وقال المقدم مبارك بن محيروم، رئيس مجلس الإدارة، إن المعهد يعتبر رافداً من الروافد المهمة التي تمد الأجهزة الشرطية في الدولة والدول المجاورة بالكوادر الشرطية المتدربة في مختلف مجالات العمل الشرطي.
وأضاف أن المعهد يعتبر الأول في هذا المجال على مستوى الشرق الأوسط، ويحظى بدعم وتقدير القيادات الشرطية في المنطقة باعتباره مؤثراً في توحيد مفهوم الشرطة المجتمعية، بما يتوافق مع سياسات واحتياجات وزارة الداخلية وشرطة أبوظبي .
والجدير بالذكر أن نظام التدريب في المعهد يقوم على أساس تنظيم دورات تهدف إلى نشر الوعي الأمني، وتعزيز مبادئ وممارسات المسؤولية المجتمعية؛ والتي تتمحور حول الإجراءات الاستباقية والمهارات المجتمعية لعناصر الشرطة والأمن وغيرهم من فئات المجتمع .
وتم البدء بتنفيذ الدورات التدريبية العام الماضي من خلال خطة تدريبية لتنظيم مجموعة من الدورات، تلبي عدداً من احتياجات المجتمع والأجهزة الشرطية في المنطقة.
وبلغ عدد الدورات التي نظمها المعهد 94 دورة تناولت عدداً من الموضوعات منها الشرطة المجتمعية التأسيسية وحل المشكلات، ومهارات التعامل الشرطي مع المجتمع والشرطة المجتمعية المتقدمة، والمسؤولية المجتمعية، فضلاً عن تنمية المهارات السلوكية لعناصر الشرطة المجتمعية، ودور الشرطة المجتمعية في تعزيز الوقاية من الجريمة وتخطيط وتنفيذ حملات التوعية والإرشاد ومهارات التعامل مع الشراكات، تخللها عقد 22 ورشة عمل متخصصة.
المعهد بدأ مهامه بـ"حل المشكلات"
بدأ معهد الشرطة المجتمعية والعلوم الشرطية، خلال العام الماضي، مهامه بحل المشكلات، بعقد ورشة عمل ، بعنوان: "المقدمة لحل المشكلات"؛ شارك فيها 20 ضابطاً من القيادة العامة لشرطة أبوظبي .
وناقشت الورشة عدة موضوعات منها الظرفية لمنع الجريمة؛ والاستجابة للمشاكل المتعلقة بالجريمة، والشراكات في مجال مكافحة الجريمة؛ بالإضافة إلى الممارسات العالمية الجديدة في هذا المجال .
وقدمت الورشة أمثلة في عملية حل المشكلات، مثل الحد من الجريمة والفوضى
وأهمية العلم في حل المشكلات؛ والحاجة إلى العمل بالشراكة بجانب فرصة ممارسة بعض المهارات الضرورية .
وشهد افتتاح الورشة التدريبية حينها، المقدم مبارك بن محيروم، رئيس مجلس إدارة المعهد، وشارك في ورشة العمل نخبة من المحاضرين المؤهلين على مستوى عال من الخبرة والمعرفة، مثل البروفسور نيكولاس تيلي الحائز الجائزة السنوية لحلول المشاكل في المملكة المتحدة، ووسام الامبراطورية البريطانية من درجة ضابط، وهو مدير مركز تدريب الدكتوراه في العلوم الأمنية بنيوفرستي كولج لندن، وتم تسمية جائزة بريطانيا السنوية لحل المشكلات باسمه، حيث تعرف باسم جائزة نيك تلي.
وأيضاً البروفيسور جلوريا لايكوك الحاصلة على وسام بريطانيا، وهي من الحاصلات على بكالوريوس العلوم والدكتوراه في المملكة المتحدة، وعملت كمستشارة في عمليات الشرطة والحد من الجريمة في أمريكا الشمالية وأستراليا ونيوزلندا وجنوب افريقيا وأوروبا، وحاصلة على زمالة الزيارة الدولية من وزارة العدل الأمريكية.
تطلعات المستقبل
قال المقدم مبارك بن محيروم رئيس مجلس إدارة المعهد أن إنشاء معهد للشرطة المجتمعية والعلوم الشرطية جاء لتحقيق تطلعات مستقبل العمل الشرطي خاصة في مجالات الشرطة المجتمعية في الامارات و الذي يتطور بصورة متسارعة مماتطلب ذلك مواكبة التطور العالمي في هذا المجال .
واوضح ان الشرطة المجتمعية وعلى مستوى دول العالم المتقدم أصبحت البديل الأرقى والأفضل عن النظام الشرطي التقليدي الحالي في كثير من الدول.
واكد ان المعهد يعمل وفق خطته على القواعد المعلوماتية الحديثة الزاخرة بالخبرات والتجارب المجتمعية التي تم تطبيقها في العديد من الدول الأوروبية والآسيوية وأمريكا في مجال الشرطة المجتم