تمكنت شرطة أبوظبي، ظهر أمس (الثلاثاء)، من إحباط عملية ترويج شحنة مخدرات، تزن 400 كيلو جرام من مخدر الحشيش، تورّط فيها سائقا شاحنتين، كانا ينويان تصديرها إلى دولة مجاورة .
وأطلـق العميد عمير المهيري، نائب مدير عام العمليات الشرطية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، على العملية بعد نجاح تنفيذها، اسم (26 X 6)، تزامناً مع توقيت الضبط الذي صادف الاحتفالية باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، في 26 من شهر 6 سنوياً.
وقال: فيما كانت الجهات المعنية بوزارة الداخلية، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، تحتفل في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، تمكّن عناصر المكافحة في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي من ضبط العصابة، وتحريز الشحنة المخدرة.
وأهدى العميد المهيري، هذا الإنجاز، للقيادة الشرطية، مشدّداً أن العيون الساهرة ستبقى دائماً يقظة في حماية الوطن، وبالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه تجاوز القوانين حماية للمجتمع من آفة المخدرات، لافتاً إلى أن العملية، أخذت طابعاً خاصاً؛ لاسيما أنها تزامنت مع احتفالات الدولة باليوم العالمي لمكافحة المخدرات.
ومن جانبه، قــدّر العقيد الدكتور راشد بورشيد، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، القيمة السوقية للمضبوطات بنحو 4 ملايين درهم (لو بيعت بالجملة)، أما في حال بيعها بشكل مفـرّق فسيصل سعرها إلى أربعة أضعاف المبلغ تقريباً، أي ما يعادل مبلغ 16 مليون درهم.
وقال بورشيد: تميّزت العملية برمتها بحنكة تصرّف فريق العمل الذي تولى عملية إلقاء القبض على العصابة والمضبوطات، مرجعاً بداية تفاصيل العملية إلى وقت سابق، حينما وردت معلومات مؤكدة تفيد بأن شخصيْن، ينويان ترويج وإعادة تصدير كمية كبيرة من مخدر الحشيش.
وأضاف: تمّ التعرّف إلى العصابة، من جنسيات آسيوية ، وهما ("ع. م" 43 سنة)، و("د. ف" 30 سنة)، يعملان سائقي شاحنات، حيث استمرت عمليات المتابعة والبحث والتحري فترة طويلة.
وتابع: ضبطت شرطة أبوظبي، العصابة في العاصمة بعد تقنين الإجراءات القانونية، وإبدائهما مقاومة شديدة لعناصر الشرطة في "الكمين المُحكم"، كما تم تحريز مخدر الحشيش بوزن 400 كيلو جرام.
ولفت إلى أن نصف الكمية تم ضبطها في كراتين مغـلّـفة بطريقة سرية في أحد الأماكن بأبوظبي، في حين تم ضبط بقية الكمية في منزل مستأجر في دبي، تم تحويله إلى ما يشبه "الوكر" ومستودع تخزين، وذلك بالتنسيق مع شرطة دبي.
وذكر أن الكمية المضبوطة في أبوظبي كانت مغـلّـفة بطريقة معقدة في لفافات بلاستيكية وقصديرية في صندوقي كرتون بوزن 100 كيلو جرام في كل صندوق، في حين كانت الكمية المضبوطة في دبي موضوعة في عدة براميل بلاستيكية، بغية تفريغها لاحقاً في صناديق كرتونية؛ بهدف إعادة تصديرها للخارج.
وبدوره كشف العقيد إبراهيم الزعابي، رئيس قسم مكافحة المخدرات في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة ابوظبي، إنه، على الرغم من صعوبة العملية، إلاّ أن أفراد الضبط استطاعوا بخبرتهم وحنكتهم التعامل مع هذا الوضع، أن يمارسوا جميع ما اكتسبوه من مهارات العمل الميداني دون أن يشعر بهم المشتبهان، حتى إلقاء القبض عليهما وبحوزتهما كمية المخدرات التي كانت في طريقها إلى دولة مجاورة.
واختتم قائلاً "إن العصابة استغلت اليوم العالمي لمكافحة المخدرات من أجل إتمام عمليتها الإجرامية، لاسيما وأن الدولة، وعناصر الشرطة يحتفلون في هذا اليوم، إلاّ أننا أثبتنا إننا قدر التحدّي في مواجهتهم وضبطهم، وأننا لسنا منشغلين عنهم.