افتتح اللواء أحمد ناصر الريسي، مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، مؤتمر الشرق الأوسط للأنظمة الذكية الذي تنعقد جاساته في فندق رويال مريديان أبوظبي وبحضور شخصيات محلية ، وعالمية هامة.
واكد اللواء الريسي في كلمة القاها في الافتتاح اهمية هذا المؤتمر الذي يعقد برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وتنظمه القيادة العامة لشرطة أبوظبي بالتعاون مع بلدية مدينة أبوظبي لافتاً إلى أن شبكة الطرق والجسور بدولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر من أفضل شبكات الطرق العالمية .
واشار الى ان أطوال شبكة الطرق بدولة الإمارات بلغت أكثر من 30 ألف كيلومتر مرصوفة ، تم تصميمها ، وتنفيذها طبقا لأحدث المواصفات العالمية .مؤكدا اهمية تطويرأنظمة النقل والمرور الذكية بما يدعم أداء شبكات الطرق ، والجسور لمهامها الرئيسية على أكمل وجه ، بالنظر الى تزايد أحجام الحركة المرورية نتيجة للتوسع العمراني وغيرها من التطورات والنهضة التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات.
ومن جانبه قال العميد مهندس حسين أحمد الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي ، رئيس لجنة الأنظمة المرورية الذكية بوزارة الداخلية ان وزارة تعطي مسألة توفير الحلول المناسبة لتطوير الأنظمة المرورية حسب أفضل الممارسات ، اهمية قصوى من خلال العمل على رصد فرص التحسين بالتنسيق مع الجهات المحلية ، والاتحادية ليواكب ذلك الجهود المبذولة ميدانيا لتحسين مستويات السلامة المرورية .
واكد حرص القيادة الشرطية على المساهمة بدور رائد لمواكبة النمو الاقتصادي والتوسع العمراني ، والزيادة الكبيرة في الحركة المرورية في إمارة أبوظبي .
وزاد: إن قيادتنا الشرطية تولي تطبيقات الأنظمة الذكية اهتماماً بالغاً لما لتلك الأنظمة من أثر فعال في تطوير الممارسات ، وتحسين مستويات السلامة المرورية ، وتطوير مستويات أداء شبكات الطرق ، والجسور ، حيث أوضحت الدراسات قدرة أنظمة المرور الذكية على تحسين القدرة التشغيلية لشبكات الطرق بنسبة تصل إلى 30 % ، كما أشارت بعض الدراسات أنظمة المرور الذكية الى انها قللت معدل وفيات ، وإصابات الحوادث في بعض الدول إلى 40 % من هنا بادرت وزارة الداخلية بتشكيل لجنة الأنظمة المرورية قبل أكثرمن ثلاث سنوات.
وفي سياق متصل قال المهندس عبدالله سعيد الشامسي المدير التنفيذي لقطاع الطرق والبنية التحتية ، أن مؤسسات حكومة أبوظبي ماضية قدما ومنذ ثمانينات القرن الماضي نحو ترسيخ التجارب الناجحة على صعيد تطوير تطبيقات أنظمة المرور الذكية من خلال بناء شبكة الإشارات الضوئية وأنظمة المراقبة التلفزيونية ومركز إدارة الأنظمة المرورية.
وذكر ان بلدية مدينة أبوظبي انشأت حوالي 120 تقاطع في المدينة بالإضافة إلى 160 كاميرا مراقبة وبناء مركز تحكم مركزي مع شبكة ألياف بصرية يبلغ طولها 200 كيلو متر مربع ونشر 90 كاميرا تلفزيونية لمراقبة تجاوز الإشارة الحمراء .
واضاف هنالك 250 تقاطعا جديدا مع الإشارات الضوئية وأجهزة المراقبة في مناطق التطوير في جزر ياس والريم والسعديات والصوة وشاطىء الراحة .. يواكبها إنشاء 3 مراكز للتحكم في هذه المناطق .. .. ويشكل نظام SCADA المتكامل في مشروع نفق شارع السلام نموذجاً تطبيقيا لأحدث التقنيات المستخدمة في إدارة الأنفاق لتأمين الانسيابية وشروط السلامة للحركة المرورية داخل النفق .
وقدم برين فيزباتريك مدير اتصالات – رئيس وحدة الطرق السريعة تجربة بريطانيا في التعامل مع أنظمة المرور الذكية ، والفائدة التي حصلت عليها المملكة المتحدة من استخدامها لتلك الأنظمة ، كما قدم مارتيال شيفرويل تجربة العديد من الدول الأوربية مع أنظمة المرور الذكية من بينها فرنسا ، وقدم الدكتور عاطف غريب من القيادة العامة لشرطة أبوظبي تجربة أبوظبي في تقليل الوفيات الناجمة عن الحوادث المروية من خلال جمع المعلومات وتحليلها ، مؤكدا أن نسبة الوفيات قد انخفضت خمس سنوات من 4.4 في عام 2007 إلى 1.9 في عاغم 2011.
ومن جنوب إفريقيا قدم د. بول فورستر تجربتهم الخاصة في التعامل مع تلك الأنظمة ، كما أوضح أهميتها في الحد من حوادث الطرق