الجمعة:10/12/2010:
" النقل العام": كاميرات مراقبة للحدّ من حالات "النشل"
شرطة العاصمة تؤكد محدوديّة السرقات من مستخدمي الحافلات بأبوظبي
أكد العقيد مكتوم علي بن عبد العزيز الشريفي، مدير مديرية شرطة العاصمة في شرطة أبوظبي، محدودية السرقات من مستخدمي حافلات النقل العام، موضحاً عدم تكرارها بشكل يومي داخل منطقة اختصاص "المديرية"، نافياً تحولها إلى ظاهرة.
وقال العقيد الشريفي إن ما يتعرّض له البعض من مستخدمي حافلات النقل العام من حوادث تتعلق بالسرقة تكاد تكون محدودة؛ ولا تتكرر بشكل يومي داخل منطقة اختصاص المديرية، حيث تتلقى مراكز الشرطة بلاغاً واحداً أو اثنين خلال الشهر.
وأضاف أن قلة أعداد البلاغات في هذه الحوادث، منذ بدء تطبيق خدمة النقل بالحافلات العامة التابعة لدائرة النقل في أبوظبي؛ بصورتها الجديدة منذ مطلع يونيو عام 2008، لا يجعلها تشكل ظاهرة، خصوصاً في ظل الإقبال المتزايد على هذه الحافلات من أفراد المجتمع للاستفادة من هذه الخدمة؛ التي تم تطويرها بهدف مسايرة التطورات العصرية في الدولة، وجرى توفيرها بالمجّان على مدى ثمانية أشهر، قبل أن يتم فرض "تعرفة" ركوب الحافلات.
وطالب مستخدمي الحافلات، بضرورة التحلي بقدر من المسؤولية والانتباه جيداً إلى أمتعتهم الخاصة، وحقائبهم الشخصية على اختلاف أنواعها خاصة النسائية، والتأكد من إحكام إغلاقها والابتعاد قدر الإمكان عن الازدحام أثناء الصعود والنزول من الحافلات؛ للحفاظ على سلامتهم وممتلكاتهم لكي لا يقعون فريسة لضعاف النفوس.
وعن دور الأجهزة الشرطية والأمنية في التصدي لهذه الجرائم، أشار مدير مديرية شرطة العاصمة إلى التنسيق الكامل مع إدارة التحريات والمباحث الجنائية؛ من خلال العمل مع قسم الجريمة المنظمة، وتشكيل فريق عمل وتجنيد المصادر لمراقبة الحافلات ومواقف الانتظار، ووضع الخطط المناسبة للحدّ من فرص ارتكاب هذا النوع من الجرائم؛ والقبض على مرتكبيها وتسليمهم للعدالة، مؤكدا أن هذه الجهود حققت نتائج إيجابية.
وأشاد بالتعاون وجهود الشراكة مع دائرة النقل في أبوظبي، التي تصب في مصلحة المجتمع، عبر إنشاء لجنة مشتركة تقوم برصد والكشف عن بعض السلوكيات وجرائم السرقات في الحافلات، ومواقف الانتظار، وذلك عبر آليات محددة يتم تنفيذها من قبل الجانبين، كوضع كاميرات مراقبة وشاشات في الحافلات لضمان أمن الركاب وسلامة ممتلكاتهم؛ والوصول إلى وجهتهم بأمان، مما يبث مزيداً من الطمأنينة في نفوسهم.
وأشار العقيد الشريفي إلى أن عامل التوعية الشرطية؛ يعد أحد الأجزاء المهمة في الحد من هذه المشكلة من خلال الوقاية، وأنه قد تم تطبيق خطة إعلامية مشتركة مع دائرة النقل في أبوظبي، موجهة لمستخدمي حافلات النقل العام، تهدف إلى رفع درجات الوعي والارتقاء بالحس الأمني لديهم، والحد من المفاهيم السلوكية الخاطئة.
واقترح اطلاق حملة مشتركة مع شرطة أبوظبي؛ تستهدف مستخدمي النقل بالحافلات وتوعيتهم بالمحافظة على ممتلكاتهم الشخصية من وثائق وأموال يحملونها في حقائبهم؛ أو محافظهم للحدّ من حالات النشل التي قد يستغلها البعض في حال تمكنوا من أحد الأشخاص، سواء من النساء أو كبار السن .
