اختتمت مساء أمس "الأحد" فعاليات المجالس الرمضانية، التي ينظمها مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية على مستوى الدولة، حيث ناقش المجلس الأخير موضوع "دور المؤسسات الثقافية والتراثية في دعم ثقافة احترام القانون".
واشتمل الموضوع الرئيسي على 4 محاور، هي: ثقافة احترام القانون وأهميتها من الجانب الاجتماعي والديني والقانوني، وتناول المحور الثاني دور العادات والتقاليد في غرس ثقافة احترام القانون، أما المحور الثالث فتناول ثقافة التعايش في المجتمع الإماراتي، كما ركز المحور الرابع على إضاءات قانونية.
كما تم استعراض أهداف المجالس، وحرص وزارة الداخلية على مد جسور الثقة والتواصل مع المجتمع الخارجي، من خلال تأسيس إدارات ذات طابع اجتماعي؛ تسعى إلى تنمية إحساس الأفراد بالمسؤولية المجتمعية، وتوعيتهم بدورهم المهم في دعم مؤسسات الدولة في أداء أدوارها الحقيقية، لتجعل العلاقة بينهما تدور في فلك التبادل والتفاعل بدلاً من التلقي والتنفيذ، وإلى إنشاء مكتب ثقافة احترام القانون، بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي جاء انطلاقاً من أن معرفة الفرد للقانون الذي يُطبَق عليه تجعله أكثر إسهاماً وفاعلية في تحقيق أمنه وأمن الآخرين، فشرع المكتب بالانتقال إلى الأفراد والتوجه إليهم ليعرّفهم بالقانون وأهميته في حياتهم، فبعد أن تمت إقامة خيمة قانونية متنقلة جابت إمارات الدولة في رمضان الماضي؛ وبتوجيه من القيادة الشرطية بأن تكون جلساتنا القانونية أكثر قرباً وودية ممن نرغب بالتواصل معهم تقرر عقد المجالس في منازل المواطنين.
وثمّن المشاركون في المجلس الرمضاني الذي استضافه سلطان زايد المزروعي، مدير فرع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في المنطقة الغربية ، أول من أمس في منزله بالمنطقة الغربية؛ وأداره حبيب يوسف الصايغ، مستشار دار “الخليج”، رئيس التحرير المسؤول، تحت عنوان "دور المؤسسات الثقافية والتراثية في دعم ثقافة احترام القانون"، الحرص الكبير الذي يوليه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية؛ على عقد مثل هذه المجالس القيمة، التي تعد فرصة للالتقاء لمناقشة عدد من الموضوعات الهامة، مؤكدين أن دولة الإمارات هي دولة قانون، وأن جميع المواطنين والمقيمين على أرضها ينعمون بالأمن والاستقرار.
وأكد المشاركون أن مصادفة انعقاد مجلسهم ذكرى رحيل الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" يعتبر فرصة مهمة لإبراز الدور الذي لعبه هذا القائد الرمز في ترسيخ ثقافة احترام القانون، ، حيث أصبحت الإمارات من أوائل الدول على مستوى العالم في تطبيق مبادئ سيادة القانون والمساواة و العدالة الاجتماعية.
وأشاد سلطان زايد المزروعي في كلمة له بافتتاح المجلس بالجهود الجبارة التي بذلها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " في ترسيخ مبادئ احترام القانون في المجتمع الإماراتي وجعلها جزءاً من القيم والثوابت الراسخة في هذا المجتمع، مشيراً إلى العبقرية الفريدة في شخصه "رحمه الله" والتي استطاعت أن توائم مابين العادات و التقاليد والحداثة؛ خاصة في مجال القوانين، حيث نجح بنقل المجتمع من بداوي يدين بالولاءات القبلية والعائلية الى مجتمع حضاري متوحد تحت راية الدولة والقانون.
وشكر المزروعي وزارة الداخلية؛ ممثلة بمكتب احترام ثقافة القانون على الثقة التي أولوه إياها، وإتاحة الفرصة له لاستضافة هذا المجلس، مؤكداً أهمية المجالس الرمضانية في تعزيز التواصل والتقارب بين أفراد المجتمع خلال الشهر الفضيل؛ بما يحمله من معاني المحبة والمودة والتواصل المجتمعي.
وقال المزروعي إن انعقاد هذه المجالس على مستوى الدولة يؤكد حرص وزارة الداخلية على مد جسور الثقة والتواصل مع المجتمع الإماراتي بجميع أطيافه، من خلال تأسيس إدارات ذات طابع اجتماعي؛ تسعى إلى تنمية إحساس الأفراد بالمسؤولية المجتمعية، وتوعيتهم بدورهم المهم في دعم مؤسسات الدولة في أداء أدوارها الحقيقية، لتجعل العلاقة بينهما تدور في فلك التبادل والتفاعل بدلاً من التلقي والتنفيذ.
واستهل حبيب الصايغ المجلس بتقديم الشكر إلى سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على اهتمامه وحرصه على عقد مثل هذه المجالس المهمة، مشيدأ بفكرة المجالس الرمضانية