قالت شرطة أبوظبي إن "لحملة أسرتي أمانتي" أهمية بالغة في مجهودات توعية الأفراد في التصدي للمخاطر التي تهدد سلامتهم، من خلال نشر ثقافة السلامة المنزلية وتطبيق شروطها لحماية الأسرة وتجنبها المخاطر، ونشر الممارسات الصحيحة بين المواطنين والمقيمين؛ وتعريفهم الإسعافات الأولية لاستخدامها عند الحاجة.
وكانت فعاليات الحملة بدأت أمس، وذلك تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وتنفذها شرطة أبوظبي بإشراف إدارة الطوارئ والسلامة العامة، بالتعاون مع جمعية التمريض الإماراتية، وتطال الحملة جميع مناطق إمارة أبوظبي.
وأقامت شرطة أبوظبي معرضاً تحت عنوان "أسرتي أمانتي" في المارينا مول يضم مجسماً على شكل منزل، يشرح من خلاله عناصر إدارة الطوارئ وجمعية التمريض كيفية التعامل مع الحوادث المنزلية.
وقال اللواء أحمد ناصر الريسي، مدير عام العمليات المركزية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، إن جهود شرطة أبوظبي في نشر ثقافة السلامة المنزلية تركز على الوصول إلى جميع الأسر في إمارة أبوظبي، لتعزيز الوعي لدى الأفراد بتثقيف الآباء والأمهات والأطفال بطرق الوقاية من الحوادث المنزلية، والتعامل معها حين وقوعها للتقليل من المضاعفات لدى المصاب لحين وصول كوادر الإسعاف، حاثاً الأفراد على تجنب مسببات وقوع الحوادث المنزلية، وعدم ترك الأطفال وحدهم، والطلب منهم عدم العبث بأدوات المطبخ والأجهزة الكهربائية لتفادي تعرضهم لمخاطرها، ومنعهم من اللعب بالأدوات الحادة وأعواد الثقاب.
وطالب الأسرة الاحتفاظ بالأدوية والعقاقير الطبية بعيداً عن متناول الأطفال، وعدم تركها في أماكن تتيح وقوعها بأيديهم، مؤكداً أهمية الحفاظ على سلامة وصحة النشء لتفادي تعرضهم لمخاطر الحوادث المنزلية .
وأضاف أن حملة " أسرتي أمانتي"، تشكل جزئية في غاية الأهمية من عمل إدارة الطوارئ والسلامة العامة، التي تنفذ منظومة من حملات التوعية مثل الإسعاف المجتمعي، المسعف الصغير وغيرهما، مؤكداً أهمية التعاون مع الشركاء في تحقيق الفائدة للجمهور من الثقيف والتوعية، والتفاعل مع المجتمع على وجه العموم في مثل تلك الحملات .
وقال إن رعاية القيادة الشرطية للحملة ودعمها لأعمال التوعية والتثقيف يرسخ رؤيتها في الحفاظ على صحة وسلامة الأفراد، من خلال تعريفهم طرق الوقاية وشروط السلامة العامة، وتعليمهم الإسعافات الأولية، خصوصا التركيز على الأسرة التي تشكل الأساس في بناء المجتمع، بتمكين الأفراد من عدم التسبب في وقوع الحوادث المنزلية، وتعلمهم الإسعافات الأولية لجميع أنواع الحوادث، وكيفية التصرف عند حدوثها .
وذكر أن تقييم مثل هذه الحملة يكون من خلال قياس مدى قدرة الأشخاص على التعامل مع الحوادث، وتطبيق الإجراءات المتبعة بهذا الشأن استناداً إلى تقارير لعناصر الطوارئ والسلامة عند أية حادثة، إضافة إلى التقييم الذي يكون من خلال المؤشرات التي تميل إلى انخفاض الحوادث نتيجة لوعي المجتمع، مؤكداً حرص شرطة أبوظبي على مواصلة التعاون مع المؤسسات والهيئات المعنية على نحو يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لوزارة الداخلية؛ في استدامة الأمن والسلامة، مشيراً إلى ما تقوم به عناصر الدفاع المدني والجهات الشرطية في التصدي للحوادث بنشر وتعميم سبل المعرفة بالاحتياطات والوسائل الاحترازية.
من جانبه تحدث المقدم محمد ابراهيم العامري، مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة، حول فعاليات الحملة قائلاً: إنها تتضمن محاضرات وإقامة معارض في المراكز التجارية بأبوظبي والمدارس والجامعات والمؤسسات ومجالس المواطنين في الأحياء السكنية؛ عن التوعية بمخاطر الحوادث مثل: الغرق, والحرائق ، والسقوط ، والكهرباء، واشتراطات السلامة العامة في المنازل، وكيفية التعامل مع الإصابات، والتركيز على العناية بالأطفال وحمايتهم.
وأوضح أن إدارة الطورائ والسلامة أدخلت أحدث وسائل التوعية التي تتضمن أجهزة لتعريف المواطنين والمقيمين، وتعليمهم القيام بالإسعافات الأولية للشخص المصاب، وإجراء التنفس الصناعي للأطفال والكبار، و التصرف عند وقوع الحوادث، واستخدام مطفاءة الحريق .
إلى ذلك قالت عائشة علي
