الخارجيين، مشيراً إلى أن الملتقى الذي جمع قضاة ومستشارين ووكلاء نيابة وأطباء شرعيين وخبراء أدلة جنائية؛ أسفر عن طرح تساؤلات واستفسارات تمهيداً لوضع حلول لمعوقات تتعلق بإجراءات العمل بين الأدلة والجهات الخارجية ذات الصلة، وقال إن الهدف من الحلقة النقاشية هو المصلحة العامة وخدمة العدالة، بما يحقق أقصى درجاتها للجميع .
وقال إن شرطة أبوظبي، وخاصة الأدلة الجنائية، تعتبر من الشركاء الرئيسيين في المحاكم والنيابة في جميع القضايا الجزائية والمدنية، حيث يتم التوصل إلى الحقيقة من خلال خبراء الأدلة الجنائية، وتكون نتائج تقاريرهم قرائن قوية لإدانة المتهم أو نفي التهمة عنه، مشيراً إلى أهمية أن يتعرف ويتفهم القاضي ورئيس النيابة بعض الإجراءات وحيثيات التقرير الفني للمختبر الجنائي.
من جانبه أكد مدير إدارة الخبراء بدائرة القضاء، هايل محمد عبد المجيد أهمية الحلقة النقاشية؛ لأنها عرضت العديد من الرؤى والمقترحات وفتحت آفاقا لمناقشات تتعلق بالتواصل، وتذليل الصعوبات أو المعوقات التي قد تحدّ من هذا التواصل والذي نراه يزداد يومياً بفضل حرص شرطة أبوظبي على تنظيم مثل هذه الملتقيات العلمية والعملية .
وعقدت الحلقة النقاشية ثلاث محاضرات، حيث تناول الدكتور خبير إبراهيم وصفي في المحاضرة الأولى فحص نسب الكحول في الدم؛ وعلاقته بحوادث السيارات وتحدث عن مراحل انتقال الكحول في الجسم والطرق الطبيعية للتخلص منه وأهمية الإجراءات المتبعة في المختبرات الجنائية بهذا الشأن، مؤكداً ضرورة اتباع الأساليب العالمية في إجراء الفحوصات لتقبل نتائجها، لافتاً إلى أن مختبر شرطة أبوظبي معتمد من هيئة الخدمات البريطانية للمواصفة آيزو 17025 .
كما ألقى الملازم أول عمر الحضرمي؛ والملازم محمد رزيق المنهالي من قسم التحاليل الكيميائية محاضرة عن أجهزة فحص الكحول بالنفخ، وهو نظام يستخدم في المراكز الشرطية لمعرفة نسب الكحول من خلال خاصية معايرة جهاز النفخ، مشيراً إلى أهميته كونه يقلل ضغط العمل في المختبر الجنائي من خلال التقليل من العينات السلبية وسرعة الإنجاز .
واستعرض خدومة النعيمي، والرقيب الفني صالح الكثيري أهمية استخدام علم الأرض الجديد الخاص بدراسة أدلة مثل التربة؛ وحبوب اللقاح والجيوكيمياء واستخدام الأجهزة الجيوفيزيائية للبحث تحت سطح الأرض وفي قاع البحار.
كما تم عرض أهم المعوقات لهذا العلم الحديث؛ والمتمثلة في عدم توفر المتخصصين في هذا المجال مع قلة البحوث، وعدم تفعيل استخدام علم النظائر غير المشعة؛ أو ما يسمى بالبصمة النظائرية للتعرف إلى جغرافية المكان.
