السبت :2/1/2009 :

 

أسهمت بالقبض على مجرميْن اثنين في دولة خليجية بعملية "التسليم المراقب"

شرطة أبوظبي تضبط 3 سائقي شاحنات لتهريب 86 كيلو حشيشاً إلى الخارج

 

ضبطت شرطة أبوظبي 3 سائقي شاحنات من الجنسية العربية متلبسين بحيازة شحنة مخدرات في الإمارات تزن نحو 86 كيلوجراماً من مادة الحشيش المخدّرة. وبدلالة هؤلاء الثلاثة تبيّن أنهم عازمون على تهريب وترويج "الشحنة" عن طريق تخبئتها بإطارات إضافية لشاحنة يتناوبون سياقتها لإيصالها إلى مُستقبل الشحنة (شريك الزعيم) المُقيم في إحدى الدول الخليجية، والذي بدوره سيعمل على إرسالها تباعاً إلى "زعيم" هذه العملية الإجرامية في دولة خليجية أخرى "بحسب ما ورد بالتحقيقات".

وعلى صعيد متصل، تمكّنت الجهات المعنية في وزارة الداخلية في الدولة الخليجية الأولى من إلقاء القبض على شريك "الزعيم"، ومعاوناً آخر كان برفقته بعد أن نفّـذت شرطة أبوظبي لأول مرة على مستوى تاريخ إمارة أبوظبي عملية أخذت بُعداً دولياً عنوانها "التسليم والمرور المراقب"، حيث أذنت بموجبها السُلطات الإماراتية بإخراج أحد المجرمين، والمحجوز على ذمة التحقيق من إقليم دولة الإمارات من أحد المنافذ الحدودية، عبوراً بتلك الدولة والعودة إلى الإمارات بعد إيصال شحنة من مخدر الحشيش مخبأة في داخل جيوب سرية بإطارات إضافية لشاحنة يتولى قيادتها وبرفقته عناصر من شرطة أبوظبي.

 كشف عن هذه الجريمة الدولية، العقيد مكتوم علي الشريفي، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، مضيفاً بأن فريقاً من قسم مكافحة المخدرات تابع لإدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي رافق أحد المجرمين خلال رحلتهم الدولية، حيث نسّقت "الإدارة" سلفاً بموجب كتب رسمية صادرة بالموافقة من قبل السُلطات الإماراتية والدولة الخليجية المعنية لتسّهيل دخول "فريق التسليم المراقب" لأراضيها وخروجهم منها لاحقاً، فضلاً عن عملية الحراسة والمراقبة والمتابعة بشكلٍ سري لإتمام المهمة التي تكلّلت بالنجاح  بعد إلقاء القبض على شريك زعيم العصابة، ومعاون آخر له، وهما خليجيان، كانا قد اشتركا في الجريمة نفسها، واصفاً العملية بـ"الشاحنة".

وأضاف الشريفي: عاد الجاني والشاحنة إلى الإمارات برفقة "فريق التسليم المراقب"، وذلك بحسب اتفاق الجانبين؛ استكمالاً لإجراءات التحقيق القانونية مع المجرمين، في حين زجّت "شرطة الدولة الخليجية" بالجُناة المقبوض عليهما خلف القضبان؛ استكمالاً أيضاً لإجراءات التحقيق القانونية، على أن تنسّق السُلطتان لاحقاً، تمهيداً لعرض المجرمين جميعاً والأدلة المضبوطة إلى الجهات القضائية كلٌ ضمن حدود  إقليمه.

وفصّل المقدم سلطان صوايح الدرمكي، رئيس قسم مكافحة المخدرات في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي أحداث الجريمة قائلاً: نجح قسم مكافحة المخدرات في شرطة أبوظبي، مؤخراً، من إلقاء القبض تتابعياً على 3 سائقي شاحنات يقيمون في الدولة ويحملون جنسية عربية واحدة متلبسين بحيازتهم 86 كيلو جراماً من مخدر الحشيش، تقدّر قيمتها السوقية بنحو 700 ألف درهم تقريباً، اشتركوا مع جُناة آخرين في دولتين خليجيتين بهدف جعل دولة الإمارات وكراً ومسرحاً لشحناتهم المخدرة، إذ بيّتوا نيّة تهريب وترويج تلك "الشحنة" براً عن طريق تخبئتها داخل جيوب سرية بإطارات إضافية لشاحنة يتناوبون قيادتها من الإمارات، وصولاً إلى الدولة الخليجية الأولى؛ تمهيداً لترويجها وبيعها من قبل مجرمين في دولة خليجية ثانية أخرى "بحسب ما كشف عنه التحقيق معهم".

وأشار الدرمكي إلى أن عناصر قسم مكافحة المخدرات في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي ضبطوا في بداية العملية سائق شاحنة عربي الجنسية يدعى "ع. ج. ع" 23 سنة، للاشتباه ببيعه كيلو جراماً واحداً من مخدر الحشيش لأحد ضباط الشرطة الذي تقمّص دور المشتري، نظير مبلغ 8 آلاف درهم، حيث تبيّن خلال سير التحقيق مع السائق بأنه مشترك في جريمة مخدرات دولية؛ وصولاً لضبط جميع الجُناة المشتركين فيها، لاسيما أنهم جعلوا من أراضي دولة الإمارات وكراً ومسرحاً لشحناتهم المخدرة.

وتابع: قاد

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق