تفاجأ عدد كبير من المواطنين والمقيمين والزوار بمشاهدة إحدى دوريات شرطة أبوظبي القديمة،  في جولة على كورنيش أبوظبي و كاسر الأمواج ومركز مارينا مول التجاري، بمناسبة مرور 50 عاماً على ظهور أول دورية لشرطة بأبوظبي في أبريل 1962.

وتأتي هذه المبادرة، التي نظمتها  إدارة الإعلام الأمني في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية؛ تحت شعار "ماضينا إرثنا.. وإرثنا كنزنا"، ضمن تواصلها  المستمر مع المجتمع ، وبالتنسيق مع الإدارة العامة للعمليات  الشرطية بشرطة أبوظبي.

والتف الجمهور لمشاهدة سيارة الدورية القديمة، والتي يقودها أحد عناصر الشرطة بلباسه الشرطي القديم، والذي قام بتوزيع الكتيبات التعريفية على  عدد من أفراد الجمهور.

وعبر الجمهور عن سعادته بمشاهدة دورية شرطة أبوظبي القديمة،  معتبراً أن تجوال هذه السيارة القديمة يشكل مفاجأة  تعيد إلى أذهانهم  ذكريات الماضي،  حيث قال أحمد علي البلوشي (إماراتي) وهو من منتسبي شرطة أبوظبي، تصادف وجوده أثناء جولة الدورية القديمة،  أنا أحد السائقين الذين قادوا  سيارة أول دورية لشرطة أبوظبي، مضيفاً أن ظهورها لأول مرة في شهر أبريل سنة 1962 شكل حدثاً هاماً للجمهور من مواطنين ومقيمين، وعبروا آنذاك عن انبهارهم وإعجابهم لدورها  في نشر الطمأنينة والأمن في مختلف شوارع أبوظبي؛ وتنظيم حركة السير والمرور.

وأثنت العنود الجابري (إماراتية) على  جهود القيادة العامة لشرطة ابوظبي المستمرة في تعزيز المسيرة الأمنية، مشيرة إلى أنها فوجئت باحتفاظ شرطة أبوظبي بأول سيارة تستخدمها؛ تأكيداً  لحرص مؤسساتنا الحكومية  على  الأصالة والحفاظ على تراثها العريق.

واعتبر ماجد غريب العتيبة (إماراتي) نفسه من المحظوظين بمشاهدة أول سيارة تستخدمها دوريات شرطة أبوظبي، لاسيما وأنه  من هواة السيارات القديمة؛ لافتاً إلى أن الاهتمام بها يعد  من الهوايات الراقية.

 وأضاف: ربما هم قلائل من يهتمون بالسيارات القديمة، مشيداً باحتفالية شرطة أبوظبي بأول دورية للشرطة؛ قائلاً  إنه حقاً لأمر جيد أن يهتم الجهاز الشرطي بآلياته القديمة بل ويحتفل بذكراها.

وأعرب بسام محمود خالد (أردني) عن فرحته الكبيرة  التي انتابته وهو يشاهد سيارة أول دورية لشرطة أبوظبي، مشيراً إلى أن والده كان أحد منتسبي القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ومشاهدته لهذه السيارة يذكّره بفترة الطفولة خصوصاً مع بداية السبعينات، مثمناً اللفتة الحضارية الراقية في احتفال شرطة أبوظبي بظهور أول دورية شرطية، ما يعزز العلاقة بين الجهاز الشرطي والمجتمع بمختلف فئاته وجنسياته.

ولم تقتصر إشادة الجمهور وفرحتهم بمشاهدة أول دورية لشرطة أبوظبي على الكبار، بل حتى الصغار عبروا ببراءتهم الطفولية عن انبهارهم بمشاهدة  هذه السيارة القديمة، حيث قام عدد من  طالبات مدرسة خديجة الكبرى الابتدائية بدخول السيارة لالتقاط الصور واكتشاف محتوياتها، كما عبر عدد من أبناء الجاليات الأجنبية  من جنسيات مختلفة عن إعجابهم بهذه اللفتة، من قبل القيادة العامة لشرطة أبوظبي بتذكير أفراد المجتمع بأهمية الدوريات الشرطية في حياة الفرد؛ والتي تعد رمزاً واقعياً  لاستتباب الأمن والأمان  في المجتمع.

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق
ملاحظاتك
المساعد الافتراضي
qr-code
حجز موعد