نظمت إدارة النقل والمشاغل بالإدارة العامة للمالية والخدمات في شرطة أبوظبي ورشة عمل بالتنسيق مع شركة بترول أبوظبي الوطنية للتوزيع( أدنوك) و مؤسسة مواصلات الإمارات في فندق القرم الشرقي بأبو ظبي حول سبل تطبيق وتعميم استخدام الغاز الطبيعي في المركبات .
وأكد المقدم أحمد الشبلي نائب مدير إدارة النقل والمشاغل ،أن مشروع تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي الذي تطبقه شرطة أبوظبي يأتي انطلاقاً من إيمانها بدورها في عملية التحسين البيئي عبر إعطاء القدوة الحسنة باستخدام الطاقة البديلة والصديقة للبيئة ، للتقليل من الآثار السلبية لمركبات النقل المختلفة المستخدمة في الشرطة.
إلى ذلك أشار صلاح عيسى بالعلا ، مدير إدارة المبيعات وخدمات العملاء بشركة أدنوك إلى أن القيادة العامة لشرطة أبوظبي كانت من أوائل الجهات الحكومية التي بادرت بتنفيذ قرار المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والقاضي بتحويل 25% من إجمالي عدد المركبات التابعة للجهات الحكومية إلى استخدام الغاز الطبيعي، حيث نجحت إدارة النقل والمشاغل التابعة لإدارة العامة للمالية والخدمات في تحويل ما يزيد على 523 مركبة من أسطول مركبات الشرطة لتعمل بالغاز الطبيعي في وقت قياسي.
ونوه بأن استخدام الغاز الطبيعي في المركبات يعد من أكفأ البدائل كوقود للمركبات، عوضاً عن البنزين لما تحققه من توفير ملموس في الاستهلاك بما يقارب (30% -50%)، إضافة إلى مزاياه الفنية والبيئية العديدة، والتي تسهم في الحد من التلوث، كما يقلل من عدد مرات صيانة المركبة مما يزيد عمرها الافتراضي، مشيراً إلى أن الغاز الطبيعي يعد صديقاً للبيئة، حيث تبلغ نسبة انبعاث غاز أول أكسيد الكربون الناتج عن الاحتراق أقل ب 60% من البترول العادي.
من جانبه استعرض المهندس ماهر السيد الرفاعي مدير مركز أبوظبي للخدمات الفنية التابع لمؤسسة مواصلات الإمارات نجاح تجربة المؤسسة في تحويل الحافلات للعمل بالغاز الطبيعي من خلال خلط 50% غاز طبيعي و50% ديزل معاً في محرك الحافلة في آن واحد، مشيراً إلى أن التجربة استغرقت مدة سنتين ، وتم تحليل النتائج في مختبرات محلية وعالمية عدة، وهذه التجربة الناجحة تضع دولة الامارات العربية ضمن الدول المهمة التي أدخلت الاقتصاد الأخضر في المنظومة الاقتصادية والبيئة معاً.