الخميس:22/10/2009:
الماجستير لضابط بشرطة أبوظبي حول "مسيرة التطوير" حتى اليوبيل الذهبي
حصل ضابط من شرطة أبوظبي على درجة الماجستير بتقدير جيد جداً في الاتصال الجماهيري من جامعة ليستر في بريطانيا ، و تناولت رسالة الباحث النقيب خالد محمد الفيل آل علي مدير فرع العلاقات الإنسانية والاجتماعية في ادارة الشرطة المجتمعية مسيرة التطوير التي انتهجتها شرطة أبوظبي منذ نشأتها وحتى احتفالها بيوبيلها الذهبي واستراتيجياتها للتواصل وبيان مواطن القوة والضعف فيها .
واوضح النقيب خالد الفيل ان شرطة أبوظبي حرصت وتنفيذاً لتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على توفير كافة الامكانات لمنتسبيها لتشجيعهم على مواصلة التحصيل العلمي والحصول على أعلى الشهادات بهدف رفد العمل الأمني بكفاءات ذات خبرة علمية وعملية تتناسب والتوجه العام لسياسة شرطة أبوظبي والخطط الإستراتيجية لتكون القوة الأكثر فاعلية ميدانياً وذات تميز وجودة في الخدمات الأمنية التي تقدمها للمجتمع وأفراده .
وحول أهداف الدراسة قال النقيب خالد محمد الفيل إنها اهتمت بالتركيز على مواطن القوة والضعف في استراتيجيات شرطة ابوظبي للتواصل، موضحاً ان الدراسة انتهجت ثلاثة فرضيات ، الأولى منها كانت حول التطورات الحالية التي تشهدها شرطة أبوظبي والرامية للمحافظة على سلامة واستقرار المجتمع ، في حين كانت الثانية حول الاستفادة من الإعلام والتقنيات الحديثة وتطبيقها للحد من معدلات الجرائم. في حين كانت أخر هذه الفرضيات تتمثل في التواصل الفعال بين منتسبي الشرطة لجعل الخدمات الشرطية أكثر فعالية.
وأضاف أنه تم إتباع الأسلوب الكيفي والكمي في الدراسة للوفاء بهذه الفرضيات، حيث تم إجراء المقابلات وتحليل الموضوعات لجمع البيانات والمعلومات من كبار الضباط بشرطة أبوظبي على المستوى الكيفي للدراسة،كما شمل ذلك تحليلا للمقالات الواردة في مجلة الشرطة الشهرية.
أما عن الأساليب الكمية فأوضح النقيب خالد الفيل أنه أجري مسحاً لجمع البيانات من كل الضباط العاملين في إدارة الإعلام والعلاقات العامة سابقاً بشرطة أبوظبي.
وفيما يتعلق بنتائج الدراسة أكد أنها وافقت تلك الفرضيات وانعكس ذلك على حجم التطور الكبير الذي شهدته شرطة أبوظبي في مختلف المجالات مثل البني التحتية، والموارد البشرية، والتقنيات المتقدمة، والموارد المالية،حيث كان لهذه القفزات الكبيرة الفضل في تمكين شرطة أبوظبي من الاضطلاع بمسؤولياتها وواجباتها بكفاءة عالية، كما ضاعفت من إمكانياتها لتحقيق استراتيجياتها لجعل دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر أمناً.
وأشار إلى أن التقنيات الحديثة كان لها دور كبير في التطور الذي تشهده شرطة أبوظبي ، حيث اسهمت وبقدر كبير في خفض معدلات الجريمة في المجتمع، كما سهلت التعامل مع استفسارات الجمهور والتجاوب معها بطريقة فورية، وساعدت كذلك في الحد من الحوادث المرورية، ومنع الجريمة قبل وقوعها.
وأضاف أن العاملين في شرطة أبوظبي استفادوا من أدوات الاتصال المتاحة لإبقاء كل من الجمهور الداخلي والخارجي على اطلاع بأنشطة وسياسات الشرطة. ومن هذه الأدوات البريد الداخلي، والبريد الالكتروني، والاجتماعات المباشرة والرسائل الإخبارية. كما برزت أهمية التواصل مع وسائل الإعلام ومراقبة محتوياتها وذلك لتوفير المعلومات الدقيقة وتصحيح المفاهيم المغلوطة في أوساط الجمهور حول سياسات وأنشطة شرطة أبوظبي.
وتوجه النقيب خالد الفيل بالشكر والامتنان إلى سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على إتاحة الفرصة له لإكمال مسيرته العلمية وعلى حرصه واهتمامه وتشجيعه للعاملين بشرطة أبوظبي على مواصلة مسيرتهم العلمية والحصول على أعلى الدرجات العلمية بهدف رفع كفاءتهم وقدراتهم على التعامل مع المهام والواجبات المنوطة بهم والإبداع فيها ، كما أشاد بمتابعة كل من اللواء ناصر سالم لخريباني النعيمي أمين عام مكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية واللواء خل
