كرّمت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، باحثة اجتماعية حصلت على درجة الماجستير بامتياز من جامعة الشارقة، والتي اعتبرت رسالتها الأولى من نوعها أكاديمياً على المستوى المحلي والإقليمي، تستخدم الأسلوب العلمي في التطبيق، خدمةً لرسالة وأهداف عمل الشرطة المجتمعية.
وتدعم الرسالة بعنوان (واقع الشرطة المجتمعية في إمارة أبوظبي "دراسة ميدانية")، استراتيجية وزارة الداخلية في تعزيز الشراكة المجتمعية بين الشرطة والمجتمع.
وكان اللواء ناصر لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، التقى في مكتبه، أخيراً، وفداً أكاديمياً من جامعة الشارقة برئاسة الأستاذ الدكتور مهندس سامي عبد الحميد محمود، مدير جامعة الشارقة، والدكتور أحمد فلاح العموش، أستاذ علم الاجتماع التطبيقي والجريمة، وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية (مشرف الرسالة)، والدكتور حسين العثمان، رئيس قسم علم الاجتماع.
وقال اللواء النعيمي، إن الشرطة تحرص على دعم الحاصلين على الدرجات العلمية التي تحسّن نوعية الحياة في المجتمع، وتعزز الجانب الوقائي، انطلاقاً من مبداً التعاون بين المجتمع والشرطة.
ومن جانبه، ثـمّـن مدير جامعة الشارقة، اهتمام الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وحرصه على دعم أصحاب الكفاءات والدراسات العُليا، ما يحفّـز طلاب العلم على التميّز، تحقيقاً للنجاح المنشود، مؤكداً التعاون الوثيق بين جامعة الشارقة والمؤسسات الاجتماعية والأمنية في الدولة.
وفي السياق ذاته، أشاد البروفيسور العموش بفكرة تأسيس الشرطة المجتمعية في إمارة أبوظبي وتعميمها على مستوى دولة الإمارات، حيث أصبحت نموذجاً علمياً، وأول تجربة عربية يُحتذى بها في مجال التطبيق المجتمعي والأمني من حيث المساهمة في منع الجريمة ومكافحتها، وبناء روح الشراكة المجتمعية.
وحول الرسالة العلمية التي حصلت عليها الطالبة هدى، أوضح أنها نالت مرتبة الشرف الأولى بدرجة امتياز، معتبراً رسالتها الأولى من نوعها أكاديمياً على المستوى المحلي والإقليمي، في مجال استخدام الأسلوب العلمي في تطبيق نظرية "النوافذ المحطمة" في علم الجريمة، التي تقلل من نسب الجرائم والمخالفات بأنواعها، موضحاً أنه كان لهذه النظرية، تأثير واسع في الاستخدام وخدمة مراكز الشرطة المجتمعية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبدورها قالت الطالبة هدى: "إن هذا التكريم يشعرني بالفخر والاعتزاز، خاصةً أنه جاء من شخصية تولي كل الاهتمام والتقدير للكوادر العلمية التي تسعى إلى التميّز والبحث العلمي؛ لخدمة الإمارات التي تحتضن الكفاءات العلمية كافة ومن مختلف فئات المجتمع".
وذكرت أنها ستواصل تعليمها الأكاديمي من أجل الحصول على درجة الدكتوراه، من أجل الانتساب لدى الشرطة، تحقيقاً لهدفها الذي تسعى لأجله، والذي يقضي بالمساهمة في تحقيق أمن وسلامة المجتمع.
وختاماً تبادل الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ومدير جامعة الشارقة الهدايا التذكارية.