شكّلت شرطة العاصمة، فرق عمل مستمرة في مكافحة آفة التسوّل، مشيرة إلى تكثيف حملاتها التفتيشية، وبصفة دائمة في جميع مناطق مدينة أبوظبي.
وذكر العميد مكتوم الشريفي، مدير مديرية شرطة العاصمة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، أن التسوّل، يعتبر من الآفات السلبية غير الحضارية؛ لأنه يشكّل مصدراً للإزعاج، ويفتح مجالاً لصور التحايل والنصب للحصول على المال من الناس المتعاطفين مع هؤلاء المتسولين، كما تعطي انطباعاً سيئاً يسيء للوجه الحضاري للدولة، فضلاً عن إمكانية استغلال هذا السلوك "غير السوي" في ارتكاب جرائم أخرى كالسرقة.
وقال إن مبادرة التوعية الاعلامية والمجتمعية "معاً. نكافح التسول"، التي تنفذها إدارة الإعلام الأمني في الامانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ضمن حملة التوعية المجتمعية والأمنية تحت شعار "سلامتك " تهدف إلى زيادة الوعي الجماهيري ، داعياً افراد المجتمع إلى التعاون مع الشرطة في محاربة آفة التسول، باعتبار أن كسب لقمة العيش يأتي من العمل المثمر والمجتهد، وليس من خلال التوسّل للآخرين للحصول على المال، والذي يعدّ منافياً للقيم.
واوضح أن المتسولين يتفنون في أساليب التحايل لجذب عطف الناس حتى تـدر عليهم الأموال، مما يشجّع على التكاسل، وعدم السعي للعمل، معتبراً أن الشراكة مع المجتمع للتصدّي لهذه الآفة المجتمعية هي من أولويات العمل الشرطي.
وقال إن "التسول" يعد من الآفات السلبية الدخيلة على مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، تكثر في شهر رمضان المبارك، أو خلال الأعياد والمناسبات، وتكون بنسبة أقل في باقي أيام السنة.
وناشد المواطنين والمقيمين، الإبلاغ، عن هذ الفئة عبر الاتصال على هاتف غرفة العمليات (999)، وهاتف خدمة أمان 8002626 والرسائل النصية 2828 ،وعدم المبالغة في التعاطف معهم؛ لأن المتسولين يستغلون عطف الناس في الحصول على المال بسهولة، دون اللجوء إلى المؤسسات والهيئات الخيرية، لمساعدتهم في مد احتياجاتهم، وفق الشروط والمعايير التي تطبق في هذا الصدد.