الجمعة :29/1/2010 :
شعار حملة شرطة أبوظبي مطبق في مناهجها لقيادة المركبات:
"شركة الامارات": نحث المتدربين على ترك مسافة آمنة
باحث مروري : الصدم من الخلف من أكثر الحوادث شيوعا
اعتبر الدكتور جهاد اسبيته مدير عام شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات تنظيم حملات التوعية المرورية من الأولويات الضرورية لتحسين الوضع المروري وتعزيز السلوكيات الايجابية لدى الشرائح المستهدفة لافتاً الى ان حملة القيادة العامة لشرطة أبوظبي بشأن ترك مسافة آمنة امام المركبات تحت شعار " اترك مسافة ..قبل الحسافة " تعد من الحملات الضرورية للتذكير بهذه القاعدة المهمة مع تفشي عدم التزام العديد من قائدى المركبات بترك مسافات امنة بين مركباتهم ومركبات الاخرين.
وقال أن شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات تهتم بتعليم وتدريب المنتسبين اليها بقاعدة وفن ترك مسافة آمنة بين المركبات نظرياً وعملياً حيث حرصت على تطوير مناهج للتدريب النظري والعلمي ، والتي تعتبر الأكثر تطوراً بين مدارس تعليم قيادة السيارات في العالم ، وهي مبنية وفق أحدث ما توصلت إليه الدراسات الدولية الحديثة من ناحية طرق التعليم والمواد المطلوبة لحسن التعامل مع المركبة والطريق لافتاً الى ان شعار حملة شرطة أبوظبي "اترك مسافة قبل الحسافة " مطبق فعليا ونعمل على ترسيخه بصورة اكبر لدى المتدربين.
وأضاف أن هذه المناهج صممت لتتناسب مع الطبيعة الخاصة للدولة ، مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع المروري الراهن ومسببات الحوادث المرورية للتركيز عليها في المناهج التدريبية .
وأشار إلى أن الشركة ووفق إستراتيجيتها تتعاون مع الجهات المعنية في الدولة للاستفادة من خبراتها في هذا المجال وما تقدمه من دراسات وتوصيات ومقترحات حول الوضع المروري لتطوير وتحديث مناهج التدريب في الشركة ، لتحقيق أهدافها في تخفيض الحوادث المرورية من خلال التعليم الأمثل والصحيح للطلبة .
وحث الدكتور جهاد اسبيتة على الالتزام بالقوانين والنظم المرورية ، والتي وضعت من خلال دراسات امتزجت بالخبرة والمعرفة العلمية ، وتراعى قدرات ومحدودية عمل السيارات وطاقة السائق وقدراته على التحكم، لافتاً إلى أن عدم ترك المسافة الآمنة والكافية بين المركبات من أكثر المسببات في وقوع الحوادث المرورية خاصة عند السرعة العالية موضحاً أن الإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية أصبحت تشكل مشكلة خطرة تعاني منها كل دول العالم .
وأضاف أن دولة الإمارات كغيرها من سائر الدول تعاني من مشكلة الحوادث المرورية خاصة مع حركة التطور والنمو السريع الذي تشهده الدولة في حركة السيارات الذي صاحبه زيادة في عدد الحوادث على الطرق ، حتى أصبحت تشكل جزء من حياتنا اليومية ، وأن القليل منا قد ينجح في تفادي الاشتراك في حوادث السير بطريقة مباشرة أو غير مباشرة .
من جانبه أوضح الباحث محمود محمد عبد القادر من مركز الدراسات والبحوث الأمنية بشرطة أبوظبي أن قيادة السيارات تعتبر من المهارات التي يستخدم الإنسان فيها أربع حواس من حواسه الخمس، بالإضافة إلى حاسة سادسة هي حاسة التوقع وإدراك حلول الخطر، و لذا فإن سائق السيارة حين ممارسته للقيادة يجب ألا ينشغل بغيرها وأن يركز كل انتباهه فيما يقوم به من عمل وما يحتاجه من مهارة حتى لا يرتكب أخطاء تقوده إلى ارتكاب حادث وأن يتمكن من تفادي أخطاء الآخرين نتيجة الانتباه والتركيز والتوقع وهو ما يعرف بالقيادة الوقائية( Defensive Driving).
وأضاف : تعتبر حوادث الصدم من الخلف من أكثر حوادث السير شيوعا خاصة داخل المدن وغالبا ما ترجع إلى عدم الانتباه إلى تهدئة السيارات للسرعة نتيجة الاقتراب من تقاطع أو إشارة مرور ضوئية أو تهدئة السرعة بغرض الالتفاف إلى اليمين أ
