من الملاعب : انفكّت أخيراً ! كأس الخليج ( إماراتي )
توج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله ورعاه"وبحضور فخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة منتخبنا الوطني بكأس "خليجي 18"، وذلك بعد فوزه بالمباراة النهائية للبطولة على شقيقه المنتخب العماني بهدف مقابل لا شيء أحرزه نجم منتخبنا الوطني إسماعيل مطر في الدقيقة الثالثة والسبعين، وكانت المباراة، والتي انطلقت بصافرة الحكم السلوفاكي ميشيل لوبون قد تميزت بسيطرة إماراتية في أول عشرين دقيقة، بعد ذلك انحصر اللعب بين الفريقين في وسط الملعب، واتضح من خلال الشوط الأول الحذر الشديد من قبل مدربي الفريقين خوفاً من دخول أي هدف في مرمى أي فريق يمكن من خلاله أن يربك خطط المدربين.
ووجه حكم المباراة أول إنذار في المباراة للاعب المنتخب العُماني حسن مظفر في الدقيقة الخامسة والعشرين، وكان الإنذار الثاني في المباراة للاعب منتخبنا الوطني سبيت خاطر، والذي شارك لأول مرة في البطولة من بداية المباراة، بعد أن كان مدرب منتخبنا الوطني الفرنسي عبد الكريم ميتسو يستخدمه كورقة رابحة يزج بها في الشوط الثاني من كل مباراة، وقد أراح الفرنسي ميتسو مهاجم المنتخب فيصل خليل،والذي كان اشتراكه متوقعاً، مما أربك حسابات التشيكي ميلان ماتشالا مدرب المنتخب العُماني.
ومع بداية الشوط الثاني للمباراة أدخل الفرنسي ميتسو اللاعب صالح عبيد، بديلاً لعادل عبد العزيز بعد إصابته في تدخل قوي من المدافع العُماني خليفة عايل، في بداية الشوط استمر الحذر من قبل الفريقين بانحصار اللعب وسط الملعب حتى الدقيقة 60 والتي شهدت دخول خالد درويش بديلاً لسالم خميس، حيث دانت السيطرة للمنتخب العماني الذي هدد مرمى منتخبنا بأكثر من كرة خطرة تعامل معها ببراعة حارس منتخبنا ماجد ناصر وخاصة الانفراد الخطر للاعب العُماني خليفة عايل، وبعد ذلك أجرى الفرنسي ميتسو تغييراً أخيراً بدخول محمد سرور عوضاً عن محمد عمر.ومن هجمة مرتدة لمنتخبنا الوطني انفرد النجم إسماعيل مطر بالحارس العُماني علي الحبسي ووضعها أرضية زاحفة على يمين الحبسي معلناً انطلاق الأفراح الإماراتية في مدرجات مدينة زايد الرياضية، والتي ازدانت بحضور ستين ألف متفرج غصّت بهم مدرجات المدينة الرياضية، وتميزت المباراة في دقائقها الأخيرة بالشد العصبي من قبل لاعبي الفريقين نتج عنه توجيه عدد من الإنذارات لكل من بشير سعيد وهلال سعيد من الإمارات وخليفة عايل وبدر الميمني من عُمان، وتفاجأ الجميع برفض اللاعب العُماني خليفة عايل التغيير الذي كان ينوي إجراءه التشيكي ماتشالا مدرب عُمان رافضاً الخروج من الملعب ليخرج زميله حسن مظفر ويدخل اللاعب أحمد كانو بديلاً له.
ويستمر الضغط العماني على مرمى منتخبنا في الدقائق الأخيرة للمباراة والتي وقف مدافعو منتخبنا وحارسه الأمين ماجد ناصر صداً منيعاً أمامها ليطلق الحكم السلوفاكي ميشيل لوبون صافرة النهاية لتخرج الفرحة من عقالها معلنة إحراز الإمارات لأول بطولة في تاريخها الكروي وسط ترديد عبارة ((أخيراً انفكّت)).
متابعة : حسن المرزوقي
تصوير : هشام عدوان
