حذرت شرطة أبوظبي من النتائج  المترتبة على عدم ممارسة الرياضة،  في ندوة نظمتها اللجنة الرياضية بالإدارة العامة للعمليات المركزية؛  بالتنسيق مع إدارة النوادي والأنشطة الرياضية، أمس "الخميس"، عن أهمية الرياضة لمنتسبي الشرطة تحت عنوان "النتائج المترتبة على عدم ممارسة الرياضة"، ألقتها الرائد دكتور ريما الحوسني في قاعة الأدلة الجنائية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، بحضور العميد إسماعيل السركال، نائب مدير عام العمليات المركزية، وعدد من الضباط رؤساء الأقسام ومديري الأفرع والأفراد.

وقال العميد السركال: إن الرياضة تعد عنصراً من عناصر الإعداد البدني والذهني والنفسي لعناصر الشرطة، وأن حسن الأداء في العمل لابد أن يأتي من إنسان لائق بدنياً وذهنياً وهو ما تحققه الرياضة، عملاً بمقولة العقل السليم في الجسم السليم.

وأكد أن القيادة العامة لشرطة أبوظبي تولي الرياضة والأنشطة الرياضية اهتماماً واسعاً ودعماً كبيراً؛ تأكيداً منها على أهمية الرياضة في الشرطة،  حيث تم  إنشاء العديد من النوادي الرياضية وقاعات التمارين الرياضية؛ والتي تعمل على نشر الوعي الرياضي وتنمية القدرات البدنية لدى ضباط وأعوان الشرطة، وأيضاً الأفراد في مختلف الإدارات الشرطية من خلال إعداد الخطط والبرامج الخاصة بهذا النشاط وتأمين مستلزمات تنفيذها، وتوفير المدربين المختصين لجميع الرياضات، كما تهتم أيضاً بالعديد من البرامج والأنشطة الثقافية والاجتماعية الخاصة بأفراد الشرطة.

وتناولت الرائد الدكتور ريما الحوسني، من إدارة الخدمات الطبية واختصاصية  الطب الرياضي؛ والحاصلة على ماجستير في الطب الرياضي من جامعة نوتنجهام بالمملكة المتحدة، خلال المحاضرة ثلاثة محاور أساسية وهي مفهوم الرياضة الأمنية ومدى أهميتها للعاملين في القطاع الشرطي والأفراد، موضحة أن ممارسة الرياضة تخفف خطر الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة والخطرة.

وأشارت الرائد الدكتور ريما الحوسني إلى أن عدم ممارسة الرياضة قد يكلف الدولة مبالغ طائلة في العلاج، لافتة إلى أن  الدراسات تشير إلى أن نسبة الإصابة بالسكري في الإمارات في حدود 20% ، مرجعة السبب الرئيس في ذلك  إلى عدم ممارسة الرياضة؛ كما أن نسبة إصابة الأفراد بالدهون والكوليسترول مرتفعة لعدم ممارسة الرياضة .

وأوضحت أنه من أوج الولاء للدولة المحافظة على الصحة، وعدم تكليف مبالغ في علاج هذه الأمراض، حيث يكون بيدنا القرار في ممارسة الرياضة، موضحة بأنه يكفي أن نخصص نصف ساعة خلال كل يوم لممارسة بعض التمارين الرياضية المتوسطة الشدة؛ كالمشي السريع والتمارين الرياضية المائية وقيادة الدراجة الهوائية.

ونوهت الحوسني بضرورة تمتع كل فئات المجتمع بممارسة الرياضة من أطفال وكبار في السن، خصوصاً النساء حيث توجد نسبة إصابة مرتفعة بهشاشة العظام بين النساء، ناصحة الجميع بعدم التردد في ممارسة النشاط الرياضي .

وشددت الحوسني على النتائج المترتبة على عدم ممارسة الرياضة؛ والمتمثلة في ظهور العديد من الأمراض والآلام كأوجاع الظهر والخشونة في المفاصل والعمود الفقري، وعسر الهضم والقرحة، كما تقل عدد ساعات إنتاج الفرد حيث أثبتت الدراسات العلمية أن الفرد الذي يمارس الرياضة بانتظام تزيد طاقة إنتاجه عن غيره.

كما قدم الملازم حمد الكعبي، اختصاصي العلاج الطبيعي بإدارة الخدمات الطبية، مجموعة من النصائح والإرشادات حول أهمية العلاج الطبيعي، لما تخلفه بعض إصابات العضلات أو الكسور أثناء ممارسة الرياضة وكيفية الوقاية من الإصابة أثناء ممارسة الرياضة، حيث يخدم العلاج الطبيعي مرضى العظام بجميع اختلافاتها في الكسور وإصابات الأنسجة الرخوة والأطراف، وما تتعرض له المفاصل من عمليات التآكل التي تتزايد بواقع السن أو مع زيادة الوزن .

ودار في ختام الندوة  نقاش بين الرائد الدكتور ريما الحوسني والحضور الذين طرحوا العديد من الأسئلة المهمة في مسألة اللياقة البدنية؛ التي يجب أن يتمتع بها كل العاملين تحت لواء شرطة أبوظبي والقطاع الشرطي بشكل عام.

يذكر أن الندوة ساهم في تنظيمها النقيب محمد الزعابي، نائب رئيس اللجنة الرياضية بالإدارة العامة للعمليات المركزية، والملازم أول عبد الله الساعدي أمين سر اللجنة.

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق
ملاحظاتك
المساعد الافتراضي
qr-code
حجز موعد