أوصى ملتقى المرأة المعاقة الأول "تمكين"، بوضع خطة لـتأهيل وتشغيل ذوات الإعاقة، والطلب من مؤسسات التعليم العالي تخصيص مقاعد جامعية لهذه الفئة، وتعريف المجتمع بواقع المرأة المعاقة، والعمل بالتعاون مع المجلس الوطني للإعلام على تقديم برامج تلفزيونية وإذاعية؛ يتولى تقديمها وإخراجها طواقم من هذه الفئة .

نظم الملتقى جمعية الشرطة النسائية الإماراتية؛ تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية،  وافتتحه اللواء محمد بن العُوضي المنهالي مدير عام العمليات الشرطية  بشرطة أبوظبي في مقر نادي ضباط الشرطة ، وتضمن أوراق عمل حول قطاع المرأة المعاقة وجهود رعايتها.

وكان متحدثون في الملتقى استعرضوا واقع ذوات الإعاقة، والخدمات التي تقدمها الدولة لهن والتشريعات التي تُعنى بشؤون ذوي الإعاقة؛ وما تحقق من منجزات من شأنها توفير الحياة الكريمة لهذه االفئة.
حضر الافتتاح عدد من كبار الضباط في شرطة أبوظبي، وممثلون عن القطاعات التي تُعنى بشؤون ذوات الإعاقة في الدولة .

وقال اللواء العُوضي إن المرأة في الإمارات حُظيت بالاهتمام الكبير والرعاية الصادقة، وشاركت إلى جانب الرجل في مسيرة الخير والعطاء بكفاءة واقتدار، وسجلت حضوراً مميزاً في المجال الشرطي.

ولفت في كلمة الافتتاح  إلى  أن إنشاء جمعية الشرطة النسائية الإماراتية تحت مظلة وزارة الداخلية؛ ياتي ترجمة لرؤية سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية؛ لترعى الجمعية شؤون العاملات في المؤسسة الشرطية  ضمن هيكلية علمية مدروسة تفي بالاحتياجات .

وأضاف أن وزارة الداخلية قدمت الدعم اللازم للجمعية لتمكينها من القيام بأعمالها، مشيراً إلى مشاركتها في المؤتمر الدولي للجمعية العالمية للشرطة النسائية في كندا، وكان تكريم رئيسة الجمعية كأفضل ضابط شرطة نسائية على مستوى العالم، واختيارها ممثلا إقليمياً في منطقة الشرق الأوسط للمنظمة العالمية للشرطة النسائية ولتكون أبوظبي مقراً يعدّ ثمرة لدعم وزارة الداخلية وصناع القرار .
 
وقالت النقيب آمنه محمد خميس  البلوشي،  رئيسة جمعية الشرطة النسائية الإماراتية، إن المرأة الإماراتية حظيت بنصيب وافر من الاهتمام والعناية من قِبل قيادتنا الحكيمة؛ لتصل إلى مستوى مرموق من التحصيل العلمي، وتتبوأ أرفع المناصب الحكومية وغيرها، مضيفة أن جمعية الإمارات للشرطة النسائية هي أحد ثمار حركة التطوير العملاقة، وبفضل الرعاية الكريمة والمتابعة الدقيقة واهتمام القيادة الشرطية، حققت خلال وقت قصير من إنشائها إنجازات كبيرة، ما يؤكد المكانة المرموقة التي وصلت إليها الجمعية على المستوى الدولي، وموضع ثقة أكبر المنظمات الشرطية والأمنية حول العالم، وهو أمر يعكس  الصورة الحضارية للعمل الشرطي النسوي، ومشاركة المرأة في قطاع العمل الشرطي في دولة الإمارات.

وذكرت أنه تم تكوين عدد من اللجان في الجمعية منها لجنة المرأة المعاقة، مضيفة أن الإمارات من أُولى الدول على المستوى الخليجي والعربي والشرق أوسطي التي وقَّعت على المواثيق والمعاهدات بشأن حقوق المرأة المعاقة .

وتحدثت كلثم عبيد المطروشي، من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، حول أعمال رابطة تمكين المرأة المعاقة  بدعم مبادرة "كن سبباً"، وهي إحدى فعاليات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والتي وجهت فعالياتها إلى النساء من ذوات الإعاقة، ومبادرة مصرف الشارقة الإسلامي بالتعامل المصرفي مع الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية؛ بتمكينهم من إجراء المعاملات المصرفية دون الحاجة لوجود شخص مبصر معهم.

كما نظمت دورة الرخصة الدولية للحاسب الآلي لبعض النساء من ذوات الإعاقة، وبرنامج (ريادة النساء من ذوات الإعاقة ... التمكين نحو النجاح) وقالت ثمنة الكتبي، في ورقة عمل إدارة مراكز وزارة الداخلية لتـأهـيل وتـشغـيـل الـمعـاقين، إن الإدارة  تقدم خدمات التقييم والتدريب والتأهيل في الجوانب الاجتماعية والنفسية والوظيفية، والعلاج الطبيعي والتشغيل, في ما تقدم برامج تدريبية في السكرتارية؛ وحفظ الملفات وصيانة الأجهزة الإلكترونية؛ والرسم والتصميم الإلكتروني والوعظ الديني .

وقال  إبراهيم حارب علوي، في ورقة عمل عن جهود مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية،  إن المؤسسة تقدم الخدمات التعليمية والتأهيلية والعلاجية المساندة لفئات ذوي الإعاقة، واتباع أفضل الممارسات العالمية في ميادين الرعاية والتأهيل ودمج فئاتها من الأيتام وذوي الإعاقة في المجتمع

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق