بدأت "مرور شرطة أبوظبي"، منذ مطلع اليوم (السبت)، بتغيير سرعات ضبط الرادارات الثابتة والمتحركة؛ لتتوافق مع دراسة حكومية "علمية وفنية" أوصت بتعديل نظام السرعات الجديد في إمارة أبوظبي.
وتزامناً مع "النظام الجديد"، قامت بلدية مدينة أبوظبي بتركيب لوحات إرشادية ومرورية، إلى جانب وضع طبقة اسفلتية من اللون الأحمر علىسطح المنطقة المُراد تخفيض السرعات عليها، ذات خواص معينة وطبيعة خشنة نسبياً لتشعر السائق بتغير طبيعة الطريق، ما يساعد على تحديد الانتقال الآمن من بيئة مرورية إلى آخرى، وتتيح للسائق التكيّف مع سرعة الطريق الحالية، وتخفيض سرعته قبل وقت ومسافة كافية من دخوله المناطق المأهولة.
وتفصيلاً، بدأت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبى، اليوم (السبت)، تطبيق السرعات الجديدة في إمارة أبوظبي، التي تم تحديدها بناء على دراسة وتقيم السرعات على الطرق بالإمارة بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين "دائرة النقل، بلدية أبوظبي، بلدية العين وبلدية المنطقة العربية".
ودعا العميد مهندس حسين أحمد الحارثي، مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، قائدي المركبات، في كل من أبوظبي والمنطقة الغربية والعين إلى التقيّد بالسرعات الجديدة التي يبدأ تطبيقها بالامارة منذ اليوم (السبت)، وتمّ تحديدها على اللوحات الإرشادية على الطرق المختلفة، وفقاً لحجم الحركة المرورية والمواصفات الهندسية، وداخل المناطق السكنية بسرعات تتراوح بين 20 إلى 40 كيلومتراً في الساعة.
وأشار الحارثي إلى أن "المديرية"، باشرت في تغيير سرعات ضبط الرادارات الثابتة والمتحركة لتتوافق مع السرعات الجديدة، وحث السائقين على إتباع تعليمات عناصر المرور التي تهدف بمجملها إلى تحقيق السلامة المرورية للجميع، وضرورة الالتزام الكامل بحدود السرعات المؤقتة على التحويلات المرورية ومواقع تنفيذ المشاريععلى الطرق الداخلية والخارجية.
وقال إنه لم يطرأ أي تغيير على سرعة ضبط الرادار على الطرق التالية: طريق أبوظبي العين (من جسر حديقة بني ياس إلى منطقة الساد)، طريق أبوظبي دبي (من جسر المفرق إلى سيح شعيب ومن الشهامة إلى سيح شعيب)، طريق سويحان من جسر الشوامخ إلى الهير.
وأكد الحارثي، سعى مرور أبوظبي في إطار إستراتيجيةالسلامة المرورية إلى استخدام الأنظمة المرورية الذكية ونتائج الدراسات العلميةالمبنية على التحليل العلمي لمؤشرات إحصائيات الحوادث المرورية، فضلاً عن الاطلاع على التجارب العالمية بما يسهم في تحسين مستويات السلامة المرورية، ومن ثم خفض نسبة الحوادث المرورية، وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بليغة.
من جهة أخرى، أعلنت بلدية مدينة أبوظبي، عن إنجاز كافة الإجراءات المتعلقة بها لتطبيق السرعات الجديدة، اعتبارا من اليوم (السبت)؛ لإعادة تحديد السرعات على طرق جزيرة أبوظبي، بعد أن تم الانتهاء من إعادة دراسة وتقييم نتائج السرعات على الطرق بالإمارة بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي ودائرة النقل وبلديات العين والغربية باعتبارهم الشركاء الرئيسيين المعنيين بهذا المشروع في حكومة أبوظبي.
وتندرج هذه المبادرة، ضمن إستراتيجية البلدية لتعزيز السلامة المجتمعية، والحد من الحوادث المرورية على الطرق، وتحقيق الوصول الآمن لكافة مستخدمي الطرق، وتفعيل الخطط والبرامج والإجراءات الوقائية بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين في إطار مشروع شامل لإدارة السرعات، وتحديد السرعة المناسبة حسب تصميم الطريق؛ لضمان سلامة مستخدميه، وتحسين انسيابية حركة السير والحد من الحوادث المرورية، وما ينجم عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات.
وأكد المهندس عبد الله الشامسي، المدير التنفيذي لقطاع البنية التحتية وأصول البلدية بالإنابة، أن مشروع إدارة السرعات على الطرق الذي شرعت البلدية بتنفيذه بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في حكومة أبوظبي، يأتي ضمن استراتيجيتها لتفعيل الخطط والبرامج والإجراءات الوقائية التي تحقق السلامة لكافة شرائح المجتمع، بما في ذلك السائقين، ومستخدمي الطريق، باعتبار ذلك مسؤولية جماعية مشتركة تقع على عاتق الأجهزة والمؤسسات المختصة.
وأشار إلى أن "البلدية"، أنجزت كافة العمليات الضرورية، والتدابير الهندسية التي تحدّدسرعاتالطرق،وفق أفضل التجارب والممارسات العالمية، وبما يتناسب مع الواقع في دولة الامارات والمنطقة، مشيرا إلى أن آلية تحديد السرعة تعتمد على معايير هندسية دقيقة من بينها السرعة التصميمية للطريق، والسرعة الفعلية التي يلتزم بها غالبية السائقين، ومستوى التطور العمراني على جانبي الطريق، وحركة المشاة ووجود المرافق، بالإضافة إلى حجم الحركة المرورية وارتفاع احتمالات وقوع حوادث التتابع «مركبات متعددة».
ولفت الشامسي الى أن البلدية عدّلت لوحاتالسرعاتعلى ال