نظمت شرطة أبوظبي المجلس الافتراضي الرمضاني الثاني والذي استعرضت فيه " الهامات زايد الخير في العمل الإنساني ، ومسيرة العطاء التي أرساها الشيخ زايد" (طيب الله ثراه) في ارض الامارات ونفوس شعبها تزامنا مع يوم زايد للعمل الانساني والذي يصادف 19 رمضان من كل عام.
وتناول المتحدثون جهود مؤسس الدولة ونظرته الحكيمة لمواجهة المحن والشدائد واهم القرارات المصيرية التي قام بها لتأسيس دولة الامارات وتحويلها الى رقعة خضراء اثمرت عن نهضة اماراتية وازدهار حضاري ومسيرته الحافلة بالبذل والعطاء وترسيخه لثقافة العطاء والعمل الخيري داخل الدولة وخارجها وقيم التسامح.
وتأتي المجالس الرمضانية الافتراضية لعام 2020 تحت شعار (مستعدون لنداء وطن الانسانية) بهدف نشر الوعي الاجتماعي والأمني على مستوى إمارة ابوظبي بمنهجيات وسياسات عملية وعلمية لمواجهة الظروف الطارئة بكامل الجاهزية.
تحدث في الجلسة معالي الدكتور على راشد النعيمي عضو المجلس الوطني الاتحادي عن ثقافة الاستعداد الانساني وجاهزية الإمارات واستعداداتها للمستقبل بكل تحدياته في جميع المجالات الصحية والاقتصادية والاجتماعية وتبنيها للنهج الانساني القويم نهج زايد وابنائه. واكد ان أزمة كرونا اثبتت الصورة الإماراتية المشرفة التي أشرقت في سماء الإنسانية إضاءات على جهود الدولة في هذه الأزمة العالمية، كيف تجاوزت الامارات المعايير التقليدية في العمل الإنساني وتخطت كل التوقعات في احتواء ابناء الإنسانية في عطائها المادي والمعنوي.
وأضاف: قلوب مفتوحة.. وأيادي مفتوحة.. وعقول مفتوحة على أزمة عالمية اقفل فيها العالم ابوابه بوجه الإنسان ففتح ابناء زايد قلب ارضهم لكل من فقد الدعم والملجأ كما أشاد باهتمام ودعم القيادة الرشيدة ودورها الرائد عالميا وانسانيا في بث الطمأنينة والثقة للمواطنين والمقيمين بأن الامارات قادرة على مواجهة الأزمة واليقين بأن القادم أفضل.
واستعرض سعادة عمر حبتور الدرعي المدير التنفيذي للشؤون الاسلامية بالهيئة العامة للشؤون الاسلامية والاوقاف في المحور الثاني بعنوان الامارات الرقم العالمي الابرز في العطاء الانساني وإضاءات عن مسيرة الدولة منذ لحظة التأسيس حتى الوقت الراهن في مد يد العطاء ونشر الثقافة الإنسانية التي لا تفرق بين لون او جنس او دين والتي تسهم في تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة خصوصا لدى الأجيال الجديدة وانعكاساتها ايجابيا على مجتمعنا.
وتحدث الدكتور خليفة جمعة المطوع رئيس قسم المكتبة والترجمة والنشر بدار زايد للثقافة الإسلامية عن شخصية زايد الخير التي غابت عن واقعنا ولم تغب عن وجداننا وخطاه التي تتوارثها الاجيال ومسيرته الحافلة بالبذل والعطاء وترسيخه لثقافة العطاء والعمل الخيري في نفوس ابنائه وشعبه كسمة اماراتية وسلوكا حضاريا وشيمة انسانية ونهجاً للصغير والكبير، واوضح ان زايد الخير أرسى دعائم العمل التطوعي وترك بصمات واضحة على العمل الانساني محلياً.
أدار الجلسة الإعلامي علي الشامسي مشيداً بجهود شرطة أبوظبي ومواجهتها للتحديات والحفاظ على مكتسبات الوطن واستدامة أمنه وأمان.