نظمت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، برامج توعية مرورية حوارية مع السائقين في أبوظبي، ركزت على عدد من النصائح والإرشادات؛ من بينها التحذير من الانشغال بالهاتف أثناء قيادة المركبة، ومخاطر السرعة الزائدة وعدم الانتباه والانحراف المفاجئ، وعدم ترك مسافة كافية وكتابة الرسائل النصية أثناء القيادة .
وأوضح المقدم جمال سالم العامري، رئيس قسم العلاقات العامة بالمديرية، أن برامج التوعية يتم تنفيذها بالتنسيق مع قسم الضبط المروري لتفعيل التوعية المرورية حول أكثر الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية، موضحاً أنها تأتي ضمن منهجية التواصل المجتمعي في إطار حملة التوعية الثانية، والتى اطلقتها وزارة الداخلية تحت شعار "إلى متى؟! " وتستمر لمدة ثلاثة أشهر، بهدف تعزيز التكاتف المجتمعي للحد من الحوادث المرورية.
من جانبه، ذكر المقدم محمد راشد الشامسي، رئيس قسم الضبط المروري بالمديرية، أن البرامج التوعوية تضمنت حواراً مفتوحاً بين عناصر المرور بالدوريات المرورية في قسم الضبط المروري والسائقين بمدينة أبوظبي، حول مخاطر الانشغال بالهاتف النقال وكتابة وقراءة الرسائل النصية أثناء القيادة، ما يؤدي إلى تعطيل حركة السير والازدحام المروري وتقليل تركيز السائقين؛ ومن ثم وقوع الحوادث المرورية الجسيمة وما ينتج منها من وفيات وإصابات بليغة.
وأضاف: شملت البرامج توزيع مطبوعات توعية مرورية، ودعوة السائقين إلى ضرورة الالتزام بقوانين وأنظمة المرور، وإعادة التفكير في أن حياتهم وأرواحهم أغلى بكثير من أن تهدر في مقابل مكالمة هاتفية لا تساوي الكثير، خصوصاً أن الحادث المروري يقع في أقل من ثانية أثناء الحديث في الهاتف.
وأشاد عدد من السائقين بهذه المبادرة، حيث أكد سعيد السويدي، موظف، ضرورة تكاتف جميع شرائح المجتمع لوقف ما نشاهده اليوم من حوادث مرورية يروح ضحيتها الكثيرون؛ بسبب عدم الانتباه للانشغال بالحديث أو كتابة أو قراءة رسالة نصية عبر الهاتف.
وقال سيف درويش المزروعي، موظف،: من المهم أن تركز برامج التوعية على شرائح الطلاب؛ بحيث تصبح الثقافة المرورية جزءاً من تكوينهم الثقافي لإعداد أجيال أكثر وعياً بالقضية المرورية.
ويرى محمد المنصوري، موظف، أن وزارة الداخلية بذلت مجهوداً كبيراً ويجب على المجتمع أن يدعم هذه الجهود، وتقوم الشركات التي تعمل في مجال الاتصالات بإرسال رسائل توعوية، بخاصة على الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت لتعزيز التوعية بمخاطر استخدام تلك الهواتف أثناء القيادة .
وذكر فيصل خالد أن استخدام الهاتف أثناء قيادة المركبة يعد من الأمور السلبية التي تؤدي إلى نهاية لاتحمد عقباها؛ بسبب عدم التركيز، داعياً إلى ضرورة تغيير سلوكيات بعض القائدين والحرص على الالتزام بقوانين وأنظمة المرور وزيادة الوعي لدى جميع شرائح ومؤسسات المجتمع.
من جانبه أشار وليد الشاعر، موظف، إلى أنه لاحظ من خلال قيادته على الطرق المختلفة أن بعض السائقين يتسببون فى عرقلة حركة السير بسبب عدم الالتزام بالقوانين والأنظمة، والتي مكن بينها تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء والانشغال بالحديث في الهاتف أو كتابة رسائل نصية أثناء القيادة.
