اختتم المؤتمر الإقليمي لتحديد هوية ضحايا الكوارث (DVI) والذي نظمته شرطة أبوظبي بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) على مدى يومين  أعماله  بفندق كونراد-أبراج الاتحاد في أبوظبي تحت عنوان " فرق مؤهلة وقدرات متكاملة ".        

و قدم العقيد أحمد ناصر الكندي مدير إدارة الأزمات والكوارث بقطاع العمليات المركزية الشكر للخبراء والمشاركين  مشيداً بجهودهم  المتميزة  والتي أسهمت في  الاطلاع على أفضل الممارسات  و تبادل الخبرات  العالمية  في تحديد هوية ضحايا الكوارث بما يعزز  تطبيق رؤية شرطة أبوظبي  الاستراتيجية واستعداداتها في مواجهة الآثار التي قد تنجم عن الأحداث الطارئة والكوارث. 

وأوضح  ان المؤتمر أوصى بـدعم فريق تحديد هوية  ضحايا الكوارث الإماراتي بالموارد والأجهزة وتقنيات الذكاء الإصطناعي ، والتوسع  في إنشاء  قواعد بيانات  للمواطنين للتعرف على ضحايا الكوارث، ومواصلة تنفيذ التمارين التدريبية المشتركة بالتنسيق مع مكاتب الشرطة الدولية  وعقد ورش العمل والملتقيات والندوات عقب وقوع الكوارث الكبرى  للاستفادة من نتائجها في تطوير  آليات العمل ، وتبادل الزيارات والخبرات بين منظمة  الانتربول والدول الأعضاء  في منظومة تحديد هوية ضحايا الكوارث وتشكيل لجنة تنسيقية مع الشركاء العاملين  ضمن فريق تحديد هوية  ضحايا  الكوارث  لتعزيز الاستجابة   في المهام  ذات العلاقة.   

وكان المؤتمر ناقش في جلساته  العلمية  باليوم الثاني تجارب وخبرات 7 دول في العمليات والتدريب  ومهامها في مجال تحديد  هوية  ضحايا  الكوارث وهي  دولة الإمارات وألمانيا وبلجيكا وأستراليا  ونيوزيلندة وهنغاريا واندونيسيا  وعرض  الدروس  العملية المستفادة  من   التعامل  مع عدد من الحوادث الكبرى  باتباع  المعايير المعتمدة في  تحديد هوية الضحايا.

واستعرض النقيب تميم  احمد  من فريق تحديد هوية ضحايا  الكوارث الإماراتي  في ورقة العمل الأولى تعامل  المنظومة مع حادث سقوط طائرة  عمودية خلال  العام 2021  مشيراً  إلى ان الفرق الفنية  الشرطية والشركاء الاستراتيجيين تعاملت بتنسيق  جيد ومتميز بروح الفريق  الواحد  واتباع  الخطط والبروتوكولات  العالمية وطبقت بدقة  إجراءات  ومعايير تحديد هوية  الضحايا المعتمدة من الانتربول والتعامل مع الجثامين حسب العادات والتقاليد الإسلامية دون الإخلال بالإجراءات العالمية.

واوضح  ان تعامل المنظومة  مع الحادث كشف عن الاحترافية   حيث  فاقت الاستجابة  في الوصول لتحديد هوية ضحايا الكارثة التوقعات المتبعة في الدول المتقدمة عالمياً  واتخاذ إجراءات  تكريم الموتى في فترة  زمنية  قياسية مشيراً  إلى أن  عملية تحديد هوية  ضحايا  الكوارث  في الحوادث الشبيهة عالمياً  قد تستغرق أيام واسابيع  في حين  نجحت  الإمارات  في انجاز هذه  المهمة  كاملة في غضون  20 ساعة فقط .

وأكد  أهمية  مواكبة التطورات  العالمية في التدريب وتبادل الخبرات  وزيادة الكوادر الطبية  التخصصية ضمن الفريق وتعزيز  الدعم اللوجيستي للأجهزة والمعدات اللازمة للتعامل والاستجابة  العالية  مع مختلف أنواع  الكوارث المختلفة باستخدام تقنيات  الذكاء الاصطناعي بحالات الكوارث.

وذكر أن  منظومة  تحديد هوية  الضحايا  هي عبارة  عن فريق متكامل تخصصي يضم  عدة جهات وهي شرطة أبوظبي من خلال إدارة الأزمات والكوارث / مكتب شؤون الضحايا و إدارة  الأدلة  الجنائية وإدارة مسرح الجريمة،  وفرق هيئة أبوظبي للدفاع المدني وشركة الخدمات  الصحية  ودائرة  الصحة -أبوظبي وشركة أبوظبي  للتوزيع ودائرة القضاء ودائرة البلديات والنقل  والفريق على درجة عالية للاستجابة  للبلاغات  على المستوى المحلي  والاتحادي والإقليمي  ويمتلك  الخبرات الدولية  في التعامل  مع هوية تحديد ضحايا  الكوارث والاستجابة. 

واستعرضت الخبيرة  ايزابيل  ريج  في ورقة العمل الثانية   الدروس المستفادة  من كارثة  الفيضانات  والتي وقعت  في المانيا خلال يوليو 2021 مؤكدة على أهمية تنسيق جهود  الفرق المختصة  باتباع المعايير الدولية في تحقيق الاستجابة العالية .

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق