أكدت مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين  حرصها  على  بناء خدمات وبرامج متطورة لذوي الإعاقة، تواكب المعايير العالمية في ميدان التأهيل  المهني، وتطوير علاقات التعاون المحلي والدولي في مجال التأهيل المهني، وتشغيل ذوي الإعاقة، وتطوير استراتيجيات مناسبة وفعالة لتحسين فرص العمل المناسب لذوي الإعاقة، وتعزيز فرص دمج المعاقين في المجتمع .

وقال أحمد جمعة البلوشي، رئيس قسم الخدمات المساندة في إدارة مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين، في الورقة التي قدمها اليوم "الأربعاء"  في مؤتمر أبوظبي العالمي السادس لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي نظمته مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، إن وزارة الداخلية أنشأت مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين  في عام 2002، تنفيذاً لتوجيهات المغفور له "بإذن الله" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وباني نهضتها، ضمن اهتمام القيادة العليا بتوفير فرص تدريب وعمل مناسبة تستهدف استثمار وتطويرالقدرات الكامنة لدى المعاقين، من خلال خطط تدريبية متطورة تؤهلهم للحصول على الوظيفة المناسبة، وبناء حياة مستقرة ومستقلة اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً.

وأكد  أن إدارة مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين فتحت آفاقاً واسعة لتعزيز دمج المعاقين، ومشاركتهم في الحياة، ضمن رؤية واستراتيجية القيادة الشرطية   لخدمة قضايا المجتمع  بصفة عامة والمعاقين بصفة خاصة، وتمكينهم من بناء حياة مستقلة اقتصادياً واجتماعياً ومشاركتهم في بناء الوطن.

وقال البلوشي إن "مراكز وزارة الداخلية" توفر خدمات التأهيل المهني الشامل للأشخاص المعاقين، من خلال العديد من البرامج  والأنشطة، والتي تشمل التشخيص والتقييم والتوجيه والإرشاد المهني، والتحويل الشخصي والمتابعة والتدريب المهني في البرامج المهنية المتوافرة، والتوظيف التنافسي في المؤسسات الحكومية والخاصة، والإرشاد والتوعية لأصحاب العمل حول حاجات المعاقين في سوق العمل، وخدمات المتابعة لما بعد التوظيف .

وأضاف أن المراكز توفر الإقامة الداخلية، شاملة السكن والإعاشة للطلاب من خارج مدينة العين، كما توفر المواصلات اليومية للطلاب القاطنين في مدينة العين، والمواصلات الأسبوعية للطلاب من خارج مدينة العين، فضلاً عن أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي  للمحتاجين، والعلاج الطبيعي والوظيفي؛ بما يخدم غايات التدريب والعمل، فضلاً عن أنشطة تعزز فرص دمج المعاقين في المجتمع وبناء شخصية مستقلة لهم في حياتهم، وتطوير الكفاءة المهنية المتقدمة في مجال الحاسوب، ودورات الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي للأفراد والمؤسسات.

وأكد أن "مراكز وزارة الداخلية" نجحت خلال السنوات الماضية في توظيف 483 خريجاً وخريجة في مختلف مواقع العمل في القطاعين الحكومي والخاص، منهم 17 ضمن مبادرة لطيفة بالتعاون مع صحيفة الإمارات اليوم، و17 ضمن مشروعات إرادة، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي أصبحتا نموذجاً يحتذى في مجال رعاية وتشغيل المعاقين، حيث قامت بتوظيف 218 خريجاً، وذلك في إطار رؤية واستراتيجية القيادة الشرطية الهادفة لدعم هذه الشريحة الهامة ودعمها في المجتمع.

وأشار الى أن القوات المسلحة قامت بتوظيف 92 خريجاً، في حين تم توظيف 87 في القطاع الحكومي، و37 فقط في القطاع الخاص.

 
تعزيز الشراكات

وأكد أن استراتيجية  إدارة المراكز تقوم على مبدأ تعزيز الشراكة والتنسيق مع المؤسسات الحكومية  والخاصة، وذلك في إطار ثقافة التكافل الاجتماعي التي يتميز بها مجتمع الإمارات، وتنفيذا للتشريعات الحكومية التي تنص على حقوق المواطنين من ذوي الإعاقة؛ في الحصول على فرص عمل متكافئة تتيح لهم المساهمة الفاعلة في نهضة الوطن وتقدمه واستقراره، وأن يصبحوا أعضاء نافعين في المجتمع، مشيراً إلى أن اتفاقيات الشراكة التي تم توقيعها بهذا الصدد شملت اتفاقيات توظيف مع كل من القوات المسلحة، وكليات التقنية العليا والمؤسسة العامة لحديقة الحيوان والأحياء المائية في العين، ومجموعة بنك الإمارات.

وأكدت ورقة "مراكز وزارة الداخلية" أن مشاريع إرادة من المشاريع الهامة التي حظيت باهتمام مباشر من القيادة الشرطية، حيث استحدثت هذه المشاريع للعمل الإنتاجي والخدمات بافتتاح عدد من المشاريع الإنتاج
X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق
ملاحظاتك
المساعد الافتراضي
qr-code
حجز موعد