أصدرت شرطة أبوظبي، مدوّنة إرشادية للسيّاح، عبارة عن مطوية توعية بـ"12" لغة مختلفة، تشرح القواعد الإرشادية لآداب وأخلاق السياحة في إمارة أبوظبي، وتسهم في رفع مستوى الثقافة بتقاليد وعادات الدولة، تعزيزاً لتطوير مفاهيم السياحة، ونشر التوعية والثقافة السياحية.
وأعدّ قسم الشرطة السياحية في شرطة أبوظبي، "المدونة الإرشادية السياحية" باللغات: العربية، والإنجليزية، والروسية، والصينية، والفرنسية، والألمانية، واليابانية، والإيطالية، والكورية، والإسبانية، والهندية، إضافة إلى لغة الأوردو.
وقال العميد عمير المهيري، نائب مدير عام العمليات الشرطية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي: في إطار الجهود التطويرية التي تبذلها شرطة أبوظبي للنهوض بالشرطة السياحية، وتحسين الخدمات الأمنية المقدمة للسيّاح؛ بهدف تهيئة جميع سبل الراحة لهم، والتمتع بأوقات سعيدة والحفاظ على أمن المجتمع، تم إعداد "المطوية" لتوعية السيّاح بقواعد إرشادية تشرح الآداب العامة، والظواهر والسلوكيات غير الحضارية والقانونية المتوقع حدوثها في الأماكن السياحية.
وأضاف: لإضفاء مزيد من الأمن والطمأنينة، ولتحقيق سياحة آمنة، فقد أصدر "القسم"، "مدونة آداب" السياحية في "المطوية" التي تمت صياغة عباراتها بشكل مبسّط، وذلك لمد جسور التعاون مع هذه الفئة، وخلق إحساس بالأمن للحد من الحوادث التي يتعرّض لها السائح، عبر وضع الحلول الوقائية والتواصل معه.
وحث العميد المهيري، السيّاح، على عدم التردد في طلب المساعدة في الحالات الطارئة من عناصر الشرطة السياحية، مؤكداً جهوزيتهم لتقديم الخدمة على وجه السرعة على نحو يعكس الصورة المشرقة للدولة، وذلك من خلال الاتصال على رقم غرفة العمليات (999) أو التواصل الهاتفي المجاني مع قسم الشرطة السياحية عبر خدمة أمان (8002626).
وأكد العميد المهيري، جاهزية الشرطة السياحية من خلال عناصرها للتعامل مع السياح بمختلف لغاتهم العالمية، وتزويدهم بإلارشادات والنصائح عبر المنافذ، والمناطق السياحية، لافتاً إلى أن الشرطة السياحية تكرّس جهودها في تهيئة المناخات السياحية للسياح من خلال توفير الأمان السياحي، ضمن إطار الأمن والاستقرار والحفاظ على سلامة الجميع، فضلاً عن توافر الرعاية التي تتيح للسائح الاطلاع على معالم البلاد السياحية.
ومن جانبه، أوضح المقدم مزيد العتيبي، رئيس قسم الشرطة السياحية في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، أن "المطوية" تشرح 14 قاعدة إرشادية للسائح، منها تجنّب حيازة أو تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية لمخالفاتها القانون، وتجنّب القيام بالأفعال الخادشة للحياء، والمنافية للذوق العام في الأماكن العامة مثل (التقبيل، التشبّه بالنساء)، فضلاً عن ضرورة ارتداء الملابس المحتشمة.
وأضاف: كما تشمل القواعد، منع تناول المشروبات الكحولية في غير الأماكن المرخّص لها، وعدم قيادة المركبات تحت تأثير الكحول، والتأكد من حمل إثبات الهوية، وإبرازها لرجال الأمن عند الطلب، لتوفير الحماية للسائح.
وتابع: تشرح القواعد، قبول معظم المحال التجارية، لجميع البطاقات الائتمانية الرئيسية، مع ضرورة عدم حمل مبالغ نقدية كبيرة بسبب انتشار أجهزة الصراف الآلي على مستوى إمارة أبوظبي، كما يجب التأكد دائماً من إغلاق السيارة ووضع المقتنيات الثمينة بعيداً عن الأنظار.
ولفت العتيبي إلى أن القواعد: تحظر الدخول أو التصوير في الأماكن المحظورة، كما أن أعمال الدعارة والتسوّل والتشرّد يعاقب عليها القانون وتتنافى مع قيم وتقاليد الدولة، وتنصح القواعد بعدم الشراء من الباعة المتجولين غير المرخص لهم من السلطات المختصة، والتأكّد من إدراج بيانات السلع والخدمات كافة في الفاتورة، ضماناً لحقوق السائح.
وذكر أن القواعد تشرح أيضاً، الحرص على اختيار الشواطئ التي يرتادها الجمهور، ويشرف عليها المنقذون، وتجنّب الشواطئ النائية. كما يجب تجنّب الأكل والشرب والتدخين في الأماكن العامة خلال فترة الصوم في شهر رمضان، والحرص على احترام الشعائر والمناسبات الدينية.
وذكر أنه سيتم توزيع المطوية في جميع المرافق السياحية، بحيث تشمل مطار أبوظبي الدولي، والغرف الفندقية، فضلاً عن توزيعها على السفارات والقنصليات المعنية للعمل على تقليص الإجراءات بينها لخدمة السائح.
وقال المقدم العتيبي: يسهم سرعة وجود الشرطة عند وقوع ا