محمد بن زايد يشهد إطلاق مشروع إعادة توطين المها العربية


 شهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إطلاق 29 من المها العربي كمرحلة أولى ضمن خطة لإطلاق 100 من هذه الأنواع الفطرية· ويهدف المشروع إلى الحفاظ عليها من الانقراض وإعادة توطينها في بيئتها الطبيعية في إطار مشروع يعد الأكبر على مستوى العالم العربي
وسيتم إطلاق أعداد أخرى سنوياً مع مراقبتها بشكل دائم من خلال أجهزة تتبع خاصة لمعرفة أماكن وجودها وحالتها ومدى تأقلمها مع حياتها الجديدة وكانت المفاجأة الأبرز في الأيام الأولى حدوث أول ولادة طبيعية للمها العربية خارج المحميات وهو ما شكل فرحة عارمة لكل القائمين على المشروع
حضر عملية الإطلاق التي أشرفت عليها "هيئة بيئة أبوظبي" سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة ومعالي محمد أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي العضو المنتدب للهيئة وسعادة ماجد المنصوري الأمين العام للهيئة
وبدأ مع المرحلة الأولى من إطلاق المها العربية إلى بيئتها الطبيعية تاريخ جديد للمها العربية في منطقة الخليج العربي والعالم بعودة المها العربية أخيراً إلى موطنها الأصلي في الحياة البرية
وتعتبر هذه الخطوة تتويجاً لأربعين سنة من جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في سبيل الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية
وتوجد في دولة الإمارات العربية المتحدة حوالي 3500 - 4000 من المها العربية في محميات وحدائق خاصة أهمها صير بني ياس وحديقة العين والوثبة والجرف، إضافة إلى أعداد أخرى قليلة لدى هواة جمع الحيوانات النادرة وبذلك تمتلك الإمارات أكبر قطيع من المها العربية في العالم ويعتبر هذا النوع هو الأكثر تهديداً بالانقراض
ويهدف هذا المشروع إلى إعادة توطينها في محميات خاصة ضمن نطاق انتشارها التاريخي في إمارة أبوظبي
وكانت الإمارة قد استضافت "مؤتمر أبوظبي الدولي الأول للمها العربية" في شهر مارس 1999، لمناقشة الأخطار التي تهدد المها العربية بالانقراض، إضافة للتنسيق مع بعض الدول الخليجية التي تعيش فيها المها العربية
وتعتبر المها العربية التي تنتمي إلى فصيلة "بقر الوحش" الوحيدة التي تعيش في البيئة الأشد حرارة وجفافاً بين خمسة أنواع معروفة من المها
وكان الشيخ زايد"رحمه الله" قد بدأ الاهتمام بالمحميات الطبيعية والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض منذ الخمسينات حيث لم يكن يوجد سوى مئات من المها العربية المنتشرة في شبه الجزيرة العربية وهو عدد كان مهدداً بالانقراض التام·· فبادر الشيخ زايد بجمع قطيع صغير من المها العربية الموجودة في الإمارات ووجه بتربيتها وإكثارها لتصبح نواة لأكبر قطيع من المها العربية في العالم
وكان قد نجحت قبل ذلك تجربة الحفاظ على نوعين من الغزلان التي تعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة هما الريم والدماني· وينتشر هذان النوعان حاليا في أنحاء الإمارات حيث تكاثر بشكل كبير، ولم يعودا مهددين بالانقراض
X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق
ملاحظاتك
المساعد الافتراضي
qr-code
حجز موعد