الأثنين : 29/6/2009 :
الخسائر المبدئية تجاوزت الـ10 ملايين درهم
الإهمال وعدم الالتزام باشتراطات السلامة أسباب أولية لحريق مصفح
محمد بن طحنون يحث المنشآت بضرورة مراعاة اشتراطات الوقاية والسلامة من أسباب الحرائق
أظهرت نتائج التحقيق الأولية التي أجرتها شرطة مصفح، أن سبب اندلاع الحريق أول أمس (السبت) في المستودعين الكبيرين لإحدى منشآت المواد الكيماوية في منطقة المصفح الصناعية، يعود إلى الإهمال وعدم مراعاة اشتراطات السلامة العامة في تخزين المواد القابلة للاشتعال. وتجاوزت قيمة الخسائر المادية المبدئية للمنشأة العشرة ملايين درهم.
وكشف التحقيق، عن استخدام أحد العاملين "اللّحامين" في المنشأة، آلة اللحام بهدف تشميع "البراميل" التي تحتوي داخلها المواد الكيماوية، ما أدّى إلى انطلاق "شرارة" ونشوب حريق في البراميل القريبة لتمتد ألسنة اللهب بسرعة في المستودع الذي كان مكتظاً بعدد كبير من البراميل التي تحتوي داخلها على مواد خطرة قابلة للانفجار.
وأشاد المقدم الشيخ محمد بن طحنون آل نهيان، مدير مديرية المناطق الخارجية في شرطة أبوظبي، بسرعة تحرّك ووصول فرق الجهات الشرطية ممثلة بإدارة الدفاع المدني، والتدخل السريع التابع لإدارة الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي، وجناح الجو، وبالتعاون مع فرق القوات المسلحة، وعدد من الجهات الشرطية والمحلية الأخرى، إلى موقع الحادث ومنع امتداد النيران إلى المنشآت المجاورة للمستودعين، مثمناً جهودها، وتعاونها التنسيقي المشترك في حصر النيران في زمن قياسي، وتأمين الحماية والسلامة للأفراد، والخروج بأقل الخسائر في الممتلكات.
ودعا المقدم الشيخ محمد بن طحنون آل نهيان، جميع المنشآت، إلى ضرورة الالتزام بمتطلبات واشتراطات السلامة العامة، وتوفير كل ما من شأنه تأمين السلامة والأمان حرصاً على عدم تكرار مثل هذه الحوادث لاحقاً.
وحث أصحاب المصانع والمستودعات إلى ضرورة مراعاة اشتراطات الوقاية والسلامة من أسباب الحرائق، والالتزام بتعليمات وتوجيهات الجهات الشرطية المعنية بهذا الشأن، فضلاً عن توفير معدات وآلات الإطفاء المخصصة، وتدريب العاملين عليها تحت إشراف الجهات الشرطية المعنية.