تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تحتفل كلية الشرطة صباح غد الثلاثاء، بتخريج دفعتي المرشحين والجامعيين الثانية والعشرين، ودورة الجامعيات السادسة النسائية، في كلية الشرطة بأبوظبي، بحضور عدد من الشيوخ وكبار المسؤولين والشخصيات، والسفراء والقناصل المعتمدين لدى الدولة، وقيادات وزارة الداخلية وأجهزة الشرطة والأمن، ووفود من كليات ومعاهد الشرطة وإدارات التدريب في عدد من الدول الخليجية والعربية والأجنبية.
وقال العقيد سيف علي الكتبي، مدير عام كلية الشرطة، إنه تم الانتهاء من جميع الترتيبات الخاصة بحفل التخريج، مشيراً إلى أن إجمالي الخريجين بلغ 402 خريج وخريجة، منهم 175 مرشحاً، 10 طلاب منهم ينتمون إلى أربع دول شقيقة، وهم طالبان من دولة الكويت وأربعة طلبة من دولة قطر وطالبان من المملكة الأردنية الهاشمية وطالبان من الجمهورية اليمنية، إضافة إلى 201 من الجامعيين و26 من الجامعيات.
وأضاف أن ما حققته كلية الشرطة خلال السنوات الماضية يعد إنجازاً كبيراً يرتقي إلى مستوى المهام الكبيرة الموكلة إليها، وهذا ما يجعلنا اليوم نشعر بالفخر ونحن نشاهد تخريج كوكبة من شباب وفتيات الوطن، متسلحين بالعلم والمعرفة وأرقى مستويات التدريب، لتحمّل أعباء ومسؤوليات العمل الشرطي في مختلف مجالاته، والإسهام في حماية استقرار الدولة والحفاظ على أمن المجتمع ودعم الأمان لأفراده في إطارٍ من سيادة القانون.
وأضاف أن كلية الشرطة حققت مكانة متميزة بين نظيراتها على مستوى المنطقة في مختلف المجالات التدريبية والأكاديمية والإدارية، مشيراً إلى أنها تحظى برعاية كريمة من قيادتنا العليا.
وقال الكتبي إن المتابعة والتوجيهات المستمرة لقيادتنا الشرطية، تجعلنا أكثر حرصاً على الالتزام بمراجعة وتطوير معايير التقييم بشكل منتظم، لمواكبة التغيرات الحديثة في مختلف المجالات الأكاديمية والتدريبية والإدارة والجودة والتميز، على المستويين المؤسسي والفردي.
المتفوقون
ومن جانبهم أكد المتفوقون من الخريجين أن العمل الشرطي واجب وشرف وتضحية، معربين عن سعادتهم الغامرة بهذا التفوق ليشاركوا مع إخوانهم من عناصر الشرطة في المحافظة على المنجزات والمكتسبات الوطنية التي تحققت على أرض الدولة.
وثمنوا الجهود الكبيرة التي بذلها المسؤولون في كلية الشرطة وأعضاء هيئتي التدريس والتدريب، طوال فترة الدراسة.
يقول الأول في المجموع العام والأول في العلوم الأكاديمية، الطالب المرشح عبد الله خلفان علي الفريد الدرمكي، والحاصل على سيف الشرف: "إنني حققت التفوق بفضل من الله تعالى وتوفيقه في المقام الأول، ثم توجيهات والدي وأسرتي، وقد تحقق بالعزيمة والجد والاجتهاد منذ بداية مشواري في كلية الشرطة"، ويقول زميله الثاني في المجموع العام والأول في اللياقة البدنية، الطالب المرشح عبدالله علي محمد الحميدي الخنبولي، "إنه عقد العزم على التفوق والتميز منذ بداية دخوله والتحاقه بكلية الشرطة، مشيراً إلى أن تشجيع ودعم الأهل كان وراء حصوله على هذا المركز المتقدم على الدفعة".
ويضيف الثالث في المجموع العام، الطالب المرشح علي عادل علي سعيد النعيمي، إن تفوقه كان بسبب المنافسة الشريفة مع زملائه، والتي بدأت منذ اليوم الأول لالتحاقه بالكلية، لافتاً إلى الدور الكبير للمحاضرين والمدربين بالكلية في تحقيق هذا الإنجاز، أما زميله الأول في المشاة والأول في التدريب الخاص، الطالب المرشـح أحمد مطر بن عـمر الشــامسي فيقول: "كنت عازماً على التفوق من أول طابور لي في الكلية، ومن أول يوم للتدريب التزمت الجدية في العمل والإخلاص في الأداء، وعدم الاستهانة بأي معلومة مهما كانت بسيطة"، مشيراً إلى أن تفوقه يدفعه إلى ضرورة رد الجميل إلى الوطن المعطاء، من خلال العمل المنتج والمثمر وأداء المسؤوليات كافة الموكلة إليه على أكمل وجه.
ويؤكد الأول في الأسلحة والرماية، الطالب المرشح محمد غانم عبيد غانم الزعابي، أن التفوق يأتي من الله سبحانه وتعالى، ثم بالعزيمة والإصرار والجد والاجتهاد، متوجهاً بالشكر إلى كل من علمه منذ دخوله الكلية، وحتى تخرجه فيها، لافتاً إلى أن الكلية هي المصنع الحقيقي للرجال، ويشاركه الرأي، الأول في الكفاءة القيادية والمسلك، الطالب المرشح محمد سـحمي جابر مفــرح الأحبابي، والذي يؤكد أن تفوقه يرجع إلى مواظبته على التدر