شهد اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية؛ المساعد للموارد والخدمات المساندة، في نادي ضباط الشرطة بأبوظبي، محاضرة حول "الإدارة المتكاملة لخدمات النخيل" للموسم الزراعي الحالي، والتي نظمتها وزارة الداخلية بالتعاون مركز خدمات المزارعين في أبوظبي.
وقال راي مول، مدير الخدمات الفنية في مركز خدمات المزارعين، إن المحاضرة تهدف إلى توعية المزارعين وأصحاب المزارع بأهمية العناية والارتقاء بإنتاجية وجودة النخيل، باعتبارها أحد أهم المحاصيل الزراعية في إمارة أبوظبي، لما تشكله النخلة ومنتجاتها وثمارها من أهمية بالغة لدى المجتمع الإماراتي.
وأشاد مول باهتمام وزارة الداخلية بنشر التوعية للمزارعين، وأصحاب المزارع المنتسبين لأجهزة الشرطة والأمن ومختلف قطاعات الوزارة .
وأشار الدكتور إسماعيل الحوسني، مدير إدارة تطوير الإرشاد الزراعي في مركز خدمات المزارعين، خلال المحاضرة، إلى أهمية النخلة وفوائدها ودلالاتها كرمز تراثي للدولة، لافتاً إلى الأهمية الصحية والبيئية والعناصر الغذائية والفيتامينات، والأحماض الأمينية والسكريات التي تحتوي عليها الرطب.
وتناول الحوسني بالشرح كيفية تنظيف النخلة وإزالة الفسائل، وعملية التكريب الصحيحة وإزالة الكواريب بين الكرب، إضافة إلى إرشادهم لكيفية الري والتسميد وعملية التلقيح "التنبيت"، كما تطرق إلى الآفات التي تصيب النخيل وكيفية التصرف حيالها بالطريقة العلمية الصحية.
وأشار إلى أنه يتم تطبيق تكنولوجيا متقدمة جداً في عمليات الري والتسميد، إذ يتم استخدام عدة مواد ذات شهرة عالمية في التغذية السليمة للنباتات من الأسمدة متحكمة الذوبان، والمصنوعة خصيصاً للاستخدام مع أشجار النخيل على مدى 16 شهراً، بالإضافة إلى العلف النباتي العضوي الميكروبيولوجي الحيوي والسماد النباتي العضوي الحبيبي، والمصنوع من النبات بنسبة 100% والذي يحتوي على كميات مناسبة من النيتروجين والفوسفور ومحلول البوتاسيوم.
وذكر أن المركز يعمل على حث المزارعين لتطبيق مثل هذه التكنولوجيا التي تساعد على زيادة وزن ثمار النخيل بمعدل يتراوح ما بين 15 – 20%، وهي خطوة عملية ضمن خطط المركز لتحسين الممارسات الزراعية بشكل عام، وتحسين جودة الأداء والإنتاج، وتنمية قطاع الزراعة في إمارة أبوظبي.
وفي ختام المحاضرة تم فتح باب النقاش والمداخلات والاستفسارات، وقام المحاضر بالرد عليها.
حضر المحاضرة عدد من ضباط وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وعدد من المسؤولين والعاملين في مركز خدمات المزارعين، وأصحاب المزارع والمزارعين.