نظمت وزارة الداخلية، من خلال إدارة الخدمات الطبية بشرطة أبوظبي، وبالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني؛ بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وبالتنسيق مع أدارات الشرطة ، عدد من الفعاليات ضمن حملة توعية بمكافحة مرض سرطان الثدي والامراض المزمنة ، لتحفيز منتسبي الوزارة وعائلاتهم على إجراء الفحص الطبي الدوري.
فقد قامت إدارة الخدمات الطبية بشرطة ابوظبي ممثلة في فرع التثقيف الصحي بحملة توعية لوقاية منتسبي الشرطة من الأمراض المزمنة ، وذلك في مبنى القيادة العامة لشرطة أبوظبي ، وتضمنت اجراء فحوصات طبية شملت عدد كبيراً من الفحوصات الواجب عملها وقائياً لتجنب الاصابة بالأمراض وكشفها مبكراً .
وقال العقيد جاسم الطنيجي، مدير إدارة الخدمات الطبية بشرطة أبوظبي، بأن الحملة تتسق مع تطلعات الإدارة في تقديم أفضل الخدمات الطبية والإرشادية، وتهدف لتسهيل وتشجيع تغيير السلوك لدى الأفراد ليكون سلوكاً صحياً وتشجيع السلوكييات الإيجابية بما يسهم في الوقاية من الامراض والمضاعفات المحتملة التي تنتج عن الامراض المزمنة ، مؤكداً إن "الخدمات الطبية" تعمل على توسيع دائرة التثقيف الصحي .
وذكر، أن إدارة الخدمات الطبية بشرطة أبوظبي، تولي اهتماماً كبيراً بصحة منتسبيها وعائلاتهم وأفراد المجتمع كافة، وبالتالي تحرص على التوعية والتثقيف على مدار العام، والمشاركة في جميع المناسبات الطبية المختلفة، منها التوعية بمخاطر سرطان الثدي خلال شهر اكتوبر الجاري ، تزامناً مع الحملات التعريفية والوقائية العالمية بهذا المرض.
من جانبه قال النقيب طبيب علي عمر المنهالي، مدير فرع التثقيف الصحي، إن المشاركة في حملة مكافحة سرطان الثدي والتوعية الطبية تشمل تقديم النصح والإرشاد، والتعريف بكيفية عمل الفحص الذاتي، وأهمية الفحص المبكر، تأتي ضمن مبادرات الخدمات الطبية الخاصة بمنهجية التواصل الخارجي ،وتحسين المعارف والسلوكيات التي تقلل من خطر الإصابة به وتطوره، وتزيد من فرص الشفاء منه في حال اكتشافه مبكراً، وزيادة الاتجاهات الإيجابية نحو اتخاذ تدابير وقائية مثل الكشف المبكر والفحص الذاتي.
كما نظم قسم الإعلام والعلاقات العامة بقطاع الجنسية والإقامة والمنافذ، محاضرة توعوية عن مخاطر مرض سرطان الثدي وطرق وأساليب التصدي له القتها المقدم طبيب نجلاء أسعد طاهر، رئيسة مبادرة الكشف المبكر للأمراض المزمنة والسرطان بشرطة أبو ظبي ، وذلك في قاعة (روح الاتحاد) بمبنى شؤون الجنسية والإقامة والمنافذ.
. وذكرت الدكتورة نجلاء، أن حملة التوعية بمخاطر مرض سرطان الثدي والامراض المزمنة والسرطانية الاخرى، تأتي ضمن منهجية تتبناها وزارة الداخلية وشرطة أبوظبي وتوجهات المسؤولين في أهمية نشر ورفع مستوى الوعي الصحي بين العاملين في الإدارات الشرطية المختلفة وأسرهم .
أكدت في المحاضرة أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي يسهم في الشفاء التام في 98% من الحالات، ويقلل من الآثار الجانبية للعلاج المكثف، مشيرة إلى أن سرطان الثدي المرض الذي وضعته منظمة الصحة العالمية في مقدمة الأمراض السرطانية التي تصيب النساء في العالم بسبب ارتفاع معدلات وقوعه.
وفي نهاية المحاضرة اجابت المحاضرة على أسئلة الحضور، وتم توزيع كُتيبات ونشرات صحية تثقيفية عن الوقاية من السرطان وارشادات في الفحص الذاتي للثدي.
وفي نفس السياق ، نظم قسم الخدمات الطبية بمديرية شرطة العين ندوة طبية حول " حقائق عن سرطان الثدي "على مسرح نادي ضباط شرطة العين .
وقالت الدكتورة بان نبهان أخصائية أمراض النساء من قسم الخدمات الطبية، أن التوعية بمخاطر سرطان الثدي في غاية الأهمية حيث نسبه الإصابة بهذا المرأة تزداد كلما تقدمت المرأة في العمر ، موضحة تفاصيل طبية هامة تتعلق المرض والإعراض .
وشددت الدكتورة على ضرورة الفحص المبكر وعدم إهمال هذا الجانب لما له من أهمية كبيرة في اكتشاف المرض قبل انتشاره . وخاصة اللواتي قد يتعرضن لهذا المرض نتيجة العامل الوراثي لدى أسرهن.
كما أشارت الدكتورة الى ضرورة اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة وتجنب التدخين والضغوطات النفسية بشكل عام؛ والتوجه الى اقرب مركز صحي لإجراء الفحوصات الطبية الدورية.
وضمن فعاليات الحملة ألقت الدكتورة رشيدة محمد عباس استشارية أمراض النساء والتوليد من إدارة الخدمات الطبية بشرطة أبو ظبي ، محاضرة تثقيفية بقاعة الأدلة الجنائية في القيادة العامة لشرطة ابو ظبي حول الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، ومخاطر الإصابة بالمرض .
أكدت فيها أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي يسهم في الشفاء التام في 98% من الحالات، ويقلل من الآثار الجانبية للعلاج المكثف، مشيرة إلى أن سرطان الثدي المرض الذي وضعته منظمة الصحة العالمية في مقدمة الأمراض السرطانية التي تصيب النساء في العالم بسبب ارتفاع معدلات وقوعه.
وقالت :على الرغم من إمكانية إسهام الاستراتيجيات الوقائية في الحد من مخاطر الإصابة به، إلا أنه لا يمكن التخلص من معظم تلك الحالات التي يتم اكتشافها في مراحل متأخرة ، حيث إن الكشف المبكر يظل حجر الزاوية لمكافحة مرض سرطان الثدي.
وبينت أهمية إتباع نظام غذائي صحي متزن، من خلال تناول الكثير من الخضار والفاكهة والحد من استهلاك اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة ، والأطعمة الدهنية والمشروبات السكرية ،والإقلاع عن التدخين ، وممارسة النشاط البدني ، يقلل كثيرا من خطر الإصابة بالسرطان.