الثلاثاء: 7/4/2009 :
اعربت عن امتنانها لإنسانية قيادة البلاد
الداخلية: مأساة الطفلة "نوف" حافزا للمزيد من الوعي الاسري
اعتبرت وزارة الداخلية أن الممارسة المأساوية التي تعرضت لها الطفلة المواطنة "نوف" جراء سوء معاملة زوجة ابيها المواطنة تعكس بكل وضوح أهمية الوعي الاسري والتربوي لدى بعض الأزواج الذين يعتقدون ان العنف احد وسائل التربية والتهذيب، داعية في الوقت نفسه الى طلب النصح والارشاد عبر الاستشارة الهاتفية لمراكز الدعم الاجتماعي او أي من المراكز المختصة في هذا المجال.
جاء ذلك اثر ما أقرت به عائلة الضحية من ان الهدف وراء القسوة والتعذيب الجسدي الذي تعرضت له "نوف" يكمن في دافع التربية والتهذيب وأن الطفلة كانت "عنيدة ولا تنصاع بسهولة لما يطلب اليها" ، الامر الذي انتقده بشدة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد ال نهيان وزير الداخلية، ليؤكد سموه ان اجهزة الشرطة لن تنظر بعين الرأفة او تقبل بأي عذر يلحق الأذى بالطفولة مهما كان نوعه او مستواه، وهي الرسالة الواضحة التي تجسدت في زيارة الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة وكريمته الشيخة شما بنت محمد بن زايد، للاطمئنان على الحالة الصحية للطفلة "نوف" وتوجيه سموه الى تقديم اقصى درجات الرعاية والتأهيل الطبي والنفسي لتمكينها من تجاوز تلك الاثار كما اعرب سمو وزير الداخلية عن بالغ امتنان وزارته لهذه اللفتة الانسانية الصادقة لقيادة البلاد التي تحرص دوما على توفير اكبر قدر من الامن والامان الى جانب تحقيق الرقي والعدالة لكافة ابناء المجتمع.
وكشف اللواء محمد بن العوضي المنهالي مدير عام العمليات الشرطية بالإنابه تفاصيل الواقعة التي عزا نشرها في وسائل الاعلام الى الشفافية التي امتازت بها وزارة الداخلية في تعاملها مع قضايا المجتمع الهامة، الى جانب تأكيد البعد التوعوي لدى افراد الجمهور، قائلا " ان الطفلة "نوف " ، وخلال وجودها في مستشفى المفرق لوحظ على جلدها آثار حروق و دماء وكي ورضوض وكدمات متفرقة ، فيما زعم والدها عدم معرفته بالاسباب مختلقا تبريرات كاذبة ، الا أن اجهزة الشرطة لم تقتنع بتلك المزاعم وباشرت بفتح تحقيق لكشف ملابسات الواقعة.
وأضاف المنهالي أنه و بعد مواجهة والد الطفلة وزوجته بالبراهين والادلة الدامغة التي أكدها التشخيص الطبي السريري، لم يجد الأب مفر من الاعتراف بان زوجته هي من اعتدت على الفتاة وعذبتها حتى وصلت الى هذه الحالة المزرية دون ان ينكر علمه ايضا بكل ما كانت تقوم به الزوجة من تعذيب للطفلة التي لم تجد الرحمة مطلقا الا من اخويها غير الشقيقين . كما برر الزوج عدم قيامه بالابلاغ السابق عن تلك الممارسة الى قناعته بأهمية التربية الشديدة فيما بررت الزوجة سلوكها هذا بأنه ناتج عن عناد الطفلة وعدم تنفيذها لما يطلب اليها من الاوامر والارشاد.
واختتم المنهالي حديثه بدعوة كافة مؤسسات المجتمع المعنية بالتربية والتثقيف الاسري الى بذل المزيد من الجهود لنشر ثقافة التنشأة الاجتماعية السليمة ورفع سوية الوعي الاسري بطرق التهذيب والتعامل الحضاري مع الطفل بالشكل الذي يضمن سلامته الجسدية والنفسية والعاطفية وهو ما تحرص عليه قيادة البلاد التي اولت الاستثمار في بناء الانسان جل اهتماماتها.
واضافت زمزم ان سلوك الاطفال مهما ب