أعلن مؤتمر القوة العالمية الافتراضية الـ "في. جي. تي" الخامس؛ الذي بدأ أعماله في أبوظبي أمس" الثلاثاء"، تحت عنوان "التعاون الدولي: أداة لتمكين الحماية"، تعيين قسم تحريات الأمن الداخلي "إتش إس آي"؛ التابع لإدارة الهجرة والجمارك الأمريكية "آي سي إي" رئيساً للقوة في أبوظبي, والتي تتشكل من تحالف دولي بين 18 وكالة من وكالات فرض القانون وشركاء القطاع الخاص؛ يهدف إلى مكافحة الإساءة الجنسية للأطفال على الإنترنت.
وقادت الشرطة الفيدرالية الأسترالية "إيه إف بي" هذا التحالف خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ونظراً لتداول رئاسة القوة العالمية الافتراضية بين الأعضاء كل ثلاثة أعوام، فسيقوم قسم تحريات الأمن الداخلي بالإشراف على عمل هذه المجموعة الدولية حتى عام 2015.
وسيكون قسم تحريات الأمن الداخلي الرئيس الثالث للقوة العالمية منذ تأسيسها في عام 2003، حيث ترأسها قبل فترة رئاسة الشرطة الفيدرالية الأسترالية، مركز حماية الأطفال من الاستغلال على الإنترنت "سي إي أو بي" في المملكة المتحدة الذي أسس هذه القوة العالمية مع ستة مؤسسين من وكالات فرض القانون.
وسيتسلم آيان كوين، نائب مساعد مدير تحريات الأمن القومي، رئيس مركز الجرائم الإلكترونية التابع لها، مهام الرئيس من نيل جاوجان المدير الوطني لعمليات جرائم التقنية المتطورة في الشرطة الفيدرالية الأسترالية.
وقال كوين: "لقد أظهرت خبرتنا أن الأفراد الذين يسعون إلى استغلال الأطفال جنسياً غالباً ما يفعلون ذلك بالتعاون أو التواصل مع أفراد آخرين؛ بعقليات مشابهة لعقلياتهم في أي مكان كانوا في العالم, ما يجعل الأمر حاسماً بالنسبة لوكالات فرض القانون في أنحاء العالم؛ للجمع بين المصادر بغرض مكافحة هذه الجريمة البشعة", مشيراً إلى أن القوة العالمية الافتراضية هي المنصة المثالية لتحقيق هذا الهدف، وذلك بسبب مدى الانتشار العالمي الذي تتمتع به الوكالات الأعضاء والتزامها بمكافحة الاستغلال غير الأخلاقي للأطفال.
وسيقوم قسم تحريات الأمن الداخلي، بوصفه رئيساً للفريق، بتوسيع العمليات العالمية المشتركة، عبر تشجيع شركاء فرض القانون في جميع أنحاء العالم على مشاركة المعلومات عن النشاط الجنائي المتصل بالاستغلال الجنسي للأطفال؛ في محاولة للاستفادة من جميع مصادر فرض القانون لزيادة الأثر الجماعي، وتوفير الأمن والأمان للأطفال في كل مكان.
وقامت الشرطة الفيدرالية الأسترالية؛ خلال فترة رئاستها، بزيادة عدد الأعضاء في القوة العالمية الافتراضية، بإضافة وزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وشرطة نيوزيلندا، والشرطة الأوروبية "يوروبول"، بالإضافة إلى تسعة شركاء جدد من القطاع الخاص، وذلك لخلق حضور أقوى وتغطية عالمية أكبر مع قدرة معززة في مجال الأبحاث والتدريب والتعليم وتشارك المعلومات.
واستضافت الشرطة الفيدرالية الأسترالية مؤتمر القوة العالمية الافتراضية الرابع في سيدني في ديسمبر 2010، حيث بلغ عدد الحضور أكثر من 200 شخص من 32 دولة، وحقق الكثير من النجاحات العملياتية بالنسبة للقوة العالمية، ومن ضمن ذلك عملية "أوبريشن باسكيت".
كما مارست الشرطة الفيدرالية الأسترالية دوراً أساسياً أيضاً في تنشيط الموقع الإلكتروني للمجموعة على الإنترنت، وفي تفعيل خاصية "الإبلاغ عن إساءة" التي تتيح لأي شخص الإبلاغ عن الاشتباه بالإساءة لطفل على الإنترنت، من خلال ربطه مباشرة مع الوكالة ذات الصلة والعضوة في القوة العالمية الافتراضية، للإبلاغ عن صفحات إنترنت أو عناوين بريد إلكتروني.
من جانبه أشار مساعد مفوض الشرطة الفيدرالية الأسترالية نيل جاوجان إلى أن تطور العلاقات والشبكات والاتصالات العالمية كان عنصراً حاسماً فيما يخص جهود القوة العالمية لمكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال على الإنترنت.
وقال في هذا السياق: "إن الطبيعة العالمية والسهلة الوصول للاستغلال الجنسي للأطفال على الإنترنت؛ تعني أنه لا يمكن لدولة لوحدها أن تكافح ذلك بفاعلية، وإن الاشتراك والتعاون الدوليين أمر مهم للغاية".
ويكمن الهدف من القوة العالمية الافتراضية في حماية الأطفال ومنع الإساءة لهم على الإنترنت، وهي تسعى بكامل جهدها لجعل الإنترنت مكاناً أكثر أمناً، والتعرف إلى الأطفال المعرضين للخطر، وتحديد مواقعهم ومساعدتهم، ومحاسبة الفاعلين.
يُشار إلى أن وكالات فرض القانون التسع ال