الأحد :13/3/2011 :

تصريح سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان للمؤتمر الدولي الخامس "اكسيس 2011"


أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على أن الإنسان كان دائماً محور اهتمام مؤسس دولتنا وباعث نهضتنا المغفور له بإذن الله الشيخ / زايد طيب الله ثراه – وعلى هذا النهج الإنساني سار سار قادتنا مقتدين به، وما زلنا بفضل الله نحصد  ثمار  زرعه ونجني الخير من بعده .
 
 وقال سموه " لقد بين لنا  الوالد أن القائد الملهم هو الذي يجد بذكائه ويبحث بحكمته عن  الفكرة الخلاقة التي يمكن أن يجتمع الناس حولها ويقتنعون بضرورة التكاتف لتحقيقها ، فلم  يجد "رحمه الله" أفضل من الخير طريقا للقلوب ولا جهدا  أنبل من تقديم العون والمساعدة لمن يحتاجها. وعلى هذا الدرب سار خير خلف سيدي صاحب السمو رئيس الدولة ( حفظه الله ) وولي عهده الأمين على ذات الخطى والقيم الإنسانية تجاه المجتمع، ولم تنقطع مكارمه السامية تجاه كافة فئات المجتمع وفي مقدمتهم إخوتنا وأخواتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة. لافتا سموه الى المساعي الحكومية الصادقة  والجهود الكريمة التي يبذلها صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لتوفير كافة سبل العيش الكريمة لهذه الفئة تدريباً وتأهيلاً وتوظيفاً.
 
وتابع سموه : لقد تواصلت مسيرة الخير والعطاء في دولة الإمارات لتحقيق النهضة الاجتماعية الشاملة التي يسهم بها الجميع، وأوجدت دوراً منتجاً وفعالاً لأخواتنا وإخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة تعتمد على اكتشاف مواهبهم وقدراتهم والعمل على الاستفادة منها في دعم عمليات التنمية بكل محاورها  من خلال البرامج التأهيلية المختلفة لأن يكونوا أعضاءً فاعلين ومنتجين في المجتمع مثل غيرهم من الأصحاء .  مشيرا الى التزام الحكومة التام بتشغيل ما نسبته 3% من ذوي الاحتياجات الخاصة.
 
وجدد سموه التأكيد على  أن الإعاقة لا تقف عائقا  أمام الإبداع والإنتاج ، وأن مساعدة ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة واجب إنساني ووطني وشرعي ، وليس عطفاً أو شفقة من أحد على أحد ، مشيرا الى برامج إدارة مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة التي أنشأت عام 2002م  لتجسيد الرؤيا الإنسانية لقيادتنا العليا وتوجيهاتهم النبيلة  بتأهيل وتدريب الدارسين في تلك المراكز من ذوي الاحتياجات الخاصة وإتاحة الفرصة لهم ليلتحقوا بمجالات العمل المختلفة ، حيث بلغ عدد الذين انضموا لتلك البرامج حتى اليوم (457) متدرباً  عٌين منهم      
( 183) في وزارة الداخلية وتم توظيف الباقي في سوق العمل بالتنسيق مع الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة.
 
     وقال سموه " إننا مؤمنين تماماً بواجبنا الأخلاقي تجاه تلك الفئة التي حرمتها الأقدار من نعمة السلامة الجسدية أو الذهنية دون أن تحرمها الإرادة والبصيرة أو تضعف من قدرتها على التعلم والعمل وتحقيق الذات وهذا يجعلنا أمام التزام أخلاقي تجاهها بتوفير سبل الحياة الكريمة  وتنويع المساعدات الإنسانية والابتكار في طرق ووسائل وآليات تقديمها لهم  بحيث تكون مساعدة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معاني المودة والحب والاحترام والتقدير.
 
واختتم قائلا : إنني أغتنم هذه الفرصة الطيبة لأدعو  كافة القطاعات والمنشآت في الدولة لفتح أبوابها وتوفير سبل التدريب والتوظيف لأخواتنا وإخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في الإنتاج من باب احترام قدراتهم وتقدير مواهبهم وليس من منطلق الشفقة على إعاقاتهم حتى يٌسهم الجميع في بناء هذا الوطن والمشاركة في مسيرة نمائه ورفاهيته . وعلينا أن نقتدي بقول الله سبحانه وتعالي "  يا أيها الذين أمنوا اركعوا واسجدوا وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ".

 

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق
ملاحظاتك
المساعد الافتراضي
qr-code
حجز موعد