انطلقت مجالس شرطة أبوظبي الرمضانية لعام 2018 تحت شعار (عام زايد سيرة قائد ومسيرة أمن) لنشر الوعي الاجتماعي والأمني على مستوى إمارة ابوظبي وذلك بالتعاون بين مكتب شؤون المجالس في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي وادارة الشرطة المجتمعية بقطاع امن المجتمع ، ضمن حملة الشرطة تحت شعار"رمضان أمن وأمان" .
وناقش المجلس الأول الذي استضافه مجلس الخبيصي بمدينة العين الفكر الاستباقي للازمات والكوارث وأهمية المجالس في رفع مستوى الوعي الأمني في المجتمع .وتطرق المقدم أحمد ناصر الكندي مدير إدارة الازمات والكوارث بقطاع العمليات المركزية بشرطة أبوظبي إلى استراتيجية الدولة في مواجهة الأزمات والكوارث ودور الفكر الاستباقي والاستشرافي الذي تتبناه المؤسسة الشرطية في وضع المنهجيات والسياسات العملية لمواجهة الظروف الطارئة بكامل الاستعداد والجاهزية ،مشيراً إلى جهود شرطة أبو ظبي في هذا المجال من واقع عملها اليومي .
وأكد أهمية ودور وسائل وأجهزة الإعلام المختلفة عند إدارة ومواجهة الأزمات والكوارث المختلفة، قبل وقوعها أو أثناء حدوثها أو بعد الانتهاء منها، مما يستوجب إبراز أهمية هذا الدور في توفير الأمن والاستقرار. وتحدث عن استراتيجية الدولة في مواجهة الازمات والكوارث فقال : إن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث تحت مظلة وإشراف المجلس الأعلى للأمن الوطني، تهدف إلى تحقيق سياسة الدولة في الإجراءات اللازمة لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وتعتبر الهيئة الجهة الوطنية الرئيسية المسؤولة عن تنسيق ووضع المعايير والأنظمة واللوائح المتعلقة بإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ووضع خطة وطنية موحدة للاستجابة لحالات الطوارئ و على عاتقها تطوير وتوحيد إدامة القوانين والسياسات والإجراءات المتعلقة بإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث على المستوى الوطني.
وأكد المقدم الكندي أن شرطة أبو ظبي تتبنى الفكر الاستباقي والتنبؤ الوقائي كمتطلب أساسي في عملیة إدارة الأزمات من خلال إدارة سبّاقة وهي الإدارة المعتمدة على الفكر التنبؤي الإنذاري لتفادي حدوث أزمة مبكرًا عن طریق صباغة منظومة وقائیة مقبولة تعتمد على الابتكار وتدریب العاملين علیها من النواحي العملية.
وأشار الى أن شرطة أبو ظبي أدخلت الجمهور وافراد المجتمع ومؤسساته المدنية كعنصر اساسي في صياغة مفهوم مواجهة الازمات حيث أطلق معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، القائد العام لشرطة أبوظبي رئيس إدارة فريق الأزمات والطوارئ والكوارث في أبوظبي، مبادرة " كلنا شرطة" والتي تهدف الى مشاركة شرائح المجتمع في الحفاظ على الامن والاستقرار، وتحفيز المجتمع ، وتأمين سلامة الافراد.
ولفت الى ان منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بفريق إدارة الأزمات والطوارئ والكوارث في إمارة أبوظبي تشكل النافذة التفاعُلية النشطة، بحيث يتمكن أفراد المجتمع من خلالها التعرف على أحدث أنشطة الفريق، واستقاء المعلومات الإرشادية والبرامج التوعوية عبر ما ستطرحه على المنصات الاجتماعية الثلاث «انستغرام، وتويتر، وفيس بوك» لاسيما مع الميزة التي توفرها هذه المنصات، خاصة في الفترة الأخيرة، وسرعة بث الأخبار وإمكانية مشاركة محتواها من خلال زوارها من خلال إعادة التغريد أو إبداء الإعجاب، ما يوفر مساحة من الانتشار للمعلومات الحقيقية من مصدرها الموثوق بهدف تعزيز آليات الاتصال مع أكبر قطاعات الجمهور، لتحقيق أقصى درجات الاستجابة.
وتحدث المهندس مطهر علي عبد الله من شركة العين للتوزيع عن دور الشركة في مواجهة الكوارث والازمات بالتعاون مع المؤسسات الحكومية المعنية. وأكد مستضيف الجلسة عبدالله فلاح الاحبابي والتي أدارها الإعلامي عبد الرحمن عبدالله البستكي على أهمية تضافر جهود افراد المجتمع مع المؤسسات المعنية لدرء الكوارث والازمات والمحافظة على نعمة الامن التي ننعم بها في ظل قيادتنا الرشيدة.
وتناول المتحدثون عددا من الأفكار المفيدة أثناء مناقشاتهم لموضوع الازمات والكوارث، مشيرين إلى اهتمام القيادة الرشيدة بتوفير الامن والاستقرار والحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين، مؤكدين أهمية العمل بروح الفريق الواحد لتعزيز مسيرة الدولة الحضارية.