السبت :20/2/2010 :
نفذتها شرطة أبوظبي بالتعاون مع فريق "التسليم والمرور المراقِب"
"بو صطيف" تحبط محاولة تهريب مليونيّ حبّة مخدّرة إلى دولة خليجية
* شحنة المخدرات هُرِّبت إلى الإمارات بآلة تجفيف الخضار والفواكه *
قادت كلمة "بو صطيف"، وهي إشارة التسليم السريّة المتفق عليها، إلى ضبط حدّاد عربي وبحوزته 10 "شوالات" وحقيبة مملوءة بكميات كبيرة من الحبوب المخدِّرة، بلغ إجماليها نحو مليونان و236 ألفاً و985 حبّة، كانت مخبأة في أحد المنازل في مدينة العين، وعزم الحداد على تهريبها وترويجها وبيعها لمهربيّ مخدرات من خلال وسيط إلى إحدى الدول الخليجية.
وأحبطت شرطة أبوظبي العملية التي وُصفت بـ"مخدرات بو صطيف"، بالتعاون مع فريق "التسليم والمرور المراقِب" التابع لوزارة الداخلية في الدولة الخليجية التي كان من المفترض تهريب شحنة المخدرات إليها.
كشف عن هذه الجريمة الدولية، التي وقعت مؤخراً، العقيد حمّاد أحمد الحمّادي، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي وقال: إن يقظة رجال الشرطة كانت للمجرم بالمرصاد، حيث تمكّنت منه، وتحفّظت على كمية المخدر، كاشفاً أيضاً عن أن "الشحنة" تمّ تهريبها أخيراً إلى الإمارات عبر أحد الموانئ البحرية من خلال تخبئتها داخل أجزاء وقطع آلة تجفيف الخضار والفواكه.
وزاد: أحبطت شرطة أبوظبي إتمام تنفيذ هذه العملية الإجرامية بعد أن وردت معلومات سرية تفيد بوجود مشتبه حدّاد عربي الجنسية، ويدعى "م. م. ع" يعتزم تهريب كمية من المخدرات مخبأة في الدولة إلى دولة خليجية بقصد ترويجها وبيعها.
وتفصيلاً، قال المقدم سلطان صوايح الدرمكي، رئيس قسم مكافحة المخدرات في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي: تماشياً مع استراتيجية القيادة العامة لشرطة أبوظبي بتنفيذ توجيهات السُلطات العليا، بالتنسيق والمتابعة الأمنية المستمرة مع أجهزة مكافحة المخدرات في الدول الخليجية، خصوصاً أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها مثل هذا التعاون والتنسيق، تم مسايرة المشتبه لشراء هذه الكمية منه ووضعه قيد المراقبة، حتى تم الاتفاق والتشاور مع السُلطات الأمنية في الدولة الخليجية التي كان من المفترض تهريب كمية المخدرات إليها عبر أراضي الإمارات، وذلك بغرض إتمام عملية الضبط بحضور ممثلين أمنيين عنها حتى يكونوا على إطلاع شامل بتفاصيل القضية، تمهيداً للسير بالإجراءات القانونية واستكمالها لضبط "الزعيم" المتواجد في أراضيهم وبقية أفراد شبكة التهريب، وتقديمهم للعدالة ومحاكمتهم هناك.
وأضاف: بعد الاتفاق بين سُلطات الإمارات والدولة الخليجية "المستهدفة"، حضر فريق أمني من الأخيرة الذي تمّ تكليفه بهذه المهمة ويُطلق عليها (التسليم والمرور المراقِب)، واتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة، ووفّرت شرطة أبوظبي كل الظروف المواتية حتى تم القبض على المتهم.
واوضح انه تم وضع خطة أمنية متكاملة كُـلّـف فيها أحد ضباط الدولة الخليجية للقيام بدور الوسيط (المشتري) الذي تبادل مع المتهم هاتفياً الكلمة السرية: ("أنا من طرف بو صطيف.. حيث ردّ عليه المتهم: "والطيور معي") ليلتقيا ويذهبان سوياً إلى "الوكر المشبوه" في مدينة العين الذي دهمه عناصر الشرطة ووجدوا بداخله 10 "شوالات" وحقيبة مملوءة بكميات كبيرة من الحبوب المخدِّرة، بلغ إجماليها نحو مليونان و236 ألفاً و985 حبّة، و تمّ التحفّظ على المضبوطات وإيقاف المتهم، تمهيداً لعرضه على الجهات القضائية.
وأوضح رئيس قسم مكافحة المخدرات في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي أن فريق "التسليم والمرور المراقِب" التابع للدولة الخليجية، اصطحب معه عدد من "الشوالات" التي تمّ فتحها والتأكد من محتواها، وذلك بحسب اتفاق الجانبين، تمهيداً لإلقاء القبض على "الزعيم" ومشتبه بهم آخرون في الدولة الخليجية ذاتها، واصفاً قضايا التسليم والمرور المراقب بأنها ثمرة التعاون الأمني بين