أعلنت مديرية المرور والدوريات بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي؛ عن تحقيق تحسن جوهري في مستويات السلامة المرورية، خلال النصف الأول من العام الجاري 2012 , حيث انخفضت أعداد الوفيات بنسبة31%، والإصابات البليغة 10% والحوادث المرورية بإصابات 11% ، مقابل انخفاض الوفيات بين المواطنين بنسبة 11% .
كما أظهرت النتائج انخفاض الوفيات على طريقي، أبوظبي – السلع- حميم 60%, وأعداد الوفيات على أخطر عشرة طرق بالإمارة 44% ، وذلك رغم زيادة عدد المركبات المسجلة بنحو 16% والسائقين 22%.
واستعرض العميد مهندس حسين أحمد الحارثي، مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، في مؤتمر صحفي اليوم "الأربعاء" أبرز ما تم تحقيقه من مؤشرات إيجابية خلال النصف الأول من العام الجاري، معتبراً إياها نتاجاً للجهود المبذولة، والخطط والمنهجيات التي تم تطبيقها، كاشفاً انخفاضاً في عدد وفيات الحوادث المرورية خلال تلك الفترة بنسبة 31 % لحوالي 131 وفاة، مقارنة مع 191 وفاة في الفترة نفسها من العام الماضي، في ما انخفضت الإصابات البليغة من 197 إلى 131 إصابة بليغة بنسبة 10% .
كما انخفضت أعداد الوفيات بين المواطنين من 47 وفاة إلى 42 وفاة 11% ، ووفيات المشاة من 41 وفاة إلى 33 وفاة 20% ، وأعداد الحوادث بإصابات من 1180 حادثاً إلى 1085 حادثاً 10% ، كما أظهرت النتائج انخفاض أعداد الوفيات على كل الطرق الخارجية بنسبة 44% وفي العين 9% وفي المنطقة الغربية 58% .
واستعرض الحارثي في المؤتمر الصحفي الظواهر الإيجابية للسلامة المرورية، والتي تم تحقيقها خلال النصف الأول من العام الجاري, ومن أبرزها انخفاض الحوادث المرورية بسبب الإهمال وعدم الانتباه بنسبة 38% مما يدل على فاعلية البرامج التوعوية, وانخفاض الحوادث المرورية بسبب السرعة الزائدة 21% نتيجة لتطبيق استراتيجية متكاملة لإدارة السرعات التي تم من خلالها تحديد السرعات على الطرق الداخلية والخارجية بإمارة أبوظبي وزيادة أجهزة الضبط الآلي، والبرامج التوعوية لرفع مستوى الثقافة المرورية بين السائقين.
وتطرق إلى أبرز الظواهر السلبية خلال الفترة المذكورة، والتي تتم دراستها ومن ثم وضع الحلول الفاعلة لتلافيها خلال النصف الثاني من العام الجاري، من أبرزها ارتفاع وقوع الحوادث المرورية نتيجة لتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء, وعدم إعطاء الأولوية لعبور المشاة، موضحاً أنه يجري حالياً تركيب أجهزة الضبط الآلي لمراقبة تجاوز الإشارة الضوئية والسرعات على التقاطعات.
وأضاف: من المؤشرات السلبية أيضاً زيادة الحوادث الناتجة عن عدم ترك مسافة كافية بين المركبات, و ارتفاع نسبة الحوادث التي ارتكبها السائقون الذين يملكون خبرة قيادة ما بين 3 إلى 5 سنوات، والتي تتم معالجتها من خلال التنسيق مع شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات.
وأكد الحارثي أن المديرية مستمرة في تحسين مستويات السلامة المرورية، وصولاً إلى الرؤية الصفرية للوفيات بحلول 2030 ، وذلك بفضل تطبيق العديد من المنهجيات والمبادرات والتي ارتكزت على تطوير وتطبيق آليات إدارة بيانات الحوادث المرورية وزيادة معدلات الضبط المروري، وأعداد أجهزة الضبط الآلي لمخالفة قوانين السير والمرور,
و مواصلة الجهود المبذولة في تدقيق مستويات السلامة المرورية على الطرق مع الشركاء.
وأشار إلى تنفيذ العديد من المبادرات، التي شملت مبادرة خفض الوفيات الناتجة عن حوادث الدهس ومبادرة خفض الوفيات على طريقي أبوظبي - السلع - حميم, وخفض الوفيات على أخطر عشرة طرق بإمارة أبوظبي؛ إضافة إلى برنامج مرور أبوظبي للحد من الحوادث المرورية "معا"، والذي يعتبر برنامجاً شاملاً للتوعية المرورية يستهدف شرائح المجتمع كافة وغيرها من المبادرات الأخرى، والتي كان لها دور ملموس في الوصول إلى النتائج المرجوّة .
وقال إن المديرية اعتمدت عام 2012 عاماً للتوعية المرورية في خطوة تهدف إلى رفع الوعي المروري لدى جميع فئات المجتمع؛ لتحقيق سلامة مرورية مستدامة, من خلال تطبيق منهجيات متكاملة للتوعية المرورية, مشيراً إلى أن مجمل البرامج التوعوية التي&nb
