أكدت القيادة العامة لشرطة أبوظبي أهمية  العمل الجماعي،  بما يعزز من مواجهة التحديات الأمنية، وذلك في ورقة عمل  قدمها اللواء الركن الدكتور عبيد الحيري سالم الكتبي، نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، في مؤتمر الأمن الداخلي بالشرق الأوسط، الذي انطلقت أعماله  اليوم بأبوظبي.

وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة، وبتوفيق من الله، ثم بفضل السياسة الحكيمة للقيادة العليا، تسير بخطى ثابتة؛ وتحقق النجاح تلو الآخر في مختلف المجالات وتضع بعين الاعتبار كرامة الإنسان وضمان أمنه، والمحافظة على حقوقه  وممتلكاته، إلى جانب حقوق الوطن ومكتسباته.

وأضاف: تحرص الدولة على مواكبة التطورات العالمية، بما يعزز الجهود في مواجهة تحديات الجريمة المنظمة بأشكالها كافة، دون أن تغفل أهمية العمل المتناغم مع جميع الدول الشقيقة والصديقة؛ لتحقيق تلك المصالح المشتركة، والتنسيق المستمر مع دول العالم لمتابعة وتبادل المعلومات حول أساليب العمل الإجرامي، للوصول إلى أفضل السبل في مواجهة مستجدات الجريمة العصرية،  والتصدي لها بشتى الوسائل، مشدداً على أن  التصدي للجريمة المنظمة في المنطقة لا يمكن أن يكتمل إلا بتطوير أطر من التعاون الثنائي والإقليمي والدولي.

وأشار الكتبي إلى أن قطاع الأمن من أهم القطاعات لاضطلاعه بمهام ومسؤوليات متعددة، تهدف في مجملها إلى نشر وتحقيق الأهداف العليا التي تصب في مصلحة المواطنين،  ومن هنا اتخذت  الدولة عدداً من التدابير للوقاية من الجريمة؛ والحد من آثارها السلبية على المجتمع، وأننا نعمل على استقرار وأمن المواطنين والمقيمين وصون ممتلكاتهم.

وركزت ورقة عمل نائب القائد العام لشرطة أبوظبي على عدد من المحاور المهمة وهي: أهمية التعاون وتفعيل جوانب العمل الجماعي، والتشاور المستمر وتبادل الخبرات والمعلومات والتنسيق الدائم، وضرورة الاستمرار في التطوير والتدريب، وتطبيق التعريف الإلكتروني وتطوير أمن الحدود، وتطوير استراتيجية المنطقة في مجال المعلومات الأمنية.
 
كما أكد اللواء الركن الدكتور الكتبي ضرورة الحرص على الاهتمام بالأمن البحري، ووضع مزيد من الخطط اللازمة بشأنه،  وآلية درء المخاطر المتصلة بهذا الجانب الحيوي، وكذلك للموانئ والبنية التحتية.

ودعا إلى إعطاء المزيد من الأهمية لحماية المنشآت الحيوية، وكافة النقاط التي تتولى  متابعتها سواء بحرية أو برية، وتقييم جميع الثغرات، وجاهزية الشرطة القادرة على أداء المهام ومواجهة التحديات المستقبلية.

وحث على الاستمرار في تقييم الثغرات الموجودة حالياً، موضحاً أن ذلك يجنبنا الكثير من المخاطر اللاحقة، والتي تعرّض الأمن الوطني والبنية التحتية لأزمات نحن جميعاً في غنى عنها.

وشدد على أهمية تطوير المنهاج الاستراتيجي؛ الذي يرسم رؤية الأمن كي يواكب المستجدات والتحديثات التي تطرأ جراء تطور موازٍ في الجانب الآخر.

وقام نائب القائد العام لشرطة أبوظبي بجولة في المعرض المصاحب، تعرف خلالها على أهم  وأحدث التجهيزات والمعدات.

 حضر المؤتمر شخصيات أمنية في عدد من الدول العربية والصديقة، ونخبة من المتحدثين، واللواء أحمد ناصر الريسي، مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، وكبار الشخصيات والضباط والمهتمين.

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق
ملاحظاتك
المساعد الافتراضي
qr-code
حجز موعد