وقعت شرطة أبوظبي ودائرة النقل، أخيراً، اتفاقية تعاون لتوفير الحماية الأمنية لشبكة النقل العام المتكاملة في إمارة أبوظبي.
وقع الاتفاقية في مقر القيادة العامة لشرطة أبوظبي، اللواء الركن عبيد الحيري الكتبي، نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، وعبد الله راشد العتيبة، رئيس دائرة النقل.
حضر توقيع الاتفاقية، اللواء محمد بن العُوضي، مدير عام العمليات الشرطية بشرطة أبوظبي، واللواء أحمد ناصر الريسي، مدير عام العمليات المركزية، والمقدم طارق الغول، مدير إدارة شرطة النقل، وعدد من كبار الضباط في شرطة أبوظبي، وكبار المسؤولين في دائرة النقل.
وحول الاتفاقية، قال اللواء الركن عبيد الكتبي: إنها عبارة عن استكمال باكورة العمل المشترك لتحقيق أهداف رئيسة بين الطرفين؛ بغية تحقيق سلامة وأمن مستخدمي وموظفي وجمهور شبكة النقل العام المتكاملة في إمارة أبوظبي، عن طريق قيام شرطة أبوظبي بتوفير الخدمات الأمنية والشرطية المتخصصة من خلال إدارة شرطة النقل، التي تم استحداثها ضمن الهيكل التنظيمي للإدارة العامة للعمليات الشرطية في شرطة أبوظبي.
وأضاف الكتبي، أن الاتفاقية نصّت على مجموعة التزامات متبادلة بين الطرفين، بهدف الحفاظ على شبكة النقل سليمة وآمنة، وإدارة وتحقيق أقل استخدام لموارد النقل في شرطة أبوظبي، إضافة إلى الاستجابة لاحتياجات المسافرين، وتوفير نوعية عالية من الخدمات، وبناء وتطوير قدرات وفاعلية شرطة النقل كوحدة متخصصة ضمن نطاق عملها.
وتضمنت الاتفاقية، بحسب الكتبي، استراتيجية توظيف ونشر عناصر إدارة شرطة النقل؛ بما يساعد على تحقيق أعلى مستوى في التعاون والتنسيق بين الطرفين، والعمل على تعزيز ثقة المجتمع باستخدام خدمات النقل العام وتبادل المعلومات؛ بهدف حماية مستخدمي وموظفي وجمهور شبكة النقل العام المتكاملة في إمارة أبوظبي.
وأوضح الكتبي أنه تم الاتفاق على تحديد نطاق أولويات العمل من خلال تقسيمه إلى 7 مناطق استراتيجية في إمارة أبوظبي، بحيث يتم العمل من خلال برامج محددة، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على آليات العمل المشترك وإعادة توزيع وتغيير عناصر شرطة النقل حسب مؤشرات الأداء السنوية، وخطة تطوير النقل في شرطة أبوظبي (2012 - 2015). وتشمل الاتفاقية أيضاً، تطبيق معايير وبرامج البيئة والصحة والسلامة بشأن المخاطر العامة التي يتعرض لها مستخدمو وموظفو وجمهور شبكة النقل العام المتكاملة.
ويتم تطبيق الاتفاقية على الحافلات والقطارات والمترو ومحطات ومرافق العبّارات، والتاكسي المائي والمواقف السطحية والجانبية ومتعددة الطوابق، ومحطات الانتظار وغيرها من وسائل النقل العام، الحالية والمستقبلية.
ومن جانبه، قال عبد الله راشد العتيبة، رئيس دائرة النقل في أبوظبي: "تمثل هذه الاتفاقية، استمراراً للتعاون الوطيد بين دائرة النقل في أبوظبي والقيادة العامة لشرطة أبوظبي حيث نسعى معاً لتوفير أعلى مستويات الراحة والأمن والسلامة في وسائل النقل كافة، دعماً للخطة الشاملة للنقل البري في أبوظبي، وتمشياً مع خطة أبوظبي 2030".
وثمّن جهود القيادة الشرطية في شرطة أبوظبي على حرصها ودعمها المستمرين، وهو الأمر الذي نقدره كثيراً، مشيراً إلى أن تأمين نظام نقل متطور وحديث سيلعب دوراً فاعلاً في دعم وتطوير الاقتصاد ومواكبة النمو العمراني والسكاني، الذي تشهده إمارة أبوظبي، وهذا ما يشجّع على استخدام وسائل النقل الجماعي بمختلف أنواعها لتقليل الازدحام المروري وتخفيف الضغط على شبكة الطرق في إمارة أبوظبي، عبر توفير بدائل نقل جماعي مستدامة وجاذبة للجمهور.