الثلاثاء: 18/8/2009 :

 

"شرطة أبوظبي" تعرض نماذج من تلك الأساليب

نصبٌ هاتفيٌ بأسماء فتيات عربيات

 

كشفت شرطة أبوظبي، عن منحى جديد لأسلوب عمليات جرائم النصب والاحتيال عبر الرسائل النصية الهاتفية والمكالمات الخادعة بتقنية "الهندسة الاجتماعية"، منها تقمّص الجُناة شخصية فتيات بأسماءٍ عربية متعددة للإيقاع وجذب ضحاياهم من المواطنين والمقيمين.

وضرب المقدم الدكتور راشد محمد بورشيد، رئيس قسم الجريمة المنظمة في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، مثالاً للأسلوب الجديد قائلاً: يتلقى الضحية رسالة هاتفية باللغتين العربية أو الانجليزية مضمونها التالي: "والدي في المستشفى، وبحاجة إلى مساعدة طبية عاجلة. أرجو إرسال مبلغ 10 دراهم كقيمة رصيد على هاتف رقم (.........)، وسيحتسب ذلك في ميزان حسناتك. أختكم المحتاجة (......)"، لافتاً إلى أن أول كلمة في مقدمة الرسالة تختلف أحياناً لتكون "جدّي أو والدتي"، وفي المقابل يتغيّر اسم صاحبة الرسالة. 

وتابع: وتتضمن بعض الرسائل النصية ما يلي: "مبروك.. ربحت معنا سيارة نوع (.....) اتصل على الرقم التالي (..........) للحصول على الجائزة بعد سداد الرسوم المقررة". ورسالة أخرى: "أختي (.....). أنا مغادرة من مطار (......)، طرشيلي رصيد على هذا الرقم (..........)"، وأخرى: "مبروك.. ربحت شيك رقم (......). الرجاء الاتصال على الرقم (.........)".

وكشف عن استغلال بعض الجناة، خدمة التقنية المتوافرة في أنظمة الجهات المعنية في استقبال وإرسال الاتصالات والرسائل النصية القصيرة الدولية، وذلك من خلال شرائح اتصالات محلية يمتلكوها سلفاً، يقومون من خلالها بإرسال رسائلهم النصية المذيّلة بأسماء فتيات خليجيات، علماً أنهم يكونوا مختبئين في دول مختلفة، مستغلين طيبة قلوب أفراد مجتمع دولة الإمارات.

 وحذر بورشيد، مستخدمي الهواتف المتحركة، من مغبة الوقوع ضحايا مستهدفين في كمائن جرائم النصب والاحتيال الهاتفي غير السوية، التي كانت مقتصرة على تلقّي الضحية مكالمة هاتفية أو رسالة نصية من الجاني يفيد بأنه ربح جائزة مالية كبيرة، ولتسلمها، ما عليه سوى سداد الرسوم المقررة بإرسال أرقام تعبئة الرصيد الهاتفي، ليكتشف بعدها الضحية أنه وقع في عملية نصب مدبرة، بعد أن يُرسل تلك الأرقام التي كلفته مبلغاً كبيراً، ويغلق الجاني هاتفه المتحرك نهائياً.

وعلى صعيد متصل، حذر بورشيد أيضاً مستخدمي شبكة الانترنت، من عدم الانسياق وراء غرف الدردشة والإعلانات الكاذبة، وعدم ''الانصياع أو تصديق'' الاتصالات والرسائل الالكترونية، التي يُعلن عنها مبتكروها وهم متقنو الحيل وأساليب الخداع بفوزهم بجوائز مالية أو عينية تهدف فقط للاستيلاء على أموالهم.

وضرب أمثلة على جرائم القرصنة، منها: جرائم بطاقات الدفع الإلكتروني المزيّفة، المزادات الاحتيالية، فرص العمل والاستثمار الوهمية، الطرود البريدية الخادعة، جوائز اليانصيب الوهمية، عمليات السطو الإلكتروني على ماكينات الصرف الآلي، جرائم التصيّد من خلال إنشاء صفحة انترنت مشابهة تماماً لموقع أحد البنوك الكبرى تتضمن رسالة احتيالية تطلب من المستخدم تحديث بياناته الشخصية والمصرفية بزعم حدوث خلل في نظام المعلومات في البنك، وأن الأمر لا يعدو تحديث بيانات العملاء خلال فترة زمنية محددة، وإلاّ تعرضت حساباتهم للإلغاء، ورسائل البريد الالكتروني التي تتضمن عرضاً بتحويل ملايين عدة من العملات الأجنبية إلى حساب الضحية لدى أحد البنوك، مقابل نسبة منه، ويطلب من الضحية إرسال مبلغ معين تحت زعم أنها رسوم إجراءات التحويل وغيرها.

وأعرب عن أسفه لعدم تحكيم الضحايا لعقولهم في التمييز بين ربح جائزة حقيقةً وربح أخرى وهماً، متسائلاً: كيف يربح الشخص جائزة دولية أو محلية، وهو لم يشترك سلفاً في أي مسابقة؟ وافتراضاً أن المجني عليه قد ربح، أما كان عل

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق